أخبار البعث

«البعث ومقاربة الفكرة القومية» في ملتقى البعث للحوار في ريف دمشق

أكد المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس بعنوان “البعث ومقاربة الفكرة القومية” ضرورة تعزيز القيم القومية العربية من خلال مشروع فكري اجتماعي ثقافي متكامل يعيد الاعتبار لمقومات الفكر الحضاري الإنساني العربي ويواجه الفكر المتطرف.

وتركزت المداخلات خلال الملتقى الذي أقيم فى مبنى القيادة القومية بالبرامكة على أهمية خلق جيل عربي مقاوم يتصدى للمخطط الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تفتيت دول المنطقة وشعوبها وجعلها متناحرة فيما بينها من خلال محاولة تدمير الوجدان والفكر القومي وإلحاق الخراب بالبنى التحتية في المنطقة.

وبين الإعلامي الدكتور فايز الصايغ أن وجود العروبة مرتبط بوجود سورية لأن بقاء الأمة العربية من بقائها كونها قلب العروبة النابض فعلى الرغم من الحرب الإرهابية التكفيرية، لم تنجح الانظمة الرجعية في إسقاط الحامل السياسي للقومية العربية بسبب عجزها أمام العقدة السورية.

وأشار الصايغ إلى العروبة الأصيلة التي تسكن وجدان الجماهير العربية على امتداد الوطن الكبير وتجسد أملها في التحرر والوحدة والنهوض الحضاري مؤكدا أن العروبة اكتسبت شرعيتها التاريخية وهويتها السياسية النهضوية من تاريخها النضالي الوطني والقومي الحافل ولا سيما في مواجهة الاستعمار والعدو الصهيوني الغاصب.

ورأى الإعلامي محمد كنايسي رئيس تحرير جريدة البعث أن المشروع القومي العربي ضرورة تاريخية وواقعية لأمة تطمح إلى تحقيق وحدتها كغيرها من الأمم والنضال الوطني والقومي هما اليوم وجهان لعملة واحدة أكثر من أي وقت مضى في ظل وجود أنظمة رجعية أوجدها الاستعمار تابعة له تعادي الوحدة وتعمل على تكريس التجزئة.

وبين كنايسي أن الرجعية العربية استطاعت شراء الكثير من النخب والأبواق لمحاربة العروبة المقاومة ايديولوجياً مثلما استطاعت تجنيد الإرهاب التكفيري لمحاربتها عسكريا لكنها لم تستطع أكثر من ذلك وها هو مشروعها التدميري التقسيمي الرجعي يتكسر شيئاً فشيئاً على صخرة الصمود العربي السوري ليتأكد أن الكلمة الأخيرة في المعركة هي للعروبة التي تقاوم الإرهاب بوجهيه الصهيوني التكفيري وتدافع عن استقلال الأمة وكرامتها.