الشريط الاخباريسورية

أعضاء مجلس الشعب: الدول المتآمرة تحاول التشويش على الاستحقاق الرئاسي

عبثا تحاول بعض الدول المتآمرة على الشعب السوري التشويش على الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية والتأثير في معنويات وإرادة السوريين ورغبتهم باختيار من يقود بلادهم في المرحلة القادمة فمنذ إعلان رئيس مجلس الشعب عن موعد اجراء الانتخابات الرئاسية لم تتوقف هذه الدول يوماً عن التحريض السياسي ضد الدولة السورية كما لم تتوقف مجموعاتها الارهابية المسلحة عن ممارسة أساليب القتل والإرهاب بحق أبناء الشعب السوري.

وفي سياق محاولات التشويش تلك يندرج قرار حكومات فرنسا وألمانيا وتونس بمنع المواطنين السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية، في سعي منها لتعطيل الحياة السياسية في سورية وحرمان أبناء الجاليات السورية من ممارسة هذا الحق الذي كفلته الدساتير العالمية وتضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بنص صريح وواضح.

ويشير عضو مجلس الشعب سهيل فرح إلى أن هذا الإجراء ليس بغريب على تلك الدول التي تدعي الديمقراطية والحرص على حرية الشعب السوري، لافتا الى أن فرحة السوريين واستعداداتهم للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام أزعجت هذه الدول وأغاظتها والتي كانت تسعى مرارا وتكرارا إلى تعطيل الحياة السياسية في سورية.

ويوضح فرح أن النموذج الديمقراطي الوحيد الذي تفهمه تلك الدول التي تحاول منع الشعب السوري من اختيار من يمثله هو “نموذج القتل والإرهاب وديمقراطية الموت المفروضة بقوة السلاح” لافتا إلى أن مجلس الشعب أرسل دعوات لعدد من برلمانات الدول الصديقة لمواكبة سير انتخابات رئاسة الجمهورية وهو دليل على جدية الدولة السورية بإجراء هذه الانتخابات بنزاهة وشفافية.

والتحريض السياسي الذي تمارسه الدول المتآمرة على الشعب السوري والتصعيد العسكري الذي تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من هذه الدول كما يؤكد فرح سيقابل بصمود من الجيش العربي السوري والدولة السورية، وان الشعب السوري وبالرغم من محاولات التشويش على هذا الاستحقاق الوطني مصر أكثر من أي وقت مضى على قول كلمته والتعبير عن رأيه بديمقراطية حضارية تليق بتاريخه العريق.

رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي يرى أن هذا الإجراء الذي اتخذته الدول المتآمرة على سورية وعواصم الناتو والدوائر الصهيوأمريكية موقف متوقع فجميع تلك الدول منخرطة بالأساس في هذه الحرب الكونية التي تشن ضد سورية منذ ما يزيد على ثلاث سنوات من خلال تقديمها جميع أشكال الدعم اللوجستي والسياسي والغطاء الدبلوماسي للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث فسادا وخرابا وتدميرا في أكثر من منطقة مؤكدا أن هذا الإجراء يكشف “الوجه الحقيقي لهذا الغرب الاستعماري والحريات التي يتشدق بها وديمقراطياته المصطنعة الكرتونية”.

ويقول “كان يجب على تلك الدول أن تتيح المجال أمام السوريين المقيمين على أراضيها وتمكنهم من ممارسة حقهم الدستوري في ظل هذه الانتخابات الوطنية التي تجري لأول مرة بتعددية سياسية واقتراع مباشر من قبل الشعب السوري” مؤكدا أن هذه الدول التي تدعي الديمقراطية لديها معايير مزدوجة عند التعاطي والتعامل مع شعوب المنطقة والقضايا الإنسانية حول العالم.

ويشير عضو مجلس الشعب شعبان الحسن إلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على العصابات الإرهابية التكفيرية والنجاحات التي تحققت في ظل الدستور الجديد الذي أقره الشعب العربي السوري عام 2012 باستفتاء شعبي على جميع الأصعدة “أزعجت الدول المتآمرة على سورية” وأن قرار تلك الدول بمنع السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية دليل على “انهزام هذه الدول ومشروعها الارهابي التكفيري في سورية”.

ويتساءل كيف لدول مثل فرنسا وألمانيا وتونس أن تقف ضد رغبة الشعب السوري في اختيار من يمثله لمنصب رئاسة الجمهورية وهي لا تمل من الحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان ويؤكد أن “محاولات تلك الدول تعطيل الحياة السياسية في سورية لن تنفعها بشيء فالشعب السوري عقد العزم على المضي قدما في طريق الديمقراطية الحقيقية التي يفهمها وليست ديمقراطية الحروب وقتل الشعوب”.

ويبين عضو مجلس الشعب كامل زنتوت “أن تلك الدول التي تتشدق بالديمقراطية وتحاول الظهور بمظهر انساني وحضاري إنما هي تمارس عكس ما تدعيه وهذا ليس بجديد عليها وقد اعتادت انتهاك القوانين والمواثيق الدولية وازدواجية المعايير عند التعاطي مع قضايا المنطقة” ويضيف نحن كبرلمانيين ندين مثل هذه الأعمال السافرة وسنستمر بممارسة حقوقنا وواجباتنا الدستورية والقانونية للوصول بسورية إلى شاطئ الأمان.

وتشير رئيسة لجنة حقوق المرأة والأسرة والطفل في مجلس الشعب وفاء معلا إلى أن هذا الإجراء الذي اتخذته دول تدعي الحضارة والرقي إنما يعبر عن زيف الشعارات التي ترفعها وتنادي بها جهارا نهارا عبر وسائل الإعلام وفي المحافل الدولية “وليس من حق أي دولة أن تمنع رعايا الدول الأخرى المقيمين على أراضيها من ممارسة حقوقهم الدستورية وخاصة أن جميع المواثيق الدولية بما فيها قوانين هذه الدول تنص على حق أي مواطن بانتخاب ممثليه والتعبير عن رأيه بكل حرية” مضيفة “نحن في مجلس الشعب نعبر عن حزننا العميق لما آلت إليه أحوال حكومات هذه الدول وانتهاكها الصارخ لمبادئ العدالة والحرية وحقوق الإنسان”.

ومن الآن وحتى انقضاء فترة الاستحقاق الرئاسي ستواصل الدول المتآمرة على الشعب السوري حملاتها التحريضية إعلاميا وسياسيا وعسكريا في محاولات أخيرة للنيل من صمود الدولة السورية والتشكيك بقدرتها على القيام بواجباتها الدستورية والقانونية لكن السوريين وبالتوازي مع تلك المحاولات يثبتون يوميا إصرارهم على قهر الإرهاب ومموليه وداعميه ويبدون رغبتهم في حياة حرة كريمة بذلوا لأجلها أغلى ما يملكون.

 

البعث ميديا -سانا