محليات

القادري: الدعم لكل المتضررين في مراكز الإيواء

استقبلت مراكز الإيواء من جميع مناطق الغوطة المحررة خلال الشهر الماضي  105 آلاف مواطن، بحسب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمة القادري، ويأتي ذلك بعد أن اتخذت الوزارة والجهات المعنية كافة الاستعدادات المطلوبة لتأمين الإقامة المناسبة للمواطنين الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية لسبع سنوات.

القادري أكدت أن الوزارة ولجنة التنمية البشرية في رئاسة مجلس الوزراء إضافة إلى الجهات المعنية، استعدت لاستقبال جميع المواطنين الذين خرجوا من المناطق الساخنة ابتداء من المعابر وحتى مواقع إقامتهم، إذ تم تجهيز 13 مركز إيواء لاستقبال المواطنين وتوفير جميع الخدمات المطلوبة.

جاء تصريح الوزيرة بعد اجتماعها مع ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في دمشق بحث خلاله خطط وبرامج العمل بين الوزارة والصندوق باعتباره أحد الشركاء في تقديم الخدمات وتنفيذ برامج الوزارة في مجال الخدمات الاجتماعية وكل ما يخص المرأة والأطفال والصحة الإنجابية.

وأشارت الوزيرة خلال حديثها مع ممثل الصندوق إلى اهتمام الوزارة بالتركيز على تحويل مراكز الإقامة المؤقتة إلى مراكز إنتاجية من خلال إحداث ورش عمل إنتاجية في كل مركز بهدف تنمية مهارات الأفراد وللحصول على فرص عمل وتحويل الزمن الذي تقضيه الأسرة في هذا المركز إلى زمن منتج بما يحقق تطلعات الوزارة لتحسين واقع الأسرة السورية.

وعن الإجراءات المتخذة فيما يتعلق بالغوطة بينت القادري أنه منذ اليوم الأول تدخلت وزارة الشؤون من خلال مديرياتها المختصة وكوادرها واستقبلنا المواطنين الذين خرجوا من الغوطة وتم تأمين كل احتياجاتهم، البعض منهم توجه إلى أقاربه في مدينة دمشق وغيرها والبعض الآخر اختار التوجه إلى مراكز الإيواء التي تحظى بكل الاهتمام، وأوضحت القادري أن هناك 3 شرائح مستهدفة بالخدمات وفق ورقة العمل التي أعدتها لجنة التنمية البشرية، الفئة الأولى هم الذين اختاروا مراكز الإيواء حيث ستقدم لهم جميع الخدمات الغذائية والصحية والتربوية وحتى عودتهم إلى منازلهم مكرمين والفئة الثانية هم المواطنون الذين بقوا في بيوتهم حيث سيتم توفير جميع الخدمات الاجتماعية والغذائية لهم حتى استقرار أوضاعهم والفئة الثالثة هي العائلات التي استضافت مواطنين كذلك تتدخل الوزارة والجهات المجتمعية لتقديم الدعم لهم بمختلف الاحتياجات لمساعدتهم في استضافة إخوتهم، كما وضعت الوزارة برنامج تأهيل للأطفال الذين ولدوا خلال الأزمة ولا يعرفون شيئاً عن وطنهم، بحيث يتم تأهيلهم ليكونوا عناصر بناء مفيدة في المرحلة القادمة.

وعن عدد المواطنين الذين عادوا مراكز الإيواء إلى منازلهم بينت الوزيرة أنه من خلال المتابعة تبين أن العدد يصل إلى نحو 40 ألف مواطن عادوا إلى بيوتهم في الغوطة الشرقية بعد تطهيرها من المجموعات الإرهابية.