أخبار البعثالشريط الاخباري

«الفكر القومي العربي في مواجهة التطرف الديني» بملتقى البعث للحوار

احتضن مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية في جامعة البعث اليوم ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى الثالثة و الأربعين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة بعنوان ” الفكر القومي العربي في مواجهة التطرف الديني ” وذلك بحضور عضو القيادة القطرية الرفيق الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد و الثقافة والإعلام القطري .

وأكد الرفيق خلف على أننا في هذه اللحظات المصيرية بأمسّ الحاجة لاستعادة القيم والمعاني الأخلاقية التي تكرست في منطقتنا منذ آلاف السنين فمنذ البداية كانت رسالتنا إلى العالم المحبة و السلام وهذه هي الرسالة السامية التي نتغنى بها لذلك يجب استحضارها لمواجهة الكفرة الذين يريدون هدم أخلاقيات منطقتنا فنحن لسنا أمام مؤامرة خارجية فقط بل أمام مشروع أخطر فكري و ثقافي تكفيري يحاول قتل الرسالة الحضارية التي نشأنا عليها و توطين ثقافة الدماء التي لا تشبهنا بشيء.

وشدد الدكتور خلف على انه للمنبر الديني دور كبير في هذا المجال و الهوية الأخلاقية و الوطنية في حالة مواجهة أمام هذا الفكر و احد أهم أهداف الحرب على سورية هو محاولة تدمير العقد الاجتماعي الوطني السوري و إعادة بناء العقلية السورية عبر المكون الطائفي و العرقي و بالتالي تفتيت هذه الجماعة السورية فنحن ننتمي إلى حالة وطنية قومية هي هويتنا وما دونها من انتماءات غير وطني و لكن يصب تلقائياً في خانة الهوية الوطنية .

من جانبه أكد الشيخ عصام المصري مدير أوقاف حمص على أن الحوار انطلق من القرآن الكريم عندما حاور الله ملائكته و الأنبياء ثم تحاور كل نبي مع قومه وبيّن أن رجال الدين يتحملون جزءاً من مسؤولية الفكر المتطرف و لكن ليس كل من أطلق لحيته و لبس العمامة مال إلى التطرف و هذه هي المشكلة الكبرى التي نعاني منها هذه الأيام .

بدوره بيّن الأب الدكتور ميشيل نعمة على أننا يجب أن نبرئ الله و نحرره من كل ما كُتب باسمه و نحن كرجال دين نذرنا أنفسنا لخدمة الإنسان فمجد الله بكرامة الإنسان ولكن للأسف أصبح بعض رجال الدين يستخدم اسم الله و يحكم و يفتي و يحولون أنفسهم إلى أسياد للحياة و الموت فالله خير و ليس شر و نور و ليس ظلام ويجب تبرئته من مثل هؤلاء و تحريره من كل ما كتب باسمه .

وركزت بقية المداخلات على أهمية بناء مشروع ثقافي فكري واضح المعالم يواجه المشروع المرسوم للمنطقة

و الذي يستهدف بشكل رئيسي فكرنا القومي و هويتنا الوطنية كما أكد المشاركون على ضرورة استمرار مثل هذه الملتقيات الحوارية و تفعيل دور المنظمات الشعبية الحاضن الأكبر للشباب السوري مستقبل سورية و أملها .

حضر الملتقى الرفاق الدكتور محمد عيسى أمين فرع جامعة البعث للحزب و الدكتورة ميادة رزوق رئيسة مكتب الإعداد و الثقافة و الإعلام الفرعي و الدكتور أحمد مفيد صبح رئيس جامعة البعث والشيخ فتح الله القاضي مفتي حمص واللواء بدر عاقل قائد المنطقة الوسطى بالإضافة إلى وفد من الحزب القومي السوري الاجتماعي و حشد سياسي و ديني و إعلامي و طلابي كبير .

حمص – البعث ميديا – خاص