محليات

إجراءات لمساعدة الصناعيين لتفعيل إنتاج المنطقة الصناعية في حوش بلاس

تركز الاجتماع الذي عقده مصرف سورية المركزي وهيئة التخطيط والتعاون الدولي مع أصحاب المنشات الصناعية التصديرية المتضررة جراء أعمال المجموعات الارهابية في منطقة فضلون بالسبينة على إيجاد آلية لاستئناف الانتاج المحلي والتنمية من خلال منحهم قروضا بالعملة الاجنبية والليرة السورية وتمويل المستوردات.

وأشار حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور اديب ميالة إلى عزم المصرف المركزي مساعدة الصناعيين الذين تضررت منشاتهم من خلال “إعطاء قروض بالليرة السورية والقطع الاجنبي” لترميم واستيراد الآليات واستبدالها وتمويل شراء المواد الاولية للإسراع في عملية إعادة الانتاج.

ولفت ميالة الى ضرورة قيام الصناعيين بتوفير البيئة الصالحة للعمل وتقديم أضابيرهم الخاصة للمصرف من أجل دراستها وتقديم القرض اللازم مشيرا الى ان الاقراض سيكون لفترة قصيرة لا تتجاوز العام وسيتم تمويل المستوردات بسعر تميزي للقطع الاجنبي.

وأوضح أن المصرف المركزي سيطرح” الضوابط لعملية الاقراض خلال أسبوع وعلى الصناعيين تجهيز ملفاتهم واضابيرهم حتى تتم العملية في اسرع وقت ممكن مشددا على ضرورة التعامل بشفافية من قبل الصناعيين مع المصارف.

وبين أن هناك عرضا كبيرا للقطع الاجنبي وطلبا على الليرة السورية و” خاصة بعد الارتياح الذي حققه خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد”.

من جهته اوضح رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور همام الجزائري ان اللقاء مع الصناعيين في منطقة حوش بلاس يهدف لسماع همومهم وتفعيل انتاج هذه المنطقة الصناعية لافتا الى ان الأولوية اليوم لتشغيل القطاع الصناعي والزراعي التصديري لانه الحامل الاساسي للاقتصاد الوطني والمصدر الاساسي للقطع الاجنبي ولدوره في خلق فرص عمل.

وأشار الى تطوير حزمة من القروض التشغيلية التي تستهدف رأس المال العامل وتمويل مستلزمات الانتاج لعودة المصانع الى عملها على المدى القصير والى متابعة اعمال الصناعات باختلاف نشاطاتها حيث سيكون هناك برنامج لاستهداف النشاطات حسب المناطق والصناعات ودراسة ايجاد صيغة توافقية من اجل استمرارية وجود التيار الكهربائي والاتفاق على تسعيرة محددة مقابل هذه الاستمرارية.

من جهتهم طلب الصناعيون المساعدة على اطلاق العجلة الصناعية وفي ” إعادة تمويل واستيراد الآلات وخاصة المستعملة منها في هذا الظرف الاستثنائي” وتمويل المواد الاولية وإعادة تفعيل المنطقة التصديرية مشيرين الى امكانية التخفيف من أعباء القروض من خلال” طرح فوائد مريحة واجراءات ادارية ميسرة وزيادة مدة القرض”.

وأشاروا الى حجم الاضرار التي لحقت بمنشاتهم والى التخريب الممنهج الذي قامت به المجموعات الارهابية في المدينة الصناعية وعزمهم العودة الى منشاتهم وفتحها وإعادة عجلة الصناعة والتصدير.