الشريط الاخباريمحليات

الشؤون الاجتماعية تطلق برامج تنموية لدعم أسر الشهداء

طالبت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط الجمعيات الأهلية بالعمل الفاعل لتلبية احتياجات المجتمع المحلي من خلال البرامج التنموية التي ستطلقها وتدعمها الحكومة لدعم أسر الشهداء والجرحى والمفقودين ولا سيما في الريف الذي يحتاج ابناؤه لفرص العمل والمشاركة في التنمية.

وأشارت الوزيرة خلال اجتماعها اليوم في قرية الوردية بمحافظة طرطوس مع ممثلي 15 جمعية أهلية بمنطقة الشيخ بدر إلى ضرورة البحث عن بدائل مستدامة لتشغيل المجتمع المحلي في الريف بدلا من انتظار فرصة العمل الحكومية.

وأكدت الوزيرة استعداد الوزارة لتذليل العقبات التي تعترض سبل الجمعيات الأهلية وتقديم الدعم لأفكارهم واقتراحاتهم بشأن أي برامج تنموية جديدة أو تفعيل مشروعات معينة كمراكز التنمية الريفية ووحدات إنتاج السجاد اليدوي.

واستمعت الوزيرة من ممثلي الجمعيات لمطالبهم التي تمحورت حول الحاجة لزيادة وتحسين الخدمات الإنسانية والاجتماعية في بعض القرى وضرورة الحفاظ على الصناعة المحلية والتي تراجع الدعم لها بسبب ظروف الأزمة ما يزيد من مخاوف إغلاق مراكز هذه الصناعات وخصوصا السجاد.

وشملت الجولة شعبة منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بانياس بالتزامن مع اختتام الدورة التدريبية في مجال حماية الطفل والتي يشارك فيها متدربون من دمشق واللاذقية وحمص وحلب اضافة الى طرطوس حيث أكدت الوزيرة أهمية الهلال الأحمر لكونه الذراع التنفيذي للدولة على الأرض في مجال الإغاثة لقدرة

متطوعيه على الدخول الى المناطق الساخنة وقدموا في سبيل ذلك 48 شهيدا منذ بدء الأزمة مشيرة إلى خطة الوزارة لهذا العام والعام المقبل من ناحية التركيز على ملف حماية النساء والأطفال في أوقات الحرب ما يضاعف دور الهلال الأحمر في التدرب والتدريب على هذه الحماية.

كما اطلعت الوزيرة على واقع العمل في وحدة إنتاج السجاد اليدوي في قرية برمانة المشايخ وسير العمل ومطالب العاملات بتثبيتهن مع عاملات السجاد في كل أنحاء المحافظة والبالغ عددهن 63 عاملة.

كما زارت مركز التنمية الريفية في قرية التون الجرد بريف القدموس والذي تعول الوزارة على تفعيله بالتعاون مع وزارة الزراعة ليصبح جاهزا في الربيع المقبل بما يتضمنه من مسرح وقاعة تدريب وروضة أطفال وسكن للأطباء ومستوصف قابل للتحول إلى مشفى الى جانب ما يتبع له من مساحات زراعية قابلة للاستثمار حيث سيستهدف المشروع خصوصا زوجات الشهداء والجرحى المعيلات لأسرهن إضافة للأسر المهجرة علما ان المركز تشغله حاليا 57 أسرة وافدة.

من جهته نوه محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى بالجهود الكبيرة التي يبذلها متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري بشجاعة في مختلف أنحاء الوطن مؤكدين بذلك استجابتهم السريعة لتلبية الحاجات الإنسانية في إطار التنسيق الكامل مع الحكومة.

كما اجتمعت الوزيرة الشماط مع إدارة مؤسسة فرصة عمل التابعة لشركة السعدي واستمعت إلى شرح حول عمل المؤسسة التي بدأت عام 2010 بطرطوس ودمشق وريفها كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى زيادة القيمة المضافة للشباب في العملية الاقتصادية وخلق فرص عمل لهم وصلت إلى 25600 مشروع صغير ضمن هذه المحافظات منها 196 للمعوقين حيث تم رصد مليار و181 مليون ليرة لصالح هذه المشاريع التي شملت أيضا عددا من الوافدين وبلغت نسبة استفادة النساء الريفيات منها 86 بالمئة.