الشريط الاخباريسلايدعربي

رسائل سرية.. من وراء فوضى الأردن

من المستغرب مسارعة الرياض لعقد قمة عاجلة من أجل حل الأزمة الاقتصادية الأردنية، في حين لم تظهر على المشهد بالأيام الأولى من الاحتجاجات.

الاستنفار المفاجئ ومحاولة تخفيف التوتر في الأجواء، جاء عقب رسائل تبادلتها الأردن على أرفع المستويات مع زعماء عرب، وكشفت عنها مصادر إعلامية كويتية.

وجاء في تلك الرسائل السرية، أن أنظمة الخليج قلصت مساعداتها المقدمة إلى عمان بشكل كبير في السنتين الأخيرتين، إضافة إلى مطالبات البنك الدولي بزيادة الضريبة ورفع سعر المحروقات لكي يتمكن الأردن من مواصلة الحصول على قروض.

بينت الرسائل، أن الاحتجاجات التي تشهدها الأردن سببها أن الشعب تعب جدا من الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب، ومن السياسة التقشفية الشديدة التي تتبعها الحكومة الراحلة والجديدة.

الأردن كان قلقا من أن شيئا قد يقع، وما جرى يعيد للأذهان حدث تغافل العديد عنه، أو لم يعيروه انتبهاههم، فالزيارة المفاجأة للملك الأردني إلى واشنطن، خلال الساعات الأولى من حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدا واضحا أن معلومة ما قد وصلت إلى عمان، وأنها ليست على وفاق مع العاهل الأردني، الذي سارع للوصول إلى واشنطن وفتح مفاوضات سريعة في هذا المضمار.

وما جرى خلال العام الأول من تولي ترامب، من تحفظ الأردن على العديد من الطروحات الأمريكية، رغم الاحتفاء الأمريكي بالحليف العتيد وقت الزيارة، أثار قلق عمان من أن ساعة الغدر الأمريكي قد حانت، خاصة وأن تاريخ واشنطن حافل بالغدر بالحلفاء، إضافة إلى أن مكاسب إزاحة “الصديق” في بعض الأحيان تكون اكبر من مكاسب بقائه.

 

البعث ميديا  ||  رغد خضور