الشريط الاخباريدولي

إيفانز: بريطانيا ستبقى تحت سطوة التهديدات الإرهابية لعقود قادمة

أكد جوناثان إيفانز المدير السابق للمخابرات الداخلية البريطانية “ام آي 5” أن بريطانيا ستبقى تحت سطوة التهديدات الإرهابية لعدة عقود قادمة بعد بروز تنظيم “داعش” الإرهابي كتهديد أكبر مما كان يمثله تنظيم القاعدة نفسه.

وشهدت بريطانيا مؤخراً سلسلة هجمات تبناها تنظيم “داعش” الإرهابي حيث دهس المدعو خالد مسعود عدداً من المارة على جسر ويستمنستر في لـ 22 من آذار الماضي وطعن شرطياً قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتقتله وفي الثاني والعشرين من أيار الماضي فجر بريطاني من أصل ليبي نفسه في نهاية حفلة غنائية للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في قاعة مانشستر أرينا للحفلات في هذه المدينة الواقعة شمال غرب انكلترا حيث قتل 22 شخصا وجرح 116 آخرون بينهم عدد كبير من الأطفال والمراهقين.

وقال إفانز العضو الحالي في مجلس اللوردات في حديث اذاعي نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية إن “بريطانيا ستبقى في مواجهة يومية مع التهديدات الإرهابية لفترة لا تقل عن عقدين وستصل إلى ثلاثة عقود على أقل تقدير”.

وتابع إيفانز “سنستمر في التعامل طويل الأمد مع الإرهاب وأن القضية تحولت لتهديد سيستمر لأجيال.. فعندما تركت منصبي في العام 2013 كنت سأقول إننا تخطينا أسوأ تهديدات القاعدة إلا أنه ومع ظهور “داعش” بنفس الإيدلوجيا المتطرفة فإنني أؤكد أن هذه المواجهة ستستمر لأجيال”.

وفي السياق ذاته كشف مارك رولي القائم بأعمال مفوض الشرطة ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب عن “وجود ثلاثة آلاف متطرف على الأقل على الأراضي البريطانية يمثلون تهديداً وشيكاً إضافة إلى 20 ألف آخرين يعتقد بأنهم سيمثلون تهديداً في المستقبل” وشدد على أن هناك حاجة الآن لاتخاذ “إجراءات على مستوى النظام بأكمله” ينبغي من خلالها أن يعمل عامة الشعب والهيئات والوكالات العامة وجميع الشركات بشكل مشترك من أجل الحفاظ على أمن بريطانيا.

وتطابق كلام رولي مع تحذيرات إيفانز من جهة أن التهديد الذي تواجهه بريطانيا مع ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي أكبر من أي تهديد سابق شهدته بريطانيا كتهديدات القاعدة والجيش الجمهوري الإيرلندي اللذين اعتبرهما “شبكة ضيقة للغاية لأفراد أشرار” وقال فيما يخص داعش الإرهابي.. “هنا لديك مجموعة من الأشخاص التقطوا هذه الأيديولوجيا ووضعوا خطتهم بتشجيع من أنشطة دعائية يقف وراءها متطرفون حتى وصلوا إلى شن هجمات موجهة أكثر تنظيماً”.

وأضاف “هذه المجموعة المتزايدة من الأشخاص هم الذين يثيرون قلقنا وقدرتنا على وضعهم تحت المراقبة لم تعد مهمة الشرطة وأجهزة الأمن فحسب فالتغير في وتيرة التهديد هو تغير كبير جداً.

وتشهد بريطانيا وغيرها من الدول الغربية حالة استنفار أمني خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية عدة.