أخبار البعثالشريط الاخباري

المفتاح: الإعلام السوري تمكن من مواجهة المشروع الصهيوأمريكي

أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري الدكتور خلف المفتاح أن سورية تعرضت منذ بداية الأزمة فيها إلى حرب استهدفت الإعلام السوري والإعلاميين السوريين لا بل استهدفت الإعلام المقاوم وقال إن “الإعلام السوري بكل قدراته وإمكانياته وانتمائه الوطني تمكن من مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي حاول إلغاء الحقيقة وإظهار القضية على أنها مواجهة بين شعب يطالب بالحرية وسلطة استبدادية”.

وشدد المفتاح في كلمة له ضمن حفل تكريم شهداء الصحافة والإعلام الذي أقيم اليوم في دار البعث، على أن سورية بجيشها وإعلامها وقيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد استطاعت أن تغير الصورة وأن تنتصر “حيث كان الإعلاميون في سورية على قدر المسؤولية فربطوا الكلمة بالموقف وتقدموا إلى جانب أبطال القوات المسلحة ليظهروا مدى الشجاعة والإقدام الذي يواجه به هذا العدوان التكفيري الإرهابي”.

ولفت المفتاح إلى أن هذا الإرهاب التكفيري “حاول السطو ليس على الفكرة السورية فحسب وإنما على فكرة العروبة”، موضحاً “نحن في هذا المجال لا ندافع عن سورية وإنما ندافع عن العروبة والإسلام الحقيقي الصادق فتحية لكل إعلامي سوري أو صديق واجه وساهم في مواجهة هذه الحرب”.

وأشار المفتاح إلى أن الأمة العربية تواجه منظومة إعلامية غربية متصهينة الأمر الذي يستدعي قيام منظومة إعلامية مقاومة لمواجهتها مضيفاً “باتت هناك حاجة ماسة للتفكير بشكل جدي بإنشاء هذه المنظومة من خلال القوى التقدمية والمقاومة التي تواجه المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يحاول استخدام القوى الناعمة والذكية في حربه ضدنا وهذه أسئلة ملحة وهامة يجب أن نضعها في الاعتبار بكل سياستنا الإعلامية”.

وحذر المفتاح من أن العثمانيين الذين فشلوا في تكريس ثقافة التتريك بدلاً عن العروبة “يحاولون حاليا أمركة الإسلام عبر تتريكه وأخونته حتى باتت سورية والعروبة والمقاومة في مواجهة تحالف من تيارات متأسلمة تسطو على الإسلام ومفاهيمه وقيمه وتتحالف مع ليبرالية إمبريالية أمريكية تتزنر بالحرية والديمقراطية والعدالة وهي في مضمونها عبارة عن محاولة إحياء لمشروع الهيمنة الأمريكية الغربية على منطقتنا”.