الشريط الاخباريسورية

الخارجية الروسية: واشنطن تطمح لفرض سيطرتها على البلقان

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن انضمام الجبل الأسود إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” مشروع جيوسياسي غربي لا يعزز أمن الحلف وإنما يقوض مبدأ ضمان الأمن المشترك في أوروبا.

وانضمت جمهورية الجبل الأسود أمس رسميا إلى حلف شمال الأطلسي لتصبح الدولة ال 29 ضمنه.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشيك بمدينة كالينينغراد الروسية اليوم إن “انضمام الجبل الأسود لا يعزز أمن هذا البلد لأن أحدا لم يهدد أمنه” مضيفا إن “الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تطمع بفرض سيطرتها على منطقة البلقان بما في ذلك مقدونيا وكوسوفو والجبل الأسود”.

وتابع لافروف.. ان “موسكو لا تعارض التكامل الاقتصادي في القارة الأوروبية الا أن ناتو فقد منذ زمن بعيد أي مبرر لبقائه واستمرار نشاطه”.

ويقوم ناتو منذ أشهر بتكثيف وجوده العسكري شرق أوروبا وإجراء مناورات عسكرية قرب الحدود مع روسيا فى الوقت الذي تحاول فيه وسائل الإعلام الغربية والأمريكية التغطية على هذه التحركات الاستفزازية وتواصل حملتها العدائية التضليلية ضد موسكو.

من جهة أخرى لفت لافروف إلى إن التحقيق الدولي في حادث تحطم الطائرة الماليزية شرق أوكرانيا عام 2014 غير شفاف مبينا أنه لا يعلم ما الوثائق والوقائع التي تعتمد عليها الاستنتاجات التي تزعم استخدام منظومة صواريخ روسية من نوع بوك في إسقاط الطائرة المذكورة.

يذكر أن تحطم الطائرة الماليزية التي كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور في ال17 من تموز عام 2014 أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها معظمهم هولنديون ويجرى تحقيق دولي في هذه القضية بمشاركة عدد من الدول.

الى ذلك أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن يبحث زعماء مجموعة النورماندي في اجتماع سيعقد قريبا قضية تنفيذ اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية والعوائق في طريق تنفيذ هذه الاتفاقات.

من جانبه قال لايتشيك ردا على سؤال حول مبادرة خاصة بإجراء استفتاء في سلوفاكيا حول خروج بلاده من ناتو إن “سلوفاكيا لن تكون أول دولة ستخرج من الحلف” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المواطنين السلوفاكيين يحق لهم بطبيعة الحال إطلاق أي مبادرات وفقا للقانون والدستور.