أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

الرفيق الهلال: سورية تفهم مواجهة الإرهاب كواجب تجاه الإنسانية

بدأ اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب اليوم تحت عنوان “حقوق الدول في مواجهة الإرهاب” ويستمر لمدة ثلاثة أيام في فندق الشام بدمشق.

وفي كلمته أشار راعي الاجتماع الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن انعقاد هذا الاجتماع المهم في سورية يأتي في الوقت الذي يسجل فيه الشعب السوري إنجازاً سيدخل تاريخ مكافحة الإرهاب من بابه العريض وقال المهندس الهلال..”إن حلب الشهباء درة الشرق تعود إلى أبنائها وشعبها ووطنها بعد أن ظن أعداء الأمة العربية أنهم قادرون على اختطافها من حضن أمها الدافئ سورية” موجها التحية إلى أبطال الجيش العربي السوري الذين يعيدون الأمن والاستقرار إلى حلب الصامدة.

ولفت الهلال إلى أننا “اليوم على موعد مع عودة حلب وغدا مع أخواتها الرقة وإدلب وكل شبر من هذه الأرض الطاهرة التي لم ينجح المستعمر العثماني ولا الفرنسي بإخضاعها” مؤكداً أنه ما دام صانع الإرهاب قد فشل فستفشل الأداة الإرهابية المصنوعة كما صانعها.

وقال الهلال مخاطبا المحامين المشاركين ..”أنتم ترفعون راية الحق والعدل كي تستقيم الحياة وتستمر في ديناميتها بسلاسة وانسياب وقد رفعتم شعار حق الدول في محاربة الإرهاب” مؤكدا أن “سورية لم تفهم مواجهة الإرهاب حقا من حقوقها فحسب بل رأت فيه واجباً من واجباتها تجاه نفسها وتجاه أمتها العربية بل تجاه الإنسانية جمعاء”.

ونقل الهلال إلى “كل محامي الأمة العربية الشرفاء تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته بالتوفيق لأنهم يمثلون قطاعا أساسيا ومهما من قطاعات هذه الأمة العظيمة”.

بدوره أكد نقيب المحامين في سورية نزار سكيف أن دمشق لم تفتح أبوابها السبعة يوما إلا لتنثر الحب على زوارها الذين يسعدها وجودهم مجتمعين ولا سيما ان كانوا رجال القانون والحقوق التي باتت في هذا الزمان كذبة كبرى يدلل عليها الواقع وما يحصل في سورية ومصر والعراق وفلسطين واليمن وباقي الدول العربية التي يحضر لها الكثير موضحا أن “ما يقال عنه نظام عالمي ومجلس أمن هم الغول الأكبر الذي يبتلع أحلامنا في هذا الشرق الحضاري ويدمر تراثنا وتاريخنا الذي صنع للإنسانية”.

وأضاف سكيف ” إننا اليوم أمام أهم وأكبر تجمع قيادي لقياد ات المحامين العرب في ظل اتحاد عنوانه اتحاد المحامين العرب الذي يشكل المؤسسة القومية العربية الوحيدة التي يجب أن تبقى مدافعا صلبا عن حقوق الأمة في سورية كما فلسطين والعراق وغيرها والتي تستحق استمراركم بالدفاع عنها ضد فكر إخواني وهابي طوراني قذر أعماه الحقد ولن يشفي غليله إلا القتل والتدمير للتاريخ والتراث الإنساني في هذا المشرق”.

وأوضح سكيف أن سورية شعبا وجيشا وقيادة قاتلت وتقاتل الإرهاب كما لم يقاتله أحد في التاريخ لتنتصر سورية ولتستمر الأمة أمة عربية واحدة.

واستنكر سكيف الحملة القذرة التي تقودها قطر لتشويه صورة الجيش المصري مشددا على أن “المؤامرات التي تحيكها الأيادي القطرية ستحرق ولن ينقذها وجود قواعد أجنبية فهي لا تعرف قوة الجيوش الوطنية في مصر وسورية والعراق ثالوث الأمة وجدارها المنيع لأنها فاقدة أساسا لجيش وطني وفاقد الشيء لا يعطيه”.

وتوجه سكيف بالتحية للمشاركين في المؤتمر ولأرواح الشهداء وللجيش العربي السوري الذي يجسد قيم البطولة والوطنية والانتماء ولجيوش الأمة الصامدين ولشعب الأمة العربية والشعب العربي السوري الذي يصبر على البلوى والإرهاب ولكل الشرفاء الذين يدعمون سورية في وجه الإرهاب الكوني.

بدوره أكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عبد اللطيف بو عشرين أن سورية ستبقى قلب العروبة والإسلام وشعبها شعب الصمود موضحا أنه “على الشعوب العربية إدراك ان هذه الأوضاع وما ترتب عنها هي نتاج العدوان الأمريكي البريطاني قبل 13 سنة على العراق”.

ولفت بو عشرين إلى أن استهداف سورية الصامدة يرمي لمحو الدولة الوطنية وإلى أن اشباه العرب متواطئون بالمؤامرة حيث سقطت الأقنعة عنهم داعيا إلى الاصطفاف خلف قيادة الشعب السوري في معركته لمحاربة الإرهاب ومنع أي تدخل خارجي أجنبي للحفاظ على سورية التاريخ والعروبة والأصالة.

من جانبه أكد رئيس اتحاد المحامين العرب ونقيب محامي مصر سامح عاشور أن رجال القانون والحقوق يجددون اليوم دعمهم لسورية دولة وشعباً وجيشاً وقيادة لافتاً إلى وجود إدراك واضح بأن الشعب السوري اليوم أمام معركة خطيرة ومهمة وتوجد إرادة دولية تريد إخراج سورية من جغرافية الوطن العربي وتجزئتها.

وشدد عاشور على أن ” سورية ستنتصر ويخرج من أراضيها كل غزاتها منهزمين للانطلاق نحو مرحلة إعادة بنائها” مشيراً إلى أن ملامح الانتصار السوري أصبحت واضحة للبعيد والقريب بعد أن ظن البعض أن القضية هي قتال من أجل الديمقراطية والحرية.

حضر الاجتماع رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس وعمران الزعبي نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية وعضوا القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ورئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطي مشلب ووزير العدل الدكتور نجم حمد الأحمد وعدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق.

ويشارك في الاجتماع وفود من نقابات المحامين في مصر والعراق والأردن وفلسطين والمغرب وعمان ولبنان إضافة إلى ممثل اتحاد المحامين الدوليين في منطقة الشرق الأوسط وكانت نقابة المحامين في سورية شاركت بداية العام الماضي في مؤتمر اتحاد المحامين العرب الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة.