أخبار البعث

دورة الإعداد الحزبي المركزية الأولى.. الموسى تبحث والمشاركين مفردات الهم الوطني

شكلت مفردات الهم الوطني بتفرعاتها الفكرية والحزبية والتربوية، وفي المقدمة منها، دعم الجيش واستعادة الأمن والاستقرار والبدء بورشة إعمار واسعة، مادة حوار غنية تقاسمها حواراً وتفاعلاً كلاً من الدكتورة فيروز الموسى عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي القطري والمشاركين في دورة الإعداد الحزبي المركزية الأولى “الكوادر القيادية”، في قاعة المحاضرات في مقر المدرسة يوم أمس.

ولفتت عضو القيادة القطرية للحزب إلى أهمية جانب الإعداد الفكري والثقافي والحوار حول مختلف القضايا التي تهم الوطن وتبحث في كيفية النهوض به مما يعانيه، واعتبرت أن هذه القضية مهمتنا جميعاً في مختلف المواقع الإدارية والحزبية والنقابية والشعبية، وأنه بقدر ما يكون هذا الحوار شفافاً وملامساً للواقع ويعكس ما فيه ويطرح الحلول له، بقدر ما ننجح داخل الحزب في مواصلة القيام بدور في خدمة الناس والتعبير عن همومهم وملامسة قضاياهم الحياتية، وهي قضية هامة في حياة الحزب.

وتناولت الرفيقة الموسى خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد، واعتبرت أنه يشكل خطة عمل لنا في الحزب والدولة والمؤسسات والمنظمات والنقابات للمرحلة القادمة، وأن هذا الخطاب يتمتع بصفة إلزامية وأخلاقية، وواجبنا جميعاً أن نحوّله إلى واقع ملموس، موضحة أن شعار “سوا” الذي طرحه السيد الرئيس بشار الأسد يعني أن يشارك الجميع في مسيرة إعمار وبناء الوطن في كافة المجالات، وتطرقت إلى مضامين هذا الخطاب وركزت على الجانب المتعلق بالتربية والأخلاق ومكافحة الفساد، ودور المؤسسات التربوية والتعليمية في هذا المجال، واعتبرت أنه على المؤسسات التربوية في المدارس والجامعات التركيز على تربية الجيل وإعلاء شأن الشعور الوطني والاهتمام بالأخلاق لما تشكله من حوامل تدفع بالتنمية داخل المجتمع والدولة على كافة المستويات، وأن بناء الإنسان أمر أساسي في بناء الوطن، ومن دون الأخلاق والتربية السليمة لا يمكن ذلك.

وبخصوص العدوان الإرهابي الذي تواجهه سورية، شددت الرفيقة الموسى على أن السوريين يخوضون معركة الدفاع عن القيم الحضارية والإنسانية وأن وقوفها بوجه الإرهاب هو دفاع عن كل القيم النبيلة التي تحترم حياة الإنسان، واعتبرت أن المجموعات الإرهابية ورم خبيث يجب استئصاله، وأن ما تقوم به داعش وأخواتها من ممارسات، في القتل والذبح وقطع الأعناق ومن انتهاك للحقوق واعتداء على مكوّنات اجتماعية تعايشت منذ آلاف السنوات، يكشف مدى همجية هذه المجموعات وارتباطها بمخطط خارجي يخدم إسرائيل والمتآمرين معها في الغرب والمنطقة.

وشددت على أن صمود السوريين بوجه هذه المجموعات الإرهابية سيتواصل، وأن النصر قريب بفضل تكاتف الشعب والجيش حول القائد الرئيس الأسد الذي استطاع بحكمته وقدرته على تحليل الأمور وصبره من أن  يعيد ترتيب الأوراق لصالح سورية وأن يوفر لها عوامل النصر.

وبالعودة إلى مسألة إعداد الكوادر القيادية ودورها في رفد الحزب بقيادات تقوم بدورها في تحقيق أهداف الحزب، اعتبرت عضو القيادة القطرية أن إعداد الكوادر الحزبية جزء هام من عمل القيادة القطرية، وهو قضية تحظى بنقاش وافر في اجتماعات القيادة وفي عملها اليومي والمرحلي وفي تأكيدها على أهمية العمل، موضحة أن القيادة القطرية تعوّل على دورات الإعداد الحزبي في المدرسة المركزية وفي فروع الحزب وتتابعها، وأن التنظيم والإعداد من أهم القضايا التي يجب التركيز عليها في عملية إعداد الرفاق البعثيين، وهذا يستدعي أن نفكر أكثر بما يجب أن نفعله بعد انتهاء الدورة، وأن نكون فاعلين في محيطنا الاجتماعي وعلى مستوى الأسرة والحي والعمل والمجتمع.

وفتحت عضو القيادة القطرية المجال أمام المشاركين لطرح وجهات نظرهم ومداخلاتهم بما يخص عمل الحزب والمنظمات والنقابات وعمل مكتب التعليم العالي.

وتناولت المداخلات دور مؤسسات التربية والتعليم العالي في ترجمة خطاب القسم إلى واقع عمل، وفي النهوض بالجيل، والتأكيد على قيم الأخلاق والتربية والتنمية الاقتصادية السلمية والصحيحة، وأجابت الرفيقة عضو القيادة القطرية عن  الأطروحات المقدمة.

وفي ختام اللقاء، أكد المشاركون على الوقوف يداً بيد في مسيرة الإعمار والبناء خلف الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.

دمشق-البعث