الشريط الاخباريسورية

السبسي ينتقد قرار قطع العلاقات مع سورية والتدخل في شؤونها الداخلية

عبر رئيس حزب “نداء تونس” المرشّح لرئاسة تونس الباجي قائد السبسي عن عدم رضاه عن “طريقة التعامل الحالي مع الإرهابيين العائدين من سورية والعراق”.

وقال السبسي: ” بل لست راضياً عن التساهل في خروجهم من البلاد منذ البدء. كان لا بد من الحزم حينها حتى لا نصبح بلداً مصدراً للعنف”.

وأردف: ” أما سأنوي فعله إن فزت، فكل شيء يكون في أوانه. قلت إنني لا أقبل أن تعمّ الفوضى في أي بلد أو التدخل في شؤونه الداخلية، فما بالك إن أحدث تونسيون الفوضى وقاموا بأعمال إجرامية”.

وأشار إلى أنه “ما كنا لنقطع العلاقات مع سورية، ولا لنتدخل سلباً في الشأن الليبي”.

ووعد رئيس حزب “نداء تونس” بأن تعود الدبلوماسية التونسية إلى ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات من اعتدال واحترام للذات والمواقف المشرفة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الصديقة والشقيقة.

وتابع في تصريح لصحيفة “الأخبار” التونسية: “الدبلوماسية التونسية اليوم في أسوأ حالاتها، وهذا ليس تقويمي أنا فقط، بل تقويم كل المتابعين داخل حدود الوطن أو خارجه. وهي تعاني من عدم خبرة أعلى القائمين عليها. فتونس لطالما كانت ذات مواقف مشرفة ومعتدلة. لا ينبغي أن ننسى أننا بلد صغير، ويجب أن نعي ذلك، وبالتالي لا نستطيع أن نتدخل في ما لا يعنينا مثل الصراع الروسي الأميركي أو غيره من الصراعات الكبرى. يجب على الكل أن يعلم حجمه ويتواضع ولا يزج بنفسه في صراعات لا قدرة له على مجاراتها أو مواجهتها، وعليه أن يقول كلام خيّراً أو يصمت. تونس كانت دائماً إلى جانب القضايا العادلة معتمدة على الاعتدال ومحترمة للشرعية الدولية، ولم تعد الحال كذلك في السنوات الأخيرة ووجدنا أنفسنا في مآزق كان بالإمكان تجنبها.