الشريط الاخباريعربي

العدوان على غزة.. 641 شهيدا و3700 جريح والاحتلال يعترف بمقتل 27 جندي

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه السافر على قطاع غزة مع تصعيد في وتيرة القصف الجوي وتكثيف محاولات الاقتحام البري في ظل زيادة خطورة الأوضاع الإنسانية واستهداف قوات الاحتلال الممنهج للمشافي وسيارات الإسعاف.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 612 شهيدا و3700 جريحا أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ بعد استشهاد 29 فلسطينيا وإصابة أكثر من سبعين آخرين اليوم.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان قوله إن عدد الشهداء من الأطفال بلغ 151 طفلا والمصابين 926 طفلا بينما ارتفع عدد الشهداء من النساء إلى 85 امرأة والمصابات إلى 641 وتم تدمير 469 منزلا سكنيا تم استهدافها بشكل مباشر.

وقالت الوكالة إن مدن ومخيمات القطاع من رفح جنوبا وحتى بيت حانون شمالا شهدت عمليات قصف من البر والبحر والجو بشكل عنيف ومركز على منازل المواطنين والمساجد والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأندية الرياضية إضافة إلى تدمير مراكز خدماتية وبنية تحتية فيما اعلنت مستشفيات القطاع عن وصول عشرات الشهداء والجرحى إلى المستشفيات عبارة عن أشلاء مقطعة ومتفحمة وبتر في الأطراف وحروق من الدرجتين الثانية والثالثة ومعظمهم من النساء والأطفال الآمنين.

بدورها ذكرت وكالة معا الفلسطينية أن العدوان الاسرائيلي استهدف اليوم محطة توليد الكهرباء في المنطقة الوسطى في القطاع اضافة الى قصف منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة كما استهدفت الطائرات الاسرائيلية منازل في بلدة خزاعه وعبسان في خان يونس والقرارة ومدرسة تابعة لوكالة الغوث بأربع قذائف بمخيم المغازي وسط القطاع ومحيط مستشفى شهداء الاقصى وبيت حانون وجباليا.

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن قوات الاحتلال قصفت مدن القطاع من رفح جنوباً وحتى بيت حانون شمالا من البر والبحر والجو بشكل عنيف.

ودمرت قوات الاحتلال في عمليات القصف ثلاثة مساجد هي مسجد شهداء الاقصى في شارع الوحدة بمدينة غزة ومسجد الفاروق في مخيم الشابورة برفح واحد المساجد الاثرية في دير البلح بينما دمر الاحتلال عددا من المنازل في جباليا وغزة ودير البلح.وأدى القصف المدفعي المتواصل والعنيف على القطاع إلى اشتعال النيران بمصنع للاسفنج وعدد من المنازل شمال القطاع. كما قصفت مدفعية الاحتلال بقذائفها محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.

وردا على العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة واصلت المقاومة الفلسطينية قصف مواقع ومستوطنات الاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون موقعة العديد من الإصابات بين المستوطنين الإسرائيليين.

وذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية ان المقاومة الفلسطينية قصفت تل ابيب بصاروخين ام 75 وبلدة أسدود بخمسة صواريخ غراد كما قصفت “سيديروت” بـ/3 صواريخ ناصر6 وشاعر هنيغف بـ4 صواريخ 107. كما قصفت المقاومة موقع رعيم بـ4 صواريخ 107 وعاودت قصف حشودات عسكرية بموقع إسناد صوفا بصاروخي 107.

كما أعلنت المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن تفجير عبوة شواظ 3 بدبابة ميركافا 4 إسرائيلية شرق التفاح وإصابتها بشكل مباشر.

وفي سياق متصل أعلنت المقاومة أيضا مسؤوليتها عن قصف مستوطنات ومواقع الاحتلال العسكرية المحاذية لقطاع غزة برشقات صاروخية متنوعة وخاضت اشتباكات مسلحة وعنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة على أكثر من جبهة من جبهات القتال في بيت حانون وحي التفاح والبريج والقرارة وصوفا وشرق رفح وأوقعت في صفوفها إصابات وخسائر فادحة واستهدفت ناقلة جنود إسرائيلية إضافة إلى تفجير العبوات الناسفة في إطار ردها على مجازر الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وقصفت المقاومة الفلسطينية أيضا مستوطنة نتيف عتسرا بصاروخين من طراز 107 كما قصفت الحشودات العسكرية بموقع “زكيم” بثلاثة صواريخ /107/ ومستوطنة “نير اسحاق” بصاروخين 107.

بالمقابل اعترفت مواقع إعلام العدو الإسرائيلي أن أربعة مستوطنين إسرائيليين أصيبوا جراء سقوط صاروخ في مستوطنة يهود القريبة من “تل أبيب” في حين أصيب 5 آخرون بالهلع والصدمة وسقط هذا الصاروخ في القصف الصاروخي على مستوطنة غوش دان.

وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أمس قنصها جنديا اسرائيليا على تلة أبو عيدة شرق جباليا في قطاع غزة كما قصفت مواقع الاحتلال فى مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 بصاروخ ار 160 وقصفت “تل أبيب” بـ4 صواريخ ام 75 وقصفت مستوطنات الاحتلال في مدينة أسدود المحتلة بـ15 صاروخ قسام.

وفيما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات عن إبلاغ إسرائيل الأمم المتحدة رفضها اقتراحا “لوقف إطلاق نار إنساني” في القطاع اعترف جيش الاحتلال بفقدانه أحد جنوده في حي الشجاعية بقطاع غزة دون إيضاحات.

وكانت المقاومة الفلسطينية المستمرة بتصديها للعدوان أعلنت أسر الجندي شاؤول آرون في كمين ناجح نفذته بالحي منذ يومين قتلت فيه عددا من جنود الاحتلال.

وفي ظل القيود الصارمة التي تفرضها سلطات الاحتلال على وسائل الإعلام الإسرائيلية لإخفاء حجم خسائرها في العتاد والأرواح والتي تتجلى بالتفاوت الكبير في أعداد القتلى والجرحى بين وسيلة وأخرى أفادت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي سمح لوسائل الإعلام صباح اليوم بنشر خبر فقدان أحد جنوده في حي الشجاعية وبإعلان إصابة قائد وحدة إيغوز المقدم وولف كيدر بجروح خطيرة في القطاع ومقتل جنديين كانا معه.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي كان أبلغ عائلة الجندي بمقتله وضرورة استعدادهم لإقامة جنازته إلا أنه أخبر العائلة صباح اليوم بوقف ترتيبات الجنازة لأنه مفقود دون إيضاح إن كان حيا أو ميتا.

ويعكس تأخر سلطات الاحتلال بالإعلان عن أسر الجندي على يد المقاومة الفلسطينية مدى توجسها وخوفها من الانعكاسات السلبية لهكذا خبر على جبهتها الداخلية التي تعاني أصلا حالة من الهلع.

وردت المقاومة الفلسطينية أمس على عدوان كيان الاحتلال المستمر على قطاع غزة ليرتفع عدد جنود الاحتلال القتلى الذين أقرت بهم قواته منذ بدء العدوان إلى 27. كما اعترفت قوات الاحتلال في بيان لها نقلته وكالة الصحافة الفرنسية بإصابة ثلاثة آخرين من جنودها بجروح بالغة الليلة الماضية.

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلى أقرت أمس بمقتل سبعة من جنودها إضافة إلى إصابة 30 آخرين جراح ثلاثة منهم خطرة جراء عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ردا على العدوان. كما اعترفت قوات الاحتلال أمس الأول بمقتل 13 من جنودها خلال العدوان البري على القطاع بينما ذكر تلفزيون كيان الاحتلال الإسرائيلي أن 101 جندي إسرائيلي أصيبوا فى غزة ويعالجون بالمشافي.