الخماسية تعود لإنتاج القطن الطبي
أكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة أهمية عودة الشركات المتوقفة بسبب الظروف الراهنة إلى العمل والإنتاج، لسد حاجات السوق المحلية من منتجاتها، إضافة إلى ما تحققه من عوائد تسهم في تسديد إلتزاماتها وتحقيق أرباح تعود بالفائدة عليها وعلى الاقتصاد الوطني.
ونوه طعمة خلال زيارة له أمس إلى الشركة التجارية الصناعية المتحدة في دمشق “الخماسية” وتفقده سير العمل في معمل القطن الطبي الذي عاد إلى الإنتاج إلى الإنتاج لسد حاجة المشافي والمراكز الصحية من مادة القطن الطبي، وفقاً لصحيفة (تشرين) الحكومية.
وطلب طعمة من إدارة الشركة تحمل مسؤولياتها والعمل ضمن صلاحياتها الممنوحة لحل مشكلات العمل والوقوف على مشكلات العمال وحلها وتأمين متطلباتهم وحاجاتهم.
ودعا طعمة إلى إعادة تقييم تكاليف الإنتاج وفق المعطيات الجديدة وتسعير المنتجات على أساس ذلك وبما يحقق الريعية الاقتصادية والحفاظ على حقوق الشركة والعمال وتوافر هامش ربح معقول لجميع الحلقات التجارية، مبيناً أن الوزارة ستساعد الشركة لتذليل العقبات التي تواجهها في كل الجوانب الإنتاجية والفنية والتسويقية.
وأكد على ضرورة تقييم موجودات الشركة وفق الكلف و الأسعار الاستبدالية حرصا على عدم إضاعة حقوق العمال و الشركة، لافتاً إلى أن الوزارة ستسهم في حل مشكلة تصريف مخازين الشركة وبيعها إلى الجهات العامة والخاصة.
ودعا طعمة إلى إعادة النظر بالملاكات العددية للشركة و الشركات الأخرى وفق الإحتياجات الفعلية من العمال وعدم الاستكانة إلى البطالة المقنعة مع التأكيد على عدم هدر أي من حقوق العمال مشدداً على أهمية العمل وفق نظرة اقتصادية ودراسة كلف الإنتاج مع الحفاظ على جودة وسمعة المنتجات الصناعية وخاصة النسيجية التي اكتسبتها تاريخياً والحفاظ على تنافسيتها في الأسواق الداخلية و الخارجية.
من جهته قال معاون مدير الشركة التجارية الصناعية المتحدة /الخماسية/ رشيد مصطفى أحمد إن عودة معمل القطن الطبي في الشركة إلى الإنتاج إثر توقف دام نحو عام بسبب الظروف الراهنة سيسهم في سد حاجة المشافي والمراكز الصحية من القطن الطبي.
وأوضح أن المواد الأولية اللازمة لصناعة القطن الطبي متوافرة في الشركة وأن المعمل يعمل حسب الطاقات والإمكانات المتاحة مبيناً أن الطاقة الإنتاجية القصوى للمعمل هي مابين 600و700طن سنوياً في حين إن المعمل ينتج حالياً مابين 20 و30 طناً شهرياً لتأمين حاجة المشافي والمراكز الصحية من هذه المادة.