الشريط الاخباريسلايدسورية

في الذكرى الـ73 لتأسيس الجيش العربي السوري.. النصر على الإرهاب بات قريبا

 

يمضي الجيش العربي السوري، في الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيسه، أقوى وأكثر قدرة على تطهير ما تبقى من ربوع الوطن وعينه على الجولان المحتل.

عام من الانتصارات مضى وبواسل الجيش يتقدمون في حربهم ضد الإرهاب التكفيري، الذي حاول قتل الحياة في سورية وتدمير حضارة ارتفع بنيانها بإرادة وعقول ودماء أبنائها على مدى آلاف السنين.

ملاحم بطولية وقصص من ساحات المعارك ابتدعها المقاتل العربي السوري ضد آلة قتل وتدمير، اتخذت أشكالا ومسميات عدة مثل “جبهة النصرة” و”داعش” و”أحرار الشام” و”فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” وغيرها، هدفها الوحيد تدمير مقومات الدولة خدمة للعدو “الصهيوني” وواشنطن والأنظمة الإقليمية الداعمة للإرهاب.

سنة أخرى من عمر تأسيسه، تكللت بإعلان القنيطرة خالية من الإرهاب وراية الوطن ترفرف خفاقة في سماء المدينة المحررة، وسلاسل المدرعات من خلفها أقدام بواسل الجيش ترسم على الأرض طريقا إلى تحرير ما تبقى من المنطقة الجنوبية من سورية، محققين النصر تلو الآخر، رغم الشراسة والهمجية التي تنضح من مرتزقة العدوان وإرهابييه وداعميه.

هذا العام.. تأتي الذكرى الـ73 ورايات النصر ترتفع فوق مدينة دير الزور، التي حاصرها تنظيم “داعش” الإرهابي لأكثر من ثلاث سنوات، وإعادة الحياة لحقول وادي الفرات العظيم، وصولا إلى مطار أبو الضهور ومحيطه في إدلب، والبادية السورية وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والغوطتين الشرقية والغربية ودرعا والقنيطرة.

إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة فك الطوق عن مدينة دير الزور، بالخامس من أيلول الماضي، وما تبعه من تحرير معظم قرى وبلدات المحافظة، جاء كإسفين دُق في عنق الإرهاب، ونقطة تحول أخرى، ومحطة مضيئة في تاريخ جيشنا العقائدي.

وكثمرة لخبرات وتكتيكات قتالية، اكتسبها الجيش في حروب خاضها دفاعا عن الوطن، ابتداء من حرب تشرين التحريرية وحرب الاستنزاف والتصدي للاجتياح “الإسرائيلي” للبنان، وصولا إلى سنوات من مقارعة الإرهاب التكفيري، جاء إعلان عن استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري، ثاني أكبر قاعدة عسكرية في شمال سورية، 21 كانون الثاني الماضي، بأهمية استراتيجية كبيرة لوقوعه بين محافظات حلب وحماة وإدلب.

تحرير المطار جاء تتويجا لعمليات أنهى خلالها الجيش الوجود الإرهابي لـ”داعش”، بعد تحرير أكثر من 300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب، وتأمين طريق رئيس ثان بين حماة وحلب، إضافة إلى طريق خناصر التي تؤمن المواصلات والإمداد بين المحافظتين، وتربطها بالبادية السورية وصولا إلى الحدود العراقية.

وعلى المشارف الشرقية لمدينة دمشق، فتت الجيش العربي السوري أعتى بؤرة للإرهاب،م علنا في 14 نيسان الماضي، تحرير الغوطة الشرقية بكامل بلداتها وقراها، وسقطت آخر أوراق التوت التي كانت تغطي عورات عقول وضمائر أصحاب القرار في دول العدوان على سورية، بحجة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، بالعثور على مخبر من مخلفات التنظيمات الإرهابية مجهز لتصنيع المواد السامة بكل أنواعها، في منطقة أفتريس بالغوطة الشرقية، وهو معد بمختلف التجهيزات اللازمة لعملية تصنيع ومزج المساحيق الداخلة في صناعة الأسلحة المحرمة.

وتحت وقع خسائرهم الكبيرة وقوة وحدات الجيش وتصميمها على استئصال الإرهاب من سورية انصاع ما تبقى من الإرهابيين في الغوطة الشرقية ومدينة دوما من ميليشيات “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” و”النصرة” وغيرها، إلى الخروج صاغرين منهزمين إلى إدلب وجرابلس بريف حلب، وبعده بأسبوع بدأ الجيش العربي السوري عملية مركزة طالت أوكار الإرهابيين في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بالتزامن مع إعلان بلدة الضمير بالقلمون، في الـ19 من نيسان الماضي، خالية من الإرهاب والإرهابيين.

وبعد نحو شهر جاء إعلان النصر في دمشق ليؤكد أن وحدات من قواتنا المسلحة طهرت منطقة الحجر الأسود ومحيطها بالكامل، بعد سلسلة عمليات عسكرية انتهت بإحكام السيطرة التامة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، وقبلها يلدا وببيلا وبيت سحم، وهو تتويج لتطهير جميع بلدات الغوطتين الغربية والشرقية تماما من رجس الإرهاب بكل مسمياته وأشكاله.

تحرير الغوطتين أعطى مزيدا من الزخم والدعم لرفاق السلاح من الوحدات العسكرية العاملة في الجنوب، حيث لم تمض أيام حتى تزلزلت الأرض تحت التنظيمات الإرهابية، على وقع ضربات المدفعية والغارات الجوية، إيذانا بتقدم وحدات المشاة، وما هي إلا أيام حتى انهار الإرهاب في معظم قرى وبلدات ومدن درعا، وتبعها بعد ذلك ريف القنيطرة ومدينتها المحررة، التي رُفع العلم الوطني فوق سمائها، بالـ27 من تموز الماضي.