الشريط الاخباريثقافة وفن

“ترجمان الأشواق” يعقد مؤتمره بأوبرا دمشق

أعلنت المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني اطلاق حملة تسويق لمسلسلها الجديد “ترجمان الأشواق” من تأليف بشار عباس وإخراج محمد عبد العزيز وذلك خلال مؤتمر صحفي في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.

ويروي المسلسل قصة ثلاثة أصدقاء كانوا يعتنقون أفكارا يسارية افترقوا في منتصف تسعينيات القرن الماضي أحدهم تحول إلى التصوف والثاني بقي على مبادئه لكن موجة التغيير أخذته بعيدا والثالث هاجر إلى خارج البلاد لكنه في ظل الحرب الإرهابية على سورية يقرر العودة ليبدأ رحلة بحث عن ابنته المفقودة مستعيدا صداقاته القديمة وذكرياته ويعيد اكتشاف نفسه والبلاد من جديد.

وقال المدير العام للمؤسسة الدكتور ماهر الخولي خلال المؤتمر “بالرغم من كل المعوقات التي حالت دون تسويق الأعمال الدرامية السورية في السنوات السابقة من مبررات وأسباب موضوعية وأخرى تتعلق بالحرب على سورية ومن ضمنها حالة الحصار المفروضة على الدراما السورية فإن الدراما الجيدة ستضطر الأسواق لتفتح لها الباب العريض ولا سيما أن نموذج الدراما الجيدة حاضر في هذا المسلسل”.

بدوره أوضح المخرج عبد العزيز أن مناخ الإنتاج الجيد الذي تم توفيره لكي يخرج “ترجمان الأشواق” برؤية جيدة موضحا أنه رغم كونه التجربة الأولى له في الإخراج التلفزيوني بعد عدة أفلام سينمائية لكنه لم يشعر بفرق كبير بين الإخراجين التلفزيوني والسينمائي ولا سيما أن تعامله مع نجوم لهم باع طويل في مجال الدراما فتح باب التشاركية الحقيقية وتحليل النص والشخصية بأدق تفاصيلها مع منحهم المساحة الكبيرة ما أعطى العمل نكهة مميزة حسب وصفه.

الفنان عباس النوري الذي جسد شخصية نجيب الذي يبحث عن ابنته عبر عن سعادته الكبيرة بهذه التجربة مبينا أنها تجربة استثنائية جدا وأنها نقطة مختلفة في تاريخه الفني وانعطافة باتجاه تحقيق صورة اقرب للواقع وخاصة أن التشاركية التي اتسم بها “ترجمان الأشواق” أعطت مسلسلا يمس قضايا حقيقية في حياتنا ليست هي عناوين ولا شعارات.

وكان لشخصية المثقف القائد في المسلسل الحافز الأكبر للنوري لأداء دور البطولة فيه معتبرا أن شخوص “ترجمان الأشواق” قريبة من الواقع وتشبهنا وحاضنها الاجتماعي بيئي وشعبي ما سيبني علاقة مختلفة بين الجمهور والمسلسل لدى عرضه متمنيا ان تكون هناك شركات اخرى تتجرأ على الدخول بهكذا مستوى من الدراما.