الشريط الاخباريعربي

اتحاد النقابات العالمي: قرارات صارمة بحق آل ثاني

أدان اتحاد النقابات العالمي مجددا أساليب العبودية التي تستخدم من قبل سلطات آل ثاني وأرباب العمل في قطر حيال العمال المهاجرين الذين يشكلون 93 بالمئة من السكان الفاعلين.

وأكد الاتحاد في بيان صدر أمس وجوب اتخاذ تدابير صارمة أو عقوبات من قبل منظمة العمل الدولية حيال نظام كفالة الذي اعتبره من العصور الوسطى وحظر الحقوق النقابية وحالات الحوادث المهنية والظروف المعيشية وظروف العمل غير المقبولة والمرفوضة للعمال المهاجرين والمفروضة من قبل النظام والحكومة في قطر وأرباب العمل القطريين.

وأوصى الاتحاد باستبدال نظام الكفالة الذي يجبر العمال المهاجرين أن يكونوا تحت سيطرة الكفيل في قضايا العمالة والإقامة وأذن التنقل في البلاد وأذن الدخول والخروج من وإلى البلاد.

كما أوصى بالحرية النقابية وتطبيق السلطات التشريعية والعملية لحقوق إنشاء منظمات نقابية وحق الانضمام إليها في جميع أماكن العمل ولجميع العمال دون قيود واحترام النشاط النقابي والحق في المفاوضة الجماعية وحق الإضراب في جميع القطاعات.

ودعا اتحاد النقابات العالمي إلى اتخاذ تدابير الحماية للعمال المهاجرين ضد تأخر أو عدم دفع الأجور والمضايقة والعنف من قبل أرباب العمل والمخاطر المهنية وعدم ملائمة مرافق السكن.

وتزايدت الانتقادات الدولية لسلطات آل ثاني بسبب أوضاع العمال الأجانب في قطر، حيث كشفت مؤخرا صحيفة الغارديان البريطانية عن أن 36 عاملا نيباليا وهنديا توفوا خلال شباط الماضي في قطر مشيرة إلى أن السفارتين النيبالية والهندية لدى قطر أكدتا هذه الأرقام بينما أوضحت احصاءات السفارة الهندية أن 26 عاملا هنديا آخر توفوا في شهر آذار الماضي. ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن تقديرات الاتحاد الدولي للتجارة العالمية تشير إلى أن نحو 4 آلاف عامل قد يتعرضون للوفاة قبل أن تبدأ أولى مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر التي تستعد لاستضافة عام 2022 مشددا على وجوب تنفيذ مطالبة منظمة العمل الدولية سلطات آل ثاني بالتأكد من عدم قيام شركات الانشاء والمتعاقدين بانتهاك حقوق العمال عبر التلاعب بنظام الكفالة الذي ينظم العلاقة بين العمال وجهات العمل في دول الخليج.

وكانت منظمة العفو الدولية نددت في تقرير خاص العام الماضي بوجود انتهاكات مقلقة لحقوق عمال الانشاءات الوافدين إلى قطر داعية سلطات آل ثاني إلى إثبات احترامها لحقوق الإنسان وحثت الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على العمل من أجل أن تقوم سلطات آل ثاني بتحسين ظروف حياة العمال الأجانب الذين يتحدرون بأغلبيتهم من دول آسيا ويعملون في الإنشاءات الخاصة باستضافة كأس العالم.

وبحسب منظمة العفو الدولية فإن عمالا يتعرضون للاستغلال يعملون لحساب مقاولين ينفذون مشاريع لصالح شركات عالمية مثل قطر للبترول وهيونداى الكورية الجنوبية واو اتش ال الإسبانية للانشاءات معربة عن القلق إزاء إمكانية تعرض العمال للاستغلال أثناء عملهم في مشاريع كبيرة في قطر بما في ذلك المشاريع المتعلقة بكأس العالم عام 2022.