رياضة

غداً مباراة قمة بين الجيش والوحدة على لقب الدوري السوري بكرة القدم

سيكون ملعب تشرين في العاصمة دمشق غداً الجمعة مسرحاً للمباراة النهائية (الفاصلة) على لقب الدوري السوري للمحترفين بكرة القدم، وهذا اللقاء هو الخامس بين الفريقين بعد ثلاثة لقاءات بالدوري انتهى اثنان منها بالتعادل وواحد بفوز الجيش ولقاء بكأس الجمهورية حسمه الجيش لمصلحته.

الفريقان وصلا للمباراة الفاصلة بعد أن تعادلا بعدد النقاط (12) نقطة لكل فريق في الدور  النهائي للمسابقة، ولأن قوانين الاتحاد السوري لا تنص على حسم اللقب بفارق الأهداف والمواجهات فتم اللجوء لمباراة فاصلة بينهما وهي المرة الثانية في تاريخ الكرة السوري التي يتم فيها حسم اللقب بمباراة فاصلة وكانت الأولى موسم  2008- 2009 وجمعت الاتحاد مع الكرامة حيث تعادلا بعدد النقاط 52 لكل فريق  خلال الدوري ونجح الكرامة في الفوز بالمباراة الفاصلة التي أقيمت في اللاذقية وتوج باللقب.

ويمكن اعتبار أن فريقا الجيش والوحدة كانا هذا الموسم في طابق وباقي فرق الدوري في طابق آخر واستطاع أن يحسم الجيش صدارة الطابق من خلال فوزين على الوحدة أحدهما مصيري في كأس الجمهورية وعبر من خلاله الجيش نصف النهائي ووصل للنهائي وحقق اللقب بالفوز على مصفاة بانياس، وحقق الجيش فوزاً مهماً في ذهاب دوري المحترفين نال من خلاله صدارة ذهاب الدوري وأثبت أنه أفضل من فريق الوحدة على الرغم من عدم قدرته على التسجيل في ذلك الوقت.

وجبة الجمعة ستكون كروية دسمة من الفريقين اللذين متعانا بلقاءاتهما السابقة، وهي وجبة  دسمة لا تقبل القسمة على اثنين فيها غالب ومغلوب، فيها تعويض ورد دين، فيها رقم قياسي جديد، فيها كرة قدم حقيقية من فريقين يتكلمان لغة الكبار ويتكلمون لغة الأبطال ولغة الكرة الآسيوية، حيث إن الجيش قد حجز مقعده بكأس الاتحاد الآسيوي بنيله لقب كأس الجمهورية والوحدة كذلك.

الجيش زعيم الأندية السورية كان ومازال كذلك هو على موعد مع تحقيق ثنائية جديدة له في بطولتي الدوري والكأس ، وهو بذلك يضرب رقماً قياسياً من خلال كونه أكثر الفرق نيلاً للثنائيات فإن فاز بلقب الدوري مع لقب الكأس الذي حققه قبل أكثر من عشرة أيام يكون قد حقق الثنائية الخامسة في تاريخه، وبذلك يكون قد أعاد نفسه على عرش الكرة السورية، وبالعودة لتاريخ فريق الجيش نجد أنه مر بمراحل تربع عرش الكرة السورية ومن ثم التنحي عنها وبعدها العودة وعلى ما يبدو أنه الآن بدأ يفتح صفحة العودة إلى عرش الكرة السورية.

 من جهته الوحدة لم يستطع الحفاظ على لقب كأس الجمهورية التي توج فيها الموسم الماضي على حساب الجيش نفسه ، وخرج الموسم الحالي من نصف النهائي أمام فريق الجيش ومباراته الغد مع الجيش لرد الاعتبار والتعويض ولاسيما أن الوحدة بات يبحث  عن حفظ ماء وجهه بعد أن تفوق عليه الجيش هذا الموسم.

“البرتقالة الدمشقية” كما يحلو لعشاق الفريق، كان الفريق المرعب بالدوري في بدايته إلا أن الجيش هو الذي أوقف رعبه وتبينت صورة الفريق يومها، الوحدة يتكلم لغة الكبار إلا أن لغة البطولة لم يتعلمها جيداً بعد وهذا ما لاحظناه من خلال بطولات الدوري وكأس الاتحاد الآسيوي وكأس الجمهورية، حيث كان الفريق قبل تطور الجيش الأقرب لنيل لقب الدوري إلا أنه الآن بات بحاجة لجهود أكبر لكي يستطيع التفوق على الجيش.

تطور أداء فريق الجيش هذا الموسم مر بعدة مراحل بدأت من خلال مرحلة الذهاب فالفريق لم يسجل عليه ولم يخسر، ومع بداية الإياب وعلى الرغم من خسارته مباراتين إلا أنه استطاع تجاوز ذلك والفوز بمباريات المرحلة الأخيرة وتميزت هذه المرحلة بتطور خط الهجوم وقدرة الفريق على التسجيل وفك العقدة الهجومية التي رافقت الفريق، بالمقابل فإن الوحدة بقي على مستوى واحد خلال مراحل الموسم الكروي وهذا يرجح كفة الجيش على كفة الوحدة كما رجحت كفته في بطولة كأس الجمهورية.

المباراة بين فريقي الوحدة والجيش هي الخامسة هذا الموسم فاز الجيش مرتين وتعادل الفريقان، الوحدة يبحث عن رد الدين ونيل لقب الدوري بعد غياب عشر سنوات عندما أحرز لقبه الوحيد موسم 2003-2004 حين قاده المدرب الروماني الراحل نيناد ، ومباراة الغد هي ديربي دمشق الأول والأكثر متعة لهذا الموسم وستكون مملوءة بالإثارة والندية وهي لا تقبل القسمة على اثنين، الحساسية ستكون موجودة من يسجل أولاً هو الذي سيحسم اللقاء غالباً، المباراة ستكون بين مدربين أكثر منها بين فريقين وبالنهاية سيكون لدينا بطل واحد بالدوري إما فريق الجيش وإما الوحدة والنتيجة وجبة كروية دسمة بين أقوى فريقين بدوري المحترفين.

المباراة ستقام في الثامنة ليلاً على ملعب تشرين ولن يكون هناك تمديد إذا انتهت إلى التعادل وسيحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح مباشرة لحسم التعادل.

ويقودها محمد العبد الله ورضون عثمان وأنس صبح وصفوان عثمان حكماً رابعاً وماهر حاصباني حكماً مساعداً احتياطياً ويراقبها مروان خوري ويقيّم حكامها فيصل هزاع.

البعث ميديا | عماد درويش