ميالة: ضرورة تشكيل شركات متخصّصة بالتصدير
بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور أديب ميالة مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصدرين السوري محاور العمل التصديري قطاعيا وجغرافيا، وسبل تعزيز نجاحاته، مبينا أهمية تشكيل شركات متخصصة بالتصدير وتكاتف جميع الجهود للقيام بمتطلبات العملية التصديرية بشكل عالي المهنية ما يساعد المنتجين على تسويق منتجاتهم خارجيا دون تحمل أعباء كبيرة.
وتناول الاجتماع واقع القدرات التصديرية السورية حاليا وكيفية مساهمة الاتحاد بتعزيز الرقابة على عنصر الجودة ومطابقة المواصفات وعمليات الفرز والتعبئة والتوضيب والتغليف من خلال تأسيس شركة لمراقبة الصادرات يتولاها الاتحاد وتنطلق بالعمل خلال ستين يوماً.
وناقش المجتمعون آليات اعتماد مراكز خاصة بتوضيب وتعبئة المنتجات الوطنية المتاحة للتصدير، بما يحقق زيادة إمكانية انسياب المنتجات السورية إلى أسواق الدول المستهدفة دون عوائق فنية أو مخالفة بالمواصفات، حيث تنعكس النتائج السلبية لمخالفة المواصفات ليس على المنتج فقط وإنما على سمعة المنتجات السورية ورواجها دولياً وهذا الأمر غير مسموح به على الإطلاق.
وتناول الاجتماع البحث في مواضيع تأمين تسهيلات النقل والشحن الداخلي والخارجي، وإمكانية تخفيض تكاليفه وتأمين وسائله ودور الجهات المختلفة في هذا المجال ومنها اتحاد المصدرين السوري والتواصل والتنسيق عبر وزارة الاقتصاد مع وزارة النقل لتوفير المتطلبات اللازمة.
واستعرض المجتمعون واقع التصدير السوري تجاه أهم الشركاء التجاريين لسورية وضرورة التوسع بالتصدير للدول الصديقة والشقيقة، التي تفتح أسواقها للمنتجات السورية وهي “روسيا الاتحادية وإيران والعراق”، وما تقدمه وزارة الاقتصاد من تسهيلات داخلية وخارجية تهيئ أفضل المناخات لإتمام العملية التصديرية وزيادة التنافسية للمنتجات والبضائع السورية خارجياً.
وأكد المجتمعون أهمية دور الاتحاد في السعي لزيادة النشاط التجاري مع الدول الصديقة ودور وزارة الاقتصاد في رفع وتيرة النشاط التجاري ونفاذه إلى الأسواق، من حيث الاتفاقيات التي جرى ويجري توقيعها لتحرير التبادل التجاري أو تخفيض التعرفة الجمركية، وإزالة جميع أشكال العوائق التي تقف حائلاً دون دخول البضائع السورية إلى أسواق تلك الدول واتفاقيات إقامة المعارض والأسواق السورية فيها.
واقترح عدد من أعضاء الاتحاد عقد اجتماعات خاصة للبدء باعتماد المصدرين وضرورة تمديد إيقاف تعهدات قطع التصدير، مطالبين بالحصول على دعم مالي للقيام بدعم الشحنات الأولى لإيران ودعم المعارض السورية فيها ودعم فتح صالة عرض دائمة لتسويق المنتجات السورية في طهران وهو ما وعدت الوزارة بدراسته.