مساحة حرة

أمريكا في اليمن.. هل تنقذ آل سعود من الهزيمة؟

تطورات متسارعة تشهدها الحرب اليمنية عبر تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط العدوان الذي تقوده مملكة آل سعود منذ سنة وثمانية أشهر.. من خلال قصف الرادرات اليمنية في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر تحت حجة حماية الملاحة الدولية بعد تعرض مدمرتيها لقصف منسوب لجماعة أنصار الله.
المشهد الجديد يؤكد الدور المشبوه الذي تلعبه أمريكا في هذه الحرب العدوانية.. وبأنها اللاعب الأول فيه. وما التحالف الذي تقود العربية السعودية وممالك الخليج ما هو إلا أدوات بيدها. فالتدخل الأمريكي يظهر أن الوكلاء كما في الحرب السورية فشلوا ولهذا تقدمت وقصفت.
ولكن لماذا اختارت واشنطن هذا التوقيت لدخلوها الحرب، هل ناجم عن حاجتها لتعويض الفشل الذي لحق بها حتى الآن في الساحة السورية؟.
هل تريد أن توصل رسائل إلى الاتحاد الروسي والمحور الذي تقوده بأنها مازالت ممسكة بكافة الملفات في المنطقة ومن بينها اليمن؟. عبر حسم مسألة سيطرتها على الممرات المائية الإستراتيجية “باب المندب” وبالتالي الضغط على محور المقاومة لتقديم من التنازلات. أي ضمان توقيع أي حل يحافظ على مصالحها الإستراتيجية.
إن الفشل السعودي المتواصل في الحرب والذي نجم عنه ارتكاب مجازر مروعة بحق الشعب اليمني الصامد “مجزرة مجلس عزاء صنعاء”. وتعرضه لانتقادات دولية وحقوقية وإنسانية كبيرة. لا شك عجل بواشنطن للتدخل وحسم هذه المواجهة وحماية الحليف الإرهابي الوهابي من إعلان الهزيمة..
وعليه فإن الحرب اليمنية تدخل منعطفاً هاماً لجهة إما استمرارها أو إنهائها ولكن على أي شروط. فالجيش اليمني واللجان الشعبية وفصائل المقاومة ورغم كل الحصار المفروض علي اليمن يصد كل الهجمات البربرية لقوات العدوان السعودي.. هذا لايكفي لإنهاء الحرب يجب الجلوس على طاولة المفاوضات وهناك يتم تداول الحلول وربما مبادلة في هذا الملف أو ذاك بين القوى الكبرى المتصارعة .. فمثلاً هل سنرى أنصار الله وحلفائه يقبلون بأن يكون اليمن ممراً للأنبوب النفطي والغازي الذي تريده الرياض وأبو ظبي والذي من أجله شنتا الحرب على صنعاء، ضارباً بذلك عرض الحائط بمصالح حليفته طهران وتهديد سيطرتها على مضيق هرمز في الخليج العربي… طبعاً مقابل تقاسم أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام السلطة، بمعنى آخر عودة علي عبد الله صالح أو من يدعمه إلى رئاسة الجمهورية ومفاصل الدولة.
أم سيكون اليمن جائزة ترضية لآل سعود عن خسارتهم الحرب في سورية، وبالتالي إنفاذ شروطهم للحل في اليمن وعودة من يدعون أنهم أصحاب الشرعية إلى صنعاء “هادي وزبانيته”.. وفي هذا الإطار يمكن قراءة الاجتماع الرباعي في لوزان “السعودي الإماراتي- الأمريكي- البريطاني” وأنه محاولة أخيرة لبلورة شروط الحلف الأمريكي قبل طرحها على روسيا وحلفائها.
لقد ظهر جلياً أن الولايات المتحدة هي المتحكم الأول بدفة الحرب في اليمن وما جرى أمس من السماح لوفد صنعاء من العودة إلى أرض الوطن، دون علم السعودية.. بعد منع استمر لأشهر في صنعاء مقابل الإفراج عن جنديين أمريكيين دليل يؤكد ذلك.
وبالتالي فإن العدوان الأمريكي المباشر لم يكن مستغرباً من الجيش اليمني واللجان الشعبية، وهي التي رددت دائماً أن واشنطن هي من تقود الحرب علي اليمن وليس السعودية..
إن الحرب البربرية التي يتعرض لها اليمن السعيد منذ ثمانية أشهر وسط تغاضي أممي ودولي غير مسبوق لن يثني الشعب اليمني على متابعة مقاومته وصموده في ميادين القتال.
فالعدوان الأمريكي لن يستطيع صموده ومتابعة تحقيق انتصاره ودحر العدوان.. وما نراه من عمليات نوعية على الحدود السعودية خير دليل على ذلك.
وما يجري في اليمن بالتأكيد ليس منفصلاً عن ما يجري في سورية والعراق وأوكرانيا وغيرها من الملفات الساخنة على امتداد الإقليم..
أمريكا في اليمن.. هل تنقذ آل سعود من الهزيمة؟

تطورات متسارعة تشهدها الحرب اليمنية عبر تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط العدوان الذي تقوده مملكة آل سعود منذ سنة وثمانية أشهر.. من خلال قصف الرادرات اليمنية في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر تحت حجة حماية الملاحة الدولية بعد تعرض مدمرتيها لقصف منسوب لجماعة أنصار الله.
المشهد الجديد يؤكد الدور المشبوه الذي تلعبه أمريكا في هذه الحرب العدوانية.. وبأنها اللاعب الأول فيه. وما التحالف الذي تقود العربية السعودية وممالك الخليج ما هو إلا أدوات بيدها. فالتدخل الأمريكي يظهر أن الوكلاء كما في الحرب السورية فشلوا ولهذا تقدمت وقصفت.
ولكن لماذا اختارت واشنطن هذا التوقيت لدخلوها الحرب، هل ناجم عن حاجتها لتعويض الفشل الذي لحق بها حتى الآن في الساحة السورية؟.
هل تريد أن توصل رسائل إلى الاتحاد الروسي والمحور الذي تقوده بأنها مازالت ممسكة بكافة الملفات في المنطقة ومن بينها اليمن؟. عبر حسم مسألة سيطرتها على الممرات المائية الإستراتيجية “باب المندب” وبالتالي الضغط على محور المقاومة لتقديم من التنازلات. أي ضمان توقيع أي حل يحافظ على مصالحها الإستراتيجية.
إن الفشل السعودي المتواصل في الحرب والذي نجم عنه ارتكاب مجازر مروعة بحق الشعب اليمني الصامد “مجزرة مجلس عزاء صنعاء”. وتعرضه لانتقادات دولية وحقوقية وإنسانية كبيرة. لا شك عجل بواشنطن للتدخل وحسم هذه المواجهة وحماية الحليف الإرهابي الوهابي من إعلان الهزيمة..
وعليه فإن الحرب اليمنية تدخل منعطفاً هاماً لجهة إما استمرارها أو إنهائها ولكن على أي شروط. فالجيش اليمني واللجان الشعبية وفصائل المقاومة ورغم كل الحصار المفروض علي اليمن يصد كل الهجمات البربرية لقوات العدوان السعودي.. هذا لايكفي لإنهاء الحرب يجب الجلوس على طاولة المفاوضات وهناك يتم تداول الحلول وربما مبادلة في هذا الملف أو ذاك بين القوى الكبرى المتصارعة .. فمثلاً هل سنرى أنصار الله وحلفائه يقبلون بأن يكون اليمن ممراً للأنبوب النفطي والغازي الذي تريده الرياض وأبو ظبي والذي من أجله شنتا الحرب على صنعاء، ضارباً بذلك عرض الحائط بمصالح حليفته طهران وتهديد سيطرتها على مضيق هرمز في الخليج العربي… طبعاً مقابل تقاسم أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام السلطة، بمعنى آخر عودة علي عبد الله صالح أو من يدعمه إلى رئاسة الجمهورية ومفاصل الدولة.
أم سيكون اليمن جائزة ترضية لآل سعود عن خسارتهم الحرب في سورية، وبالتالي إنفاذ شروطهم للحل في اليمن وعودة من يدعون أنهم أصحاب الشرعية إلى صنعاء “هادي وزبانيته”.. وفي هذا الإطار يمكن قراءة الاجتماع الرباعي في لوزان “السعودي الإماراتي- الأمريكي- البريطاني” وأنه محاولة أخيرة لبلورة شروط الحلف الأمريكي قبل طرحها على روسيا وحلفائها.
لقد ظهر جلياً أن الولايات المتحدة هي المتحكم الأول بدفة الحرب في اليمن وما جرى أمس من السماح لوفد صنعاء من العودة إلى أرض الوطن، دون علم السعودية.. بعد منع استمر لأشهر في صنعاء مقابل الإفراج عن جنديين أمريكيين دليل يؤكد ذلك.
وبالتالي فإن العدوان الأمريكي المباشر لم يكن مستغرباً من الجيش اليمني واللجان الشعبية، وهي التي رددت دائماً أن واشنطن هي من تقود الحرب علي اليمن وليس السعودية..
إن الحرب البربرية التي يتعرض لها اليمن السعيد منذ ثمانية أشهر وسط تغاضي أممي ودولي غير مسبوق لن يثني الشعب اليمني على متابعة مقاومته وصموده في ميادين القتال.
فالعدوان الأمريكي لن يستطيع صموده ومتابعة تحقيق انتصاره ودحر العدوان.. وما نراه من عمليات نوعية على الحدود السعودية خير دليل على ذلك.
وما يجري في اليمن بالتأكيد ليس منفصلاً عن ما يجري في سورية والعراق وأوكرانيا وغيرها من الملفات الساخنة على امتداد الإقليم..

سنان حسن