مطالب بتعويض المزارعين المتضررين من الصقيع والأمطار بالغاب

تركزت مداخلات اعضاء الرابطة الفلاحية في منطقة الغاب بحماة خلال مؤتمرهم السنوي أمس حول تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وتخفيض أسعارها وخاصة الأسمدة والمحروقات مقابل رفع أسعار المنتجات الزراعية ولا سيما الاستراتيجية منها كالقمح والشعير والقطن والشوندر السكري.

ودعا المشاركون بالمؤتمر الذي عقد في مقر الرابطة بمدينة السقيلبية إلى صرف تعويضات للمزارعين المتضررين جراء غمر اراضيهم الزراعية بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها الغاب خلال الفترة الواقعة بين الـ 16 من آذار والاول من نيسان الماضي وغرق مساحات تقدر بآلاف الدونمات مزروعة بمحاصيل مختلفة منها القمح والشعير والشوندر السكري.

كما طالبوا بتعويض المزارعين الذين تضررت محاصيلهم نتيجة موجات الصقيع التي ضربت المنطقة خلال فصل الشتاء وأدت إلى تلف أكثر من 6 آلاف دونم من الأراضي المزروعة بالشوندر السكري ووضع البوابات المعدنية المتوضعة على المصرفين “أ” و “ب” في قنوات الري بشطحة لما لها من أهمية في تخزين المياه صيفا والاستفادة منها في أعمال السقي وتنظيمها شتاء بين الأحواض المائية وبالتالي التخلص من حالات غرق الأراضي الزراعية بالمياه.

وناقش الفلاحون التحضيرات الجارية لموسم تسويق الحبوب مقترحين توزيع قسائم خاصة بالحصادات الزراعية عليهم ووضع تسعيرة محددة لنقل الحبوب من أماكن الزراعة إلى مراكز الاستلام والتشدد في المحاسبة وافتتاح مركز لاستلام الحبوب في منطقة عين الكروم واخر مشول في شطحة وإعادة النظر في أسعار الأعلاف المرتفعة وتنفيذ الطرق الزراعية بالغاب.

ونوهت رئيسة مكتب الفلاحين في فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مجدولين نجار بوقوف فلاحي المحافظة إلى جانب الجيش العربي السوري من خلال الصمود في وجه الاعتداءات الإرهابية خلال السنوات الماضية ما اسهم باستمرار مسيرة الإنتاج وتوفير الغذاء والكميات الكافية من مختلف المحاصيل الزراعية.

وأشار عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين محمد بلول إلى حرص الاتحاد على متابعة قضايا الفلاحين والعمل لتذليل الصعوبات التي تواجههم بينما أوضح رئيس اتحاد فلاحي حماة الدكتور هيثم جنيد أنه سيتم إعداد مذكرة بالمسائل المتعلقة بمصلحة المزارعين ورفعها للجهات المعنية.

وبين رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الغاب حافظ سالم أن فلاحي المنطقة استمروا في متابعة مسيرة العمل والإنتاج رغم الظروف والتهديدات التي واجهتهم وذلك حرصا منهم على التمسك بالأرض وزراعتها وتأمين احتياجات المواطنين لتعزيز الصمود الوطني مؤكداً أن “الحالة العامة لمحاصيل الحبوب البعلية والمروية جيدة” ومتوقعا أن يكون إنتاج هذا الموسم “وفيراً” رغم تأخر تسليم مادة سماد اليوريا.