دولي

المحاربون القدامى لترامب: الركوع أثناء النشيد الوطني هو دفاع عن الحريات

انضم صاحب فريق دالاس كاوبويز لكرة القدم الأمريكي إلى لاعبيه في احتجاج على عدم المساواة العنصرية وذلك حين ركع مع لاعبيه على ركبته وذلك خلال مباراة مساء يوم الاثنين الماضي, الأمر الذي أثار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يصر على أن الركوع بدلا من الوقوف للنشيد الوطني هو شيء غير محترم.

وكان قد علق ترامب وأنصاره  حول هذا الموضوع قائلين أن الركوع قبل النشيد “غير محترم” للعلم الأمريكي وللمحاربين القدامى الذين ضحوا بحياتهم لبلدهم، ولكن الآراء تبدو مقسمة , خاصة عندما علق بعض المحاربين القدامى أنفسهم بأنهم يؤيدون الحملة، بحجة أن المتظاهرين لديهم الحق في الاحتجاج على الظلم أينما يرونه. كما وقد بدأت عدة فرق في اتحاد كرة القدم الأميركي في الركوع خلال النشيد الوطني وذلك تضامنا مع القضية.

وخلال تصريح للجمهور في ولاية ألاباما يوم السبت، قال ترامب “أخرجوا (ابن العاهرة) من الملعب الآن ،انه مطرود!”.  وردا على هذه التصريحات, قال بوب ماكنير : ” إن تصريحات الرئيس مفزعة وذات نتائج عكسية لما يحتاجه بلدنا الآن”. هذا وتظهر سجلات تمويل الحملات أن ماكنير تبرع بمبلغ 449,000 دولار إلى لجنة جمع التبرعات والتي تدعى “ترامب فيكتوري”. وأضاف متبرع آخر روبرت كرافت, أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة من قبل لهجة الرئيس يوم الجمعة عندما انتقد لاعب واحد دون ذكر اسم.

وفي السياق نفسه ذكر ستان كرونك, وهو متبرع آخر لصالح حملة ترامب: “نحن نؤمن بمبادئ النشيد الوطني، الذي هو دعامة لهذا البلد. مثلما تعتبر حرية التعبير ركنا آخر وحق دستوري”. وأضاف: “سنواصل دعم حرية لاعبينا في التعبير عن أنفسهم سلميا والجهود المجدية التي يبذلونها لإحداث تغيير إيجابي في بلادنا”.

وعلى خلفية هذا الموضوع أدى انتشار احتجاج النشيد الوطني من قبل سان فرانسيسكو إلى لفت الانتباه إلى عنف الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي . وفي سياق هذا الحدث, لا يزال ينظر كيف أن مهاجمة الدوري الرياضي الأكثر قوة في أمريكا الشمالية  بقيادة المليارديرات والذين يميلون نحو الحزب الجمهوري,  سيؤثر بشكل سلبي على ترامب  سياسيا.

 

البعث ميديا || ترجمة رشا محمد