محليات

وزيرة البيئة تبحث سبل التعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولية وشبكة نوستيا

استقبلت وزيرة الدولة لشؤون البيئة اليوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة ماريان غاسر بوجود مديرة مكتب نوستيا في دمشق، وذلك لبحث سبل التعاون في عدة مجالات تخدم البيئة وبحضور المعنيين من الوزارة ونائبة رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة بياتريس اوكسلي نائبة رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والدكتور عمر ارمنازي مدير مركز الدراسات والبحوث العلمية، وعضو مجلس أمناء شبكة نوستيا والدكتورة رنا خاروف المستشارة القانونية في اللجنة.

وأشادت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس بالدور الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجالات العمل الإنساني والإغاثي وحماية المدنيين ومساعدة المعوقين، وخاصة خلال فترة الأزمة التي تمر بها البلاد، إضافة للدور الذي  تقوم به شبكة العلماء والتقنيين والمبدعين السوريين في المغترب  “نوستيا” والتي تضم الكثير من الخبراء المغتربين السوريين في الخارج ويرغبون في تقديم العون لبلدهم الأم.

وطرحت سركيس خلال هذا اللقاء “بحسب مصادر في الوزارة” بعض المقترحات التي يمكن التعاون في تنفيذها كمواجهة التلوث  الناجم عن الأعمال التخريبية، ومساعدة المواطنين العائدين الى ديارهم لاتباع السلوك المناسب للحد من الملوثات وانتشارها، والتعاون في مجال مواجهة التلوث الذي أصاب الترب الزراعية التي تعتبر مصدر رزق للمواطنين، ومساعدة المزارعين على إعادة تأهيل الترب الزراعية، وتقييم الأثر البيئي لكافة المشاريع في مرحلة مابعد الأزمة، إضافة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعرضت لها المحميات البيئية والمناطق الحراجية الطبيعية خلال الأزمة.

كما بينت سركيس رغبتها في تنشيط المشاركة الشعبية وخلق مجالات للتعاون على حماية البيئة في المدن والبلدات، والتوعية في مجالات الحفاظ على البيئة السليمة، إضافة لتخطيط المناطق الخضراء ضمن المدن والمشاركة في تأهيل وإعادة إعمار المناطق المتضررة خلال الأزمة والتعاون في انجاز مشاريع بيئية تسهم في مكافحة التلوث من جهة وخلق مجالات للدعم الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين المتضررين في المناطق الساخنة.

من جانبها بينت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماريان غاسر أن عمل وزارة البيئة يشبه عمل المنظمة من ناحية حماية المواطنين، وتأمين سبل معيشة وظروف حياة كريمة تحميهم وتحمي صحتهم وشكرت بدورها وزارة البيئة لإشارتها بتواجد المنظمة في سورية لأكثر من 40 عاماً وخاصة في الجولان السوري، وقبل وأثناء الأزمة الراهنة على سورية، موضحة أنها اطلعت على مقترحات الوزارة والتي سوف تناقش مع الفنيين والخبراء في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوضع رؤية مستقبلية للتعاون.

ومن جهته أعرب مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية وعضو مجلس أمناء شبكة نوستيا الدكتور عمر أرمنازي أن الشبكة لديها توجهات نحو البيئة والطاقات المتجددة لتكون فاعلة  مع المغتربين السوريين.

كما أبدت مديرة مكتب نوستيا في دمشق سلافة عقيلي أنهم مستعدون لوضع استراتيجية وتقديم خدمات استشارية للتعاون القيم بين وزارة الدولة لشؤون البيئة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، وذلك سعياً لتنظيف البيئة واستصلاحها ووضع المشاريع التنفيذية وتطبيقها وفقاً للإمكانيات المتاحة لدى الشبكة.

البعث ميديا- خاص