قصة بطولة

الشهيد عبدالله الدخين… قاتل ببطولة واستشهد بشرف

الشهيد البطل المجند عبدالله رشيد الدخين مواليد دير الزور 1991، التحق بخدمة العلم بتاريخ 1/5/2010 من الدورة 102 ، واستشهد بتاريخ 10/9/ 2014.

رفاق السلاح تحدثوا للبعث ميديا عن البطل عبدلله… فمنذ بدأت الحرب على سورية كان عبدالله في صفوف الجيش العربي السوري. شارك في كل مهمة قتالية نفذتها وحدته المقاتلة…. وفي كل معركة شارك فيها كانت له بصمته المميزة، فلم يتراجع يوما ولم ينسحب قبل تنفيذ المهمة الموكلة له ولزملائه.

الرقيب أول محمود، المسؤول المباشر عن المجموعة التي كان من ضمنها الشهيد عبدلله، استحضر بعض مآثره بالقول: “كان يأبي أن يترك رفيقا محاصرا أو جثمانا لشهيد.. يقاتل بشجاعة لطالما عرف بها وكان كريما لدرجة أنه على استعداد لإعطاء رفاق سلاحه كل ما يملك، ولم يكن يتوانى عن تقديم دمه وحياته، وحتى حصته من الطعام، لرفاقه حتى في تلك الأيام التي قل فيها وصول الإمداد إلى النقطة نتيجة اشتداد المعارك”.

يضيف الرقيب أول: “استشهد عبدالله في معركة في وعرة اللجاة بريف درعا الشرقي أثناء تنفيذ الوحدة كمينا لمجموعة إرهابية من “جبهة النصرة”، لكنه أذاقهم الويل قبل استشهاده وتمكن من تصفية عدد من إرهابيي المجموعة التي كانت تحاول التسلل إلى المنطقة”، مضيفا: “من يعرف تماما طبيعة منطقة اللجاة، يدرك صعوبة المهام التي يتم تنفيذها فيها وخطورة المعارك التي يخوضها رجال الجيش العربي السوري الأشاوس في هذه المنطقة كما في كل الجبهات”.

رفيق سلاح آخر قال في عبدلله: “قبل أن يستشهد أدى ما عليه تجاه وطنه… أدى خدمته بشرف قاتل بشرف واستشهد بشرف… ونحن لم نؤخر الانتقام لعبدلله وجثث الإرهابيين المرمية في منقطة الاشتباك شاهد على انتقامنا له”.

الجدير بالذكر، بحسب رفاق السلاح، أن الشهيد عبدالله لم ير أهله منذ ثلاث سنوات لصعوبة وصوله إليهم, كان يكتفي بالاطمئنان عليهم هاتفيا، ولم يغادر وحدته العسكرية حتى يوم استشهاده.