الشريط الاخباريسلايدعربي

القدس المحتلة.. مستوطنون يقتحمون الأقصى وإصابة 25 فلسطينياً

أصيب اليوم الأربعاء، نحو 25 مصليا في باحات مسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني له، وإطلاق وابل من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع، والصوتية الحارقة صوب المتواجدين داخله.

وأفادت وكالة “وفا” للأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت حارس الأقصى محمد مجاهد بعد الاعتداء عليه، في الوقت الذي تستعد فيه قوة مدججة بالسلاح لاقتحام الجامع القبلي، لإخراج المعتكفين عنوة، واعتقالهم وسط حصارٍ عسكري مشدد ما زال مفروضا على بواباته الرئيسية.

وأوضح أحد العاملين في الأوقاف الإسلامية، أن قوات الاحتلال بدأت قبل قليل بإدخال مجموعة من السياح وبعض المستوطنين من ‘جماعة نساء لأجل الهيكل’، التي أعلنت نيتها باقتحامه بحجة ما يسمى بعيد ‘الفصح العبري’.

وأشار أحد العاملين بالأوقاف الإسلامية إلى أن بوابات الأقصى الرئيسية لا تزال تشهد توتراً شديداً يتحول بين حين وآخر إلى مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال في محاولة لكسر الحصار عنه، كما تسود البلدة القديمة ومحيط وداخل المسجد أوضاعا متوترة بعد إعلان شرطة الاحتلال المنطقة ‘عسكرية مغلقة’.

وفي ذات السياق، أفاد مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني بأن مواجهات عنيفة تدور في باحات الأقصى بعد اقتحام نحو ألف جندي إسرائيلي برفقة حرس الحدود دون أي سبب، كما حاصروا المصلين المعتكفين بداخل المسجد القبلي المسقوف وإطلاق القنابل القمعية منها الصوت والغاز باتجاههم واتجاه موظفي الأوقاف.

وحذر الكسواني من خطورة المواجهات الدائرة، مؤكدا ‘أنها تفوق خطورة المواجهات السابقة، إذ أن قوات الاحتلال مستعدة لتصفية الشبان المتواجدين في المسجد الأقصى’.

وفي وقت لاحق، عُلم أن قوات الاحتلال انسحبت من باحات المسجد الاقصى المبارك، وأغلقت، من جديد، باب المغاربة بعد فتحه أمام عدد من السياح والمستوطنين، وسط حالة من الغليان الشعبي المتعاظم بسبب الحصار العسكري المُشدد المفروض على المسجد منذ ساعات فجر اليوم.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، أربعة فلسطينيين من بلدة بيت أمر بالخليل، جنوب الضفة الغربية.