ثقافة وفن

التشكيلي جمول: هوية العمل الفني يجب أن تعبر عن الانتماء للوطن

تعكس الأعمال الفنية للفنان التشكيلي مروان جمول والتي تزيد عن 500 عمل شغفه بالبيئة والطبيعة والتراث والحالات الإنسانية التي لا تنتمي إلى مدرسة فنية بعينها بل مزيج من مختلف المدارس فتظهر فيها التعبيرية والواقعية والرمزية والسريالية.

ويشير جمول خلال حديث له إلى أنه يرفض الفكرة التي تعوق عمله كفنان تشكيلي معتمدا في أسلوبه على تصوير المشاهد من بيئته برؤية واضحة وناضجة تعكس الواقع بأدق تفاصيله وبكل جماليته.

والعمل الفني بالنسبة لجمول يجب أن يمتلك هوية فنية تعبر عن انتماء الفنان لوطنه وهو ما جسده في العديد من أعماله من خلال رسمه للبيئة السورية وطبيعتها إضافة الى اللوحات والأعمال الفنية التي تناول فيها القيم النضالية للثورة السورية الكبرى بمواجهة المستعمر الفرنسي إيماناً منه بأن الفن رسالة سامية ويجب أن يعبر عن هويتنا وقيمنا.

واللون في أعمال جمول يحمل أهمية بالغة. فبرأيه هو من يجعل اللوحة تنبض بالحياة ويمنحها التوازن ويوسع رقعة الجمال فيها، مبيناً أن اعتماده في تجسيد أفكاره على اللون يمثل عنصر توازن في بناء اللوحة وتقديم مفردات العمل الفني بطريقة جميلة وواقعية حيث يرى المشاهد بأن كل الألوان حاضرة في لوحاته التي عبر فيها عن جمالية البيئة والطبيعة والمرأة والتراث.

وفيما يتعلق بمضمون العمل الفني يقول جمول: :”المضمون هو القيمة الجمالية الحقيقية للفن شريطة أن يترافق مع الدقة في تقنية تصميم العمل الفني ورسم الخطوط المحيطة بالشكل بعيداً عن الفوضى. إضافة إلى تقديم الفكرة بأسلوب يحمل في طياته البساطة بعيداً عن الابتذال”.

يشار إلى أن الفنان جمول من مواليد السويداء عام 1956 وخريج قسم الفنون الزخرفية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام ،1983 أقام عدة معارض فردية وشارك بالكثير من المعارض الجماعية والمشتركة ونفذ تصاميم كثيرة في محافظة السويداء من بينها نصب الشهداء في قرية امتان ومشهد الجناحين في دوار الشعلة بمدينة السويداء وله العديد من الأعمال المقتناة في المتحف الوطني بدمشق.