محليات

“المنصات التربوية”.. مساحة مجانية للتواصل التفاعلي بين المعلم والمتعلم

تؤمن “المنصات التربوية” التي أطلقتها وزارة التربية الشهر الماضي وبدأت بثها التجريبي لطلاب الشهادة الثانوية العامة في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ملتقى للحوار والنقاش وتبادل الخبرات بين أركان العملية التعليمية مستفيدة من تكنولوجيا الاتصال الحديثة لإيصال المعلومة إلى الطلاب بطريقة سهلة وجذابة.

ويوضح مدير المركز الدكتور دارم طباع أن “المنصة تشمل قاعدة معطيات معرفية تضم المناهج التربوية ومصادر التعلم ومشاركات تفاعلية مرئية ومسموعة الهدف منها زيادة الناتج المعرفي” وهي موجهة لكل الأشخاص بأي مكان وزمان وتساعد المتعلمين مستقبلاً على أن يكونوا مشاركين في إعداد الدروس”.

وذكر طباع أن للمنصة موقعا إلكترونيا تفاعليا يعتمد على وسائط التواصل المتنوعة “سكايب. واتس اب. بريد الكتروني. يوتيوب. هاتف ارضي وغيرها” حيث يرتبط بشاشات عرض سمعية بصرية ضخمة تؤمن التواصل بين المتلقي والمختصين في كل مادة أساسية.

ولفت طباع إلى أن المنصة “بدأت بثها التجريبي لطلاب الشهادة الثانوية العامة حيث تقدم من خلال موقعها إمكانية طرح الأسئلة ومساحة للمناقشة والمداخلة وتحميل الملفات، اضافة إلى دروس مباشرة وحل نماذج امتحانية”، مبينا “ان عدد المشاركين في الجلسات يصل إلى 55 مشاركا يتناقشون في موضوع معين يتم عرضه على اليوتيوب لملايين المشاهدين”.

الموجهة الأولى للمعلوماتية في الوزارة ريما شعيب أشارت إلى أن البث المباشر للإجابة عن استفسارات وأسئلة الطلاب يبدأ يومياً من الساعة الواحدة ظهراً ولغاية الخامسة مساء حيث يجيب الخبراء والمختصون المشاركون بالجلسة عن استفسارات وأسئلة الطلاب، لافتة إلى أنه بعد انتهاء البث التجريبي سيكون العمل على مدار الساعة ولجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي.

من جهته المشرف الفني على المنصة محمود حامد بين أن المنصة تتيح للطالب المشاركة في النقاش والحوار من منزله حيث يتابع الجلسات والندوات ويشارك في المناقشات والإجابة عن الاختبارات لتتولى بعد ذلك التكنولوجيا عملية تصحيح النتائج وعرضها بناء على سلم تصحيح معد مسبقاً من المختص.

ولفت إلى أن وزارة التربية تسعى لدعم التحصيل المعرفي للطالب، مشيراً إلى أن عدد الزائرين للمنصة وصل منذ إطلاقها حتى الآن إلى أكثر من 4000 مسجل وعدد المتابعين بشكل يومي يتراوح بين 500 إلى 600 شخص.

هذا ويستعد “مركز تطوير المناهج” لإطلاق المنصة التربوية السورية للتعليم المبكر لتأمين لقاء مباشر بين مربيات أطفال ما قبل المدرسة وأولياء أمورهم لطرح المشكلات التربوية للطفل ومتطلبات تنميته الجسدية والعقلية.