الشريط الاخباريمحليات

رغم الصعوبات.. مشروع مبقرة في قرية فاحل يحقق مردودا جيدا

أقام المربي محمد السلوم مشروع مبقرة عام 2014 في قرية فاحل شمال غرب حمص بحوالي 35 كم برأس مال تجاوز 12 مليون ليرة ليصبح مشروعه اليوم من المشاريع النموذجية على مستوى المحافظة متحديا بذلك جميع الصعوبات التي تواجه العاملين في هذا القطاع.

وذكر السلوم أنه قام بالتسجيل على الأبقار من نوع فريزيان هولشتاين عن طريق مديرية زراعة حمص حيث قام بشراء 7 أبقار بقيمة 5 ملايين و600 ألف ليرة فيما بلغت كلفة البناء 7ملايين ليرة وكان الدفع نقدا، لافتا إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهته وجود مشاكل في حمل هذه الأبقار وعدم فعالية اللقاحات فضلا عن بطء استجابة المعنيين في مديريتي زراعة حمص والصحة الحيوانية ومتابعتهم لهذا الموضوع مع المربين.

وبين السلوم أن لقاحات التكاثر أثبتت عدم فعاليتها مع جميع المربين رغم أن هذه الأبقار متميزة بتكاثرها إلى جانب نوعية حليبها، داعيا مديرية زراعة حمص إلى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال ومتابعتها للموضوع مع المربين من ناحية والجهات المصدرة من ناحية أخرى كونها مشكلة عامة تواجه المربين.

ولفت السلوم إلى أن المشروع وفر فرصتي عمل لأبناء القرية وأصبح عدد الأبقار 12 بقرة، موضحا أنه اضطر لبيع 3 أبقار بسبب مشاكل الحمل.

وفي معرض رد المعنيين في غرفة زراعة حمص على شكوى السلوم قال رئيس غرفة زراعة حمص المهندس أحمد العلي: أن الأبقار التي تم استيرادها عن طريق الغرفة تم وضعها في حجر صحي كامل مدة أربعين يوما في محافظة طرطوس لمعرفة مدى توافر المواصفات المطلوبة والتي لم تكن مطابقة للمواصفات تم بيعها بالمزاد العلني علما أن جميع الابقار أتت في مرحلة الحمل.

وفيما يتعلق بشكوى مربي الأبقار في فاحل والذي تعرضت إحدى الأبقار لديه للمرض أوضح العلي أن ذلك كان نتيجة تأخر تواصله مع المعنيين في غرفة الزراعة التي تقوم بدورها في حال وصول أي شكوى بتوجيه لجنة طبية من قبل دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة حمص للإطلاع عليها فورا ومعالجتها.

وذكر العلي أن مبقرة فاحل تعد من المباقر النموذجية وكانت تجربتها ناجحة حيث تقوم مديرية الزراعة كل عام بشراء رؤوس العجل التي يتم توليدها في مبقرته، مؤكدا أنه لم ترد شكاوى من قبل مربين آخرين وأنه في حال وجود مشاكل لدى هذه الأبقار سواء في الحمل أو الإنتاج يكون نتيجة عدم التعامل بطريقة صحيحة مع هذه الأبقار من قبل المربين كونها تختلف في طبيعتها عن الأبقار البلدية.

من جانبه لفت مدير زراعة حمص المهندس نزيه الرفاعي إلى أن دائرة الصحة الحيوانية تقوم بترقين الأبقار التي تم استيرادها سواء عن طريق المصرف الزراعي أو غرفة الزراعة ويتم توفير اللقاحات الصناعية لها ويوجد حاليا 37 مستفيدا من هذا المشروع الذي دعمته وزارة الزراعة وتحملت تكلفة حوالي 500 ألف ليرة لكل رأس يتم بيعه للمستفيدين بغية تعويض النقص الحاصل في الثروة الحيوانية وتوفير فرص عمل.

وأشار الرفاعي إلى دور مديرية الصحة الحيوانية المتمثل بتوجيه لجان طبية في حال ورود أي شكوى للوحدات الإرشادية الموزعة في ريف المحافظة للتعامل معها فورا وإلى أن النسب المتفاوتة في كمية ونوعية الحليب التي حققتها هذه الأبقار لدى المربين تعطي مؤشرات عن طريقة تعامل المربي معها مبينا أنه في الشعيرات أنتجت هذه الأبقار بعد الولادة 34 كيلو من الحليب يوميا في حين أنها في قرية السكرة ونتيجة سوء التغذية لم تعط سوى 16 كيلو وفي خربة الحمام 27 كيلو ورام العنز 32 وفي فاحل 30 كيلو.

ولفت الرفاعي إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بالتغذية لدورها الكبير في تغير نسب الإنتاج ونسب البروتين والدهن الموجود في الحليب مؤكدا أن هذا النوع من الأبقار ممتاز وأعطى نتائج ايجابية مشجعة.