محليات

بعد أن لفظتا المسلحين .. قدسيا والهامة تبدآن اليوم حياة جديدة

لم ينتظر أهالي قدسيا والهامة بريف دمشق قوات الجيش العربي السوري لتحريرهما من المسلحين الذين حولوا المدينة والبلدة  النابضتان بالحياة الى أماكن معزولة تفتقد الى الخدمات الضرورية التي كانتا تتمتعان بها وتنعش اقتصادهما. فما كان من أهالي المدينة والبلدة إلا الخروج بمظاهرات ألفية نددت بما آلت إليه أوضاعهم مع المسلحين مطالبين إياهم إما المصالحة مع الدولة أو الخروج منهما. فكان للأهالي ما أرادو .

اليوم وبعد أيام من خروج المسلحين من المدينة والبلدة كان للحكومة حضورها ممثلة بمحافظ ريف دمشق علاء ابراهيم الذي اطلع على واقع الخدمات في مدينة قدسيا وبلدة الهامة بعد اخلائهما من السلاح والمسلحين وعودة الحياة الطبيعية إليهما.

وأشار المحافظ في تصريح للصحفيين من مدينة قدسيا الى أن جميع الخدمات الأساسية ستعود اليوم إلى مدينة قدسيا بعد أن تم إخلاؤها من السلاح والمسلحين مؤخرا.

وقال المحافظ أتينا اليوم بتوجهات من السيد الرئيس بشار الأسد للوقوف على واقع مدينتي قدسيا والهامة وتقديم كل ما يحتاجه أهلها الذين أثبتوا انهم ضد الارهاب والموءامرات التي تتعرض لها سورية ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري.

وأشار إبراهيم إلى أن الذي حصل في قدسيا هو “مسامحة وليست مصالحة” تمت بين السوريين من دون تدخل اي طرف خارجي كان يعيق المصالحات مؤكدا أنه في الأشهر القادمة سيكون ريف دمشق بالتحديد آمنا ومستقرا وستعود جميع الخدمات إليه.

وشهدت مدينة قدسيا في الأول من الشهر الجاري خروج نحو 6 آلاف شخص من الأهالي تجمعوا في الساحة الرئيسية بمدينة قدسيا مطالبين المجموعات المسلحة غير الراغبة بالمصالحة بمغادرة المدينة فورا وتسوية أوضاع الباقين والإسراع بتحقيق المصالحة وذلك بما يضمن عودة الحياة الطبيعية للمدينة.

وشهد عدد من مناطق ريف دمشق خلال الفترة الماضية مصالحات محلية بعد إخلائها من السلاح والمسلحين وكان آخرها مدينة داريا حيث تم اخراج مئات المدنيين من مدينة داريا الى مركز الاقامة الموءقتة في حرجلة بريف دمشق في اطار الاتفاق الذى تم التوصل اليه في نهاية آب الماضي حيث تم إخلاء المدينة من السلاح والمسلحين تمهيدا لإعادة اعمار ما خربه الارهابيون وعودة جميع مؤسسات الدولة اليها.