محليات

ورشات البلدية تعيد تدريجياً الخدمات إلى يلدا ومزارعوها يعدون بإعادة الاخضرار لأرضهم

تواصل ورشات مجلس مدينة بلدة يلدا بريف دمشق عملها في إعادة فتح الطرقات وإزالة الأنقاض وردم الأنفاق التي حفرها الإرهابيون لتسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم وعودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المجالات.

و بين رئيس مجلس بلدة يلدا محمد حامد أن عدد سكان البلدة اليوم يبلغ نحو 25 ألف نسمة، مشيراً إلى أنه بهدف تسهيل إعادة العمل الزراعي للبلدة تم فتح أربعة طرق زراعية هي العمري وعلي الوحش والعصرونية وحوش الريحان وبدأ الفلاحون بزراعة أراضيهم من جديد إضافة إلى إنتاج الحليب حيث يتم توريد نحو 7  أطنان من الحليب يومياً إلى مدينة دمشق.

ولفت رئيس بلدية يلدا إلى وجود عدد من المشاريع الخدمية التي تم تصديق عقودها وسيباشر العمل بها قريباً وهي مشروع تعبيد وتزفيت الطرق بقيمة 30 مليون ليرة ومشروع تأهيل الصرف الصحي بقيمة 16 مليون ليرة ووضع قميص زفتي بقيمة 18 مليون ليرة  ضمن المخطط التنظيمي للبلدة،  كما عاد مستوصف البلدة الصحي للعمل بعد تأهيله فضلاً عن وجود 3 مدارس تخدم طلاب البلدة .

وأوضح رئيس البلدة أن الكهرباء تصل إلى البلدة بمعدل أربع ساعات يومياً بسبب الضرر الكبير الذي تعرضت له محطة توليد الكهرباء والتي تحتاج إلى تكلفة عالية لإصلاحها ويتم العمل لإعادة الكهرباء إلى البلدة عبر محطة محمولة تخدم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم كما يوجد 11 مضخة مياه تعمل إلى جانب الآبار التي تتم عبرها سقاية الأراضي الزراعية والبالغة حالياً 200 هكتار.

وحول الأضرار في المنازل بين رئيس البلدة انه تم تشكيل لجنة لتقييم الأضرار وسيتم تعويض الأهالي بـ 30 بالمئة من قيمتها بعد الاجراءات اللازمة من تقييم وتسجيل وإثبات ملكية، مشيراً إلى أنه سيتم تخديم البلدة ب 20 سرفيس نقل لتأمين ذهاب وإياب الأهالي من دمشق إلى البلدة.

وتحدث عدد من فلاحي بلدة يلدا وتحديداً في منطقة “حوش حتاحت” عن تغير الظروف بعد طرد الإرهاب، وبين الفلاح محمد المصري أنه لم يغادر أرضه رغم الظلم والقهر الذي وقع عليهم من قبل الارهابيين الذين حرقوا الاراضي الزراعية وردموا الآبار وسرقوا رؤوس الأبقار والأغنام من أصحابها وهجروا أهلها حتى أصبحت البلدة كما يصف “مدينة أشباح”.  لكن اليوم الفرق كبير والحياة عادت بقوة.

وأشار المصري إلى أنه بدأ بزراعة أرضه التي تبلغ 6 دونمات بالباذنجان والملوخية وغيرها من المحاصيل الصيفية مطالباً الجمعيات الفلاحية بدعم فلاحي البلدة عبر القروض الزراعية وتقديم الخدمات اللازمة من بذار وشبكات الري الحديثة.

وأشار الفلاح لؤي محمد إلى الصعوبات التي تواجه الفلاحين من نقص في آبار السقاية والكهرباء لتشغيل الحلابات، مؤكداً القدرة على تجاوزها وقال: “سعادة العودة إلى أرضنا لا توصف” موضحاً أن مساحة أرض عائلته تصل إلى 27 دونماً إضافة إلى 18 رأس بقر.

وقال الفلاح لؤي: “الأرض التي ترونها قاحلة الآن ستكون خضراء قريباً بفضل تعاون أهالي البلدة والخدمات المختلفة التي يؤمنها مجلس البلدة”.