الشريط الاخباريمحليات

مشاريع نوعية لمؤسسة الشهيد بحماة

أطلقت مؤسسة الشهيد فرع حماة مبادرات إنسانية واتخذت خطوات نحو تأسيس مشاريع نوعية تصب بمجملها في دعم أسر الشهداء والجرحى والمنكوبين والمتضررين من الإرهاب والأخذ بيدهم نحو تحسين ظروفهم المعيشية والصحية والاجتماعية والنفسية.

وتستهدف مؤسسة الشهيد في حماة التي تأسست العام الماضي من خلال نشاطاتها ومشاريعها أسر وذوي الشهداء والشهداء الأحياء ممن تجاوزت نسبة العجز لديهم جراء الإصابات الحربية 80 بالمئة للنهوض بأوضاعهم بمختلف الجوانب من خلال دعمهم ماديا وعلاجيا وتأمين احتياجاتهم الخاصة من كراسي متحركة وأدوية ومستلزمات صحية تعينهم على ممارسة حياتهم.

ويعمل حاليا نحو 150 متطوعا من مختلف المؤهلات القانونية والطبية والتمريضية والهندسية لدى فرع المؤسسة كما توضح المديرة التنفيذية فيها سوزان ناصوري، مشيرة أنهم موزعون في العديد من مناطق المحافظة ومهمتهم إجراء مسح اجتماعي للتعرف على أوضاع أسر الشهداء والشهداء الأحياء والمتضررين ليصار إلى دعمهم في مراحل لاحقة وفقا للحالات الانسانية الأكثر إلحاحا والتخفيف من وطأة ظروفهم ومعاناتهم.

وأشارت ناصوري إلى أنه وفقا للمسح الأولي تبين وجود 70 حالة من الشهداء الأحياء تم على الفور تقديم معونات غذائية ومالية وأدوية لهم.

ولفتت ناصوري إلى أن المؤسسة حاليا في طور تأسيس وتجهيز مشاريع استثمارية تحقق دخلا ماديا دائما لصالح أسر الشهداء سواء لزوجاتهم أو أخوتهم في حال كان الشهيد عازبا، ومن هذه المشاريع ورشة خياطة ومعمل لتصنيع الألبسة يتم من خلاله استقطاب أفراد أسر الشهداء ممن لديهم خبرة في مجال الخياطة وتصنيع الالبسة. إضافة إلى تكريم الأسر التي لديها أكثر من شهيد. كما قدمت الدعم المالي لحوالي 223 أسرة من شهداء القوات الرديفة، ناهيك عن حرص أعضاء المنظومة الطبية و الإسعافية في المؤسسة على زيارة جرحى الجيش والقوات الرديفة للكشف على الحالات الخاصة وتقديم الرعاية والدعم لها حتى تماثلها للشفاء.

وتحدثت ناصوري عن العديد من الحالات الانسانية التي دعمتها مؤسسة الشهيد بعد الكشف عنها من خلال المسح الاجتماعي ومنها حالة طفل مريض ابن شهيد حي بحاجة إلى عملية جراحية بكلفة 500 ألف ليرة سورية تكفلت المؤسسة بإجرائها مع كامل نفقاتها. كما تكفلت المؤسسة أيضا بتغطية نفقات الدراسة الجامعية لطالب متفوق بالشهادة الثانوية من أسرة شهيد بالاختصاص الذي يرغب به في محافظة أخرى.

وقال المسؤول عن نشاطات ومشاريع المؤسسة في ريف حماة الشمالي الشرقي حمدو محمد حيدر إن استشهاد ابنه وهو ضابط في الجيش العربي السوري دفاعا عن تراب الوطن ولد لديه إحساسا بالمسؤولية تجاه أسر الشهداء لما تعانيه من ظروف خاصة معنوية ومادية تستدعي بذل الجهود وإطلاق المبادرات وتقديم كل الإمكانيات المتاحة لدعمها وتأمين عيش كريم لها مع التركيز على الأسر الأكثر معاناة والتي لديها حالات إنسانية صعبة، مبينا أنه في مجال قطاعه الذي يضم 27 بلدة وقرية يوجد 719 شهيدا وجريحا من المقرر التوجه إليهم خلال الفترة المقبلة وإحاطتهم بكل وسائل الدعم والرعاية المتاحة.

ومن خلال الشعار الذي تتبناه المؤسسة خدمة الشهيد في أهله تعتبر المتطوعة روعة ملمع أن المؤسسة بمثابة البلسم الذي يداوي جراح المنكوبين ويخفف من معاناتهم ويزرع الأمل والثقة في نفوسهم ويرسم البسمة في وجوههم، لافتة إلى أن هناك إقبالا واسعا من قبل الأهالي على المؤسسة للتعرف على مجالات نشاطاتها ومشاريعها رغم أنه لم يمض أكثر من أربعة أشهر على تأسيس فرع المؤسسة في حماة.