الشريط الاخباريسورية

محللين روس: خطاب الرئيس الأسد تميز بقوته ودقته

أكد كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري تميز بالدقة والبساطة ودل على إدراك عميق لما يعانيه الشعب السوري.
وأعرب زينين في مقابلة اليوم مع مراسل سانا في موسكو عن إعجابه بالشعب السوري الذي تعرض وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات لضغوطات جمة وتحمل مشقة التجربة في حماية استقلاله وصيانة وحدة دولته مؤكدا أن سر صمود هذا الشعب هو في أنه انتخب لنفسه الرئيس الأسد وفضل أن يترأسه.
ورأى زينين أن الشعب السوري حافظ كذلك على ثقته وإيمانه بأولئك الذين يمثلون تطلعاته ومصالحه وأهدافه عن حق وحقيقة في المرحلة الراهنة مشيرا إلى أن هناك بلدانا عربية تملك ثروات طائلة أكثر بعشرات الأضعاف مما تملكه سورية كما هو الحال في ليبيا أو في العراق متسائلا ولكن أين هذه الثروات.. معتبرا أنه لا مكان للإرادة والحافز والروح الوطنية ولا مكان لمثل هذا الارتباط الشديد بالوطن كما هو الحال لدى السوريين.

2وبين زينين أن المسائل التي أوردها الرئيس الأسد في خطابه سيجري تحقيقها تدريجيا وهذا لا يعني أن النضال قد انتهى موضحا أنه سيكون هناك الكثير من المكائد والاستفزازات لأنه كلما رسخت سورية سيرها على طريق النهوض كلما أثارت الحقد لدى أعدائها في الداخل وفي الخارج المحيط بها والبعيد عنها أيضا مشيرا إلى أهمية استمرار الشعب السوري بتعزيز صموده وتعميق ما حققه من انتصارات وترسيخ الطريق الذي اختاره لنفسه.
ولفت زينين إلى دور روسيا وأصدقاء سورية الآخرين في دعم نضال الشعب السوري وقال “إن روسيا أثبتت أن موقفها من الأزمة في سورية كان صحيحا رغم الإنتقادات الكثيرة له والصادرة عن الخارج وعن المعارضة الداخلية في روسيا نفسها” مؤكدا أن نهج روسيا مكرس لدعم العدالة الاجتماعية وتطلعات أوسع الفئات الشعبية وليس لبعض المجموعات التي تتقنع بشعارات مختلفة تشابه شعارات القوى الدينية المتطرفة في الشرق الأوسط.

4وفي مقابلة مماثلة قال إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني الروسية “إننا في روسيا تابعنا باهتمام كبير مراسم أداء الرئيس الأسد القسم الدستوري وطالعنا خطابه بهذه المناسبة وإننا نكن الاحترام الفائق له ونعتبر تلك الاستنتاجات التي أكد عليها في خطابه هامة جدا”.
وأشار كوروتشينكو إلى أن مواطني روسيا والكثير من بلدان العالم يرون في الرئيس الأسد قائدا حقيقيا للشعب السوري وأحد أبرز زعماء منطقة الشرق الأوسط الذي ترتبط به آمال الشعب السوري وسورية بإعادة إعمار البلاد والتقدم بها نحو الأفضل.
وأعتبر أنه أصبح واضحا أن سورية باتت على مايبدو هدفا للتدخل العسكري الأجنبي وليس من قبل الإرهاب الدولي فقط ولكن قبل كل شيء من قبل الدول الغربية أيضا وساهمت الولايات المتحدة وتركيا مساهمة كبرى في المؤامرة ضد الشعب السوري حيث قامت بتمويل الإرهابيين ومدهم بالسلاح وقدمت لهم الدعم اللوجستي والتوجيهات لإثارة نزاع مسلح وواسع النطاق في سورية.

3وبين كوروتشينكو أن مسؤولية ضحايا الأزمة وأضرارها المادية والدمار الذي ألحقته بالمدن والبلدات السورية تقع على عاتق الغرب وأولئك السائرين في ركاب الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى أن الرئيس الأسد ظهر وهو مفعم بالأمل والتفاؤل حيال إعمار سورية في وقت قريب جدا بعد انتهاء الحرب وأن قوى الإرهاب مصيرها الدمار وسيعاد إعمار المدن السورية وسيحقق الشعب السوري تطلعاته التاريخية في تقدمه إلى الأمام نحو مجتمع أكثر أمنا وازدهارا.وحول دور أصدقاء سورية في مقاومتها للمؤامرة قال الإعلامي الروسي “إنه من الطبيعي أن تتمكن سورية من دحر أعدائها بفضل شعبها وجيشها ومساعدة أصدقاء أوفياء وحلفاء أمناء لها مثل روسيا والصين وإيران ولاشك أن الدعم المقدم من قبل هذه الدول ساعد سورية في صمودها وفي إجرائها الانتخابات الرئاسية على أسس التعددية والتي اختار الشعب السوري من خلالها الرئيس الأسد لولاية دستورية جديدة.
وأكد كوروتشينكو أن روسيا ترى في سورية شريكا استراتيجيا وصديقا مقربا لها وهي مصممة على تقديم مختلف أشكال المساعدة لإعادة إعمار سورية وتعزيز قدراتها الاقتصادية والمالية والعسكرية معربا عن تقديره الكبير لمواقف سورية حيال روسيا.