دولي

الأمريكيون لترامب… أنت قنبلة

أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء NBC الإخبارية أن تصنيف الأفضلية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سجل انخفاضا كبيرا في ثلاث ولايات دعمت رئاسته في انتخابات العام الماضي.

وتعليقا على هذا الموضوع قال سكوت بينيت (مؤلف وضابط سابق في العمليات النفسية في الجيش الأمريكي) في لقاء مع راديو سبوتنيك أنه على ترامب العودة إلى سياسته “أمريكا أولا” والتخلي عن العديد من الصراعات والحروب التي لم تفعل لأمريكا أي شيء جيد. وأضاف بينيت أن الشعب الأمريكي يشك إلى حد كبير في وسائل إعلامه الرئيسية لأنها كانت تحيك قصص عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهو الذي لم يتم إثباته ويعتبر هراء تماما.

حيث اظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف الناخبين في ميشيغان, بنسلفانيا وويسكونسن قد فقدوا الثقة في ترامب كقائد للبلاد, وان غالبية الناخبين كانوا يفضلون وجود كونغرس بأغلبية ديمقراطية عوضا عن حزب يسيطر عليه الجمهوريون. وبناء عليه أكد بينيت أن ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن كان من الممكن أن تصوت في اتجاهين خلال انتخابات عام 2016 لكنهم صوتوا لصالح ترامب لاعتقادهم أن هيلاري كلينتون “مجنونة” ومن شأنها أن تسحب أمريكا إلى حرب، أما ترامب  فقد قدم نفسه كشخص مناهض للحكومة يؤدي أعمال الشعب الأمريكي وغير مستمر في طريق الحكومة النموذجية.

وأضاف بينيت قائلا: أن الشعب الأمريكي كان معتاد على التحدث بسلاسة مع السياسيين في حين يعتبر ترامب “قنبلة”, تغريداته على تويتر لاذعة وحادة جدا وهو السبب في أن كثير من الناس لا يحبونه.

وأضاف بينيت: “أعتقد أنه على ترامب العودة إلى جدول أعماله المحلي لبناء الدولة الأمريكية والأعمال التجارية وذلك بغية العمل على حياة وثقافة الأمريكيين الداخلية بدلا من قضايا السياسة الخارجية, وبناء عليه يجب أن يكون رئيسا للثقة والسلام، وليس الخوف والصراع”. الأمر الذي حمل بينيت على وصف خطأ ترامب بالمأساوي حين ركز على منطقة العلاقات الخارجية مؤكدا أن الأمريكيون لم ينتخبوه لذلك بل لوقف الحرب ووقف تغيير النظام والانقلابات ,الشيء الذي فعله باراك أوباما في أوكرانيا وليبيا.وتابع مؤكدا أن من يريدون الحرب بين روسيا والولايات المتحدة و إيران وغيرها,هم الديمقراطيون والمحافظون الجدد بالإضافة إلى وسائل الإعلام.وفي سؤال حول أحداث شارلوتسفيل قال بينيت بصفته ضابط مخابرات سابق،أن مثل هذه الأحداث هي محاولة من وكالة المخابرات المركزية(  (CIAبهدف إظهار ترامب بموقف سيئ.حيث تحاول وسائل الإعلام الرئيسية أن تظهر هؤلاء الأشخاص كعنصريين وهي مشكلة بالنسبة للمجتمع الأمريكي (في حين أن جميعهم من ناخبي ترامب).

وأكمل بينيت ناصحا ترامب أنه يجب عليه أن يطلب من الناس أن يقولوا لأعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ أنهم لا يريدون حربا مع روسيا بل يريدون أن يكونوا أصدقاء معها, وعليه فإن ترامب يحتاج إلى مناشدة الشعب الأمريكي والقيام بحملات أكثر والسماح للناس برفعه ودعمه. وبناء عليه  يتوجب على ترامب أن يخفف عن الناس عبء الحكومة وتحرير المزيد من الموارد الاقتصادية لرعاية أسرهم.

وختم بينيت قائلا: إن ترامب بحاجة إلى كبح جماح الجيش والقول أننا لن نغزو أحدا. ما يريده الشعب الأمريكي هو أن يكون الرئيس أكثر عزلة. والأهم من هذا فإن الأمريكيين صوتوا له بسبب وعوده للأمريكيين والمتمثلة بوقف “النزاع السوري” (على حد تعبيره) ووقف الجنون الأوكراني الأمر الذي حمل وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية على إحداث انقلاب بالإضافة إلى وقف لوم روسيا وكأنها استولت على شبه جزيرة القرم.

البعث ميديا || ترجمة: رشا محمد