ثقافة وفن

الرسم والتصوير…تمازج بتوقيع الفنان الشاب طارق طيفور

بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي تتماوج موهبة الفنان الشاب طارق طيفور الذي اختار هذه المساحة الإبداعية ليرصد من خلالها الحدث الحياتي اليومي من زاويته الفكرية الخاصة موثقا لسلسلة من الأعمال الفنية الموسومة بالإتقان والخصوصية والتي غالبا ما تنقل في عمقها صورا لتجارب مختلفة وانعكاسا لصيرورة الذات والمشاعر والأحلام.

موهبة طيفور في الرسم نمت مبكرا بتشجيع من أسرته وأصدقائه حيث جرب خلال سنوات الدراسة عدة أساليب وتقنيات فنية لكن الغرافيتي والرصاص كانا أبرزها، حيث استطاع حسب ما أوضح أن ينقل من خلالهما رؤيته الخاصة لما يجري من حوله بعد أن طور قدراته في هذا المجال بجهد شخصي.

لم يتوقف شغف طيفور الفني عند هذا الحد فانتقل إلى التصوير الذي رأى فيه بعدا فنيا جديدا يمكن من خلاله أن يلتقط تفاصيل إنسانية وجمالية يصعب نقلها بالرسم، مؤكدا أنه “لا ينظر إلى الفن على أنه فرشاة وألوان وآلاتِ التصوير فحسب بل هو كتلة من الأحاسيس تجسدها تارة لوحة خطتها الألوان وتارة أخرى صورة شكلها الضوء”.

أكثر ما أحب طيفور تصويره هو البحر والشمس والطبيعة والإنسان إذ أن جمعيها كما يقول رموزا للسلام وهو الإحساس الذي يبحث عنه دائما ويسعى إلى تكريسه في أعماله دون أن يغفل الكثير من المشاعر والمفاهيم الأخرى التي شاركها مع الآخرين عبر معارض فنية متنوعة صدرت عبرها أفكاره وإبداعاته.

وقال: “استطعت التوفيق بين الرسم والتصوير لأن كليهما يعتمد على الأحاسيس والمشاعر لكن التصوير صار أكثر حضورا في تجربتي. فما أن أمسك الكاميرا حتى تتحول عيني إلى عدسة حساسة تلتقط الأفق الجمالي الممتد حولي والذي يعكس في أبعاده البصرية مجموعة من الأفكار والثقافات والمضامين المهمة التي تختلط بما أحمله من فكر خاص تندمج جميعها في لحظة واحدة محولة المشهد إلى حالة فوتوغرافية”.

وذكر طيفور أن الصورة أصبحت اليوم جزءا أساسيا من صنع وتغيير وتوثيق مجريات الأحداث، “ففي ظل التسارع التكنولوجي الذي نعيشه لابد للكاميرا من مرافقة هذا التطور لتتحول الصورة إلى وثيقة تاريخية تجسد كثيراً من القصص الواقعية والحالات الإنسانية”.

يشار إلى أن طارق طيفور من مواليد مدينة جبلة العام 1996 وهو يدرس في قسم الفيزياء بكلية العلوم في جامعة تشرين وشارك في عدة معارض منها “جبلة القلب والفن” ومهرجان “عيش جبلة 1” ومعرض في حديقة العروبة في اللاذقية ومعرض “مشهد سلام” ومعرض “ربيع نيسان” في جامعة تشرين.