محليات

المؤتمر العلمي البحثي الثامن للمركز الوطني للمتميزين يختتم فعالياته

اختتم المؤتمر العلمي البحثي الثامن للمركز الوطني للمتميزين فعالياته التي استمرت ثلاثة أيام تمّ خلالها عرض مشاريع بحثية لـ 200 طالب وطالبة من مختلف السنوات الدراسية في عدة مجالات علمية كالرياضيات والتقانات المتقدمة والفيزياء والعلوم والمعلوماتية وأنجز الطلبة في يومهم الثالث عرض مشاريعهم في مجال الرياضيات والمعلوماتية بأفكار شملت جبر المنطق “التحكم المنطقي المبرمج” والتكاملات العقدية وبعضا من أنظمة العدّ وشملت المشاريع شرحا عن آلية عمل الطابعة ثلاثية الأبعاد وكيفية عملها ومشروعا عن نقل البيانات المشفرة ومعالجة الصورة الرقمية بالزمن الحقيقي وروبوتات تؤدي وظائف عملية مختلفة لتشمل مشاريع علم الأحياء مجالات عدة منها معالجة تلوث المياه باستخدام المشتقات السكرية وزراعة الأنسجة في الزجاج لإكثار نبات البامبو وهو واحد من المشاريع الناجحة التي ينفذها الطلاب عمليا للمرة الأولى .
وأوضح الدكتور اسكندر منيف مدير المركز الوطني للمتميزين إن تقييم هذه المشروعات سيتم من خلال لجان متخصصة من أساتذة جامعة تشرين من خلال بتقييم المشاريع واعتماد استمارة مصممة خصيصا للمؤتمر بحيث تحيط التقييمات بكل التقرير المقدّم عن المشروع وأهمية المحتوى العلمي المطروح ونتاج المشروع والمراجع المعتمدة ومهارات العرض أثناء الدفاع إضافة لوجود لجنة متخصصة للتحقق من أصالة كل مشروع والتأكد من تنفيذه من قبل الطلاب أنفسهم وأشار مدير المركز إلى أن الطلاب تمكّنوا من تقديم مشاريع تنافس مشاريع هندسية لطلاب جامعيين في مراحل متقدمة من سنوات دراستهم لافتا إلى أن انخراط الطلاب باقتراح أفكار وتنفيذها عمليا وتقديمها أمام لجان مختصة يعزز ثقتهم بأنفسهم ويتيح لهم المجال لتوظيف معلوماتهم النظرية بشكل عملي وواقي وأوضح أنه ستكون للمشاريع الرائدة ضمن هذا المؤتمر فرصة كبيرة للمشاركة ضمن معارض متخصصة في جامعة تشرين سيكون أولها معرض الكلية التطبيقية المزمع عقده في منتصف الشهر الجاري في المكتبة المركزية بجامعة تشرين مبيّنا أن الغاية من المؤتمر العلمي البحثي لاتكمن في تحصيل علامة او الحصول على مرتبة متقدمة وإنما يهدف بشكل أساسي إلى تنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلاب وحثهم على ايجاد حلول علمية لمشاكل يمكن ان تعترضهم بالاضافة لتعلم ادوات التحليلي والتركيب والعمل ضمن فريق وادارة الوقت وغيرها من المهارات حيث يمكن ان نجد في المشروع الواحد تكاملا بين مجالين او ثلاثة من العلوم التي يتلقاها الطالب ضمن المركز وهذا ايضا امر ايجابي بحيث لا يتأطر المشروع بمجال واحد كما ان كثيرا من المشاريع المطروحة تخدم مشاريع اخرى سبقتها بحيث تربط معا لخلق منظومة عمل واحدة ونظرا للنجاح الكبير الذي نلمسه من هذه المشاريع فنحن بصدد اطلاق حاضنة خاصة بها مع نهاية العام الجاري بحيث ندعم هذه الافكار ونخلق حالة من الاستمرارية لها لتتطور وتحقق اوسع فائدة ممكنة.
واعتمد تحكيم المشاريع المطروحة معايير معينة تراعي التقرير المقدم عن المشروع وطريقة طرحه للعرض والمراجع المعتمدة من قبل الفريق وتحقيقه للهدف المرجو منه وتجاوز المشاكل التقنية وامكانية تطويره مستقبلا وعن هذا الموضوع قالت خريستينا فياض عضو في لجنة تحكيم المشاريع الروبوتيك: لمسنا لدى الطلاب هذا العام تحسنا في منهجية التفكير والتعلم من اخطائهم السابقة واستطاعوا تجاوز مشاكل تقنية يمكن ان يتعرضوا لها في دراستهم الجامعية كما وجدنا تطورا في آليات تنفيذ المجسمات او النماذج المصغرة ولفتني بشكل كبير مشروع الركبة الصناعية الذي درسه الطلاب بشكل موسع نظريا وجسدوا نمذجة جيدة له ووجدته مميزا قياسا لاعمار الطلاب الصغيرة و وعيهم لامكانية تطويره في الاعوام القادمة. كما شهد تحكيم المشاريع اضافة جديدة تجلّت في مشاركة الطلاب في مناقشة المشاريع وطرح اسئلة على زملائهم لتحقيق مزيد من الفائدة دون اعتماد علامات مسجلة من قبلهم للمشاريع المقيّمة .

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة