ثقافة وفن

أسامة دبور لـ”البعث ميديا”: شخصيّة “الليث” جسّدت صوت الوعي والعقل والفكر المُقاوم

يسعى الفنان “أسامة دبّور” بهدوء لانتقاء أدوار تحقق له مستوى من النجاح يليق بما حققه من شهرة سابقة بعد تميّزه في برنامج “Arab casting”الذي نال بسببه شهرة عربيّة واسعة، فهو المشترك السوري الوحيد الذي وصل لنهائيات هذا البرنامج. وفي هذا الموسم كان له حضور خاصّ من خلال شخصيّة “الليث” التي تجسّد شخصيّة البطل المقاوم للفكر الدّيني المتطرّف، وعن هذه الشخصيّة وتجربته في مسلسل “أوركيديا” يتحدّث الفنان “أسامة دبّور” لـ”البعث ميديا”.

اقتضت شخصيّة “الليث” أن تكون الابن للوالد الذي حملته السياسة والحلم بالسلطة أن يكون متطرفاً فيها ومستخدماً كلّ طاقاته للوصول لمقاليد الحكم بأية وسيلة حتى لو عن طريق القتل والمؤامرة، ليظهر الابن غير مقتنعاً بهذا الخط ويناهض والده على الرغم من كلّ المغريات القائمة …. عن هذا الدور الذي لعبه الفنان “أسامة دبّور” وعن إسقاطاته للمرحلة الحاليّة يقول: “الليث هو الصوت المحارب لفكر داعش، وهو يجسّد شخصيّة الشاب المقاوم لوالده الذي لعب دوره الفنان “عابد فهد” والذي يحاول أن ينتصر بأمه التي لعبت دورها الفنانة “مارغو حداد” من الأردن، وفعلاً هناك إسقاطات واضحة على الوقت الحالي من خلال عائلة هذا الشاب، فوالده عمل علىتدريب مجموعة من الأشخاص للقيام بالحرب الانتحاريّة، وتنفيذ عمليات الانتقام، والاغتيال، بالإضافة إلى سلسلة متتابعة من القتل بما فيها الملك والأمير وغيرهما، فجاء الليث هنا ليكون الرافض لهذا التفكير والأعمال التي يقوم بها والده، فهو وإن كان أقرب الناس إليه – كابن من صلبه – إلا أنه في لحظة صدق كان صوتاً للوعي، والعقل، ومقاومةً للفكر التخريبي”.

كانت هذه التجربة الثانية لـ”أسامة” في العمل مع المخرج “حاتم علي”، فقد كانت تجربته الأولى في مسلسل “العراب – تحت الحزام” من خلال شخصيّة الحلاق “جو”. وللعمل مع المخرج “حاتم علي” نكهة خاصّة، وهو المخرج الذي يهتم بتفاصيل العمل، وبناء علاقة إيجابيّة مع الممثل والكاميرا، بصورةٍ تجعل من الجميع على رغبةٍ دائمةٍ للعمل معه، وفي سياق هذه التجربة يقول: “الفنان “حاتم علي” ومن قلبي أقول بأنه المخرج المبدع الرائع، وهذه تجربتي الثانية معه بعد مسلسل “العراب – تحت الحزام” وفي كلا التجربتين أبهرني بقيادته للعمل،وتوجيهه للممثل أمام الكاميرا.هو شخص يعرف ماذا يريد، وأين يضع الملاحظة، وبدقة، والعمل معه هو مدرسة بحدّ ذاته، ودائماً أتعلم منه واكتسب من العمل معه، وأتمنى أن يتكرر العمل معه، لأن ذلك يمنحني رغبة في الاستمرار والعطاء بقدر استطاعتي”.

يسعى “أسامة دبّور” اليوم لصقل تجربته وموهبته من خلال العديد من النشاطات التي يقضيها على مدى ساعات يومه من متابعة لمشاهده التي جسدها في المسلسل وانتقاد أداءه فيها وأيضاً من خلال متابعة الأفلام السينمائيّة، هذه البوابة التي يحلم بأن يدخلها يوماً من بابها الواسع، فلديه فيها تجربة وحيدة اقتصرت على دور في فيلم “الحرائق” للمخرج “محمد عبد العزيز”. أيضاً يعتني “أسامة” بصورة جسده من خلال المتابعة المستمرة للرياضة، وهذا ما لاحظناه جيداً في شخصيّة “الليث” ومشاهد التدريب على القتال ومشهد العقوبة والجلد. ويقول بأن كل ما يمضيه من جهد في الرياضة أو متابعة للأفلام هو في الاستعداد لما سيأتيه من عروض تمثيليّة جديدة.

يُذكر أن الفنان “أسامة دبّور” قد شارك في مسلسل “طوق البنات” الجزء الأوّل مع المخرج “محمد زهير رجب”، وفي مسلسل “الغربال”  الجزء الأوّل مع المخرج “ناجي طعمة”، وفي مسلسل “صرخة روح” الجزء الثالث في خماسيّة من إخراج “إيّاد نحاس”، ومشاركة في مسلسل “سكر وسط” مع المخرج “المثنى صبح”، وفي ثلاثيّة “الصمت ” في مسلسل “تحت سماء الوطن” للمخرج “نجدت أنزور” ومشاركات أخرى له في المسرح الجامعي.

البعث ميديا || دمشق – عامر فؤاد عامر