الشريط الاخباريمحليات

المهندس خميس يواصل جولته في محافظة اللاذقية

تابع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس لقاءاته مع فعاليات محافظة اللاذقية الاجتماعية والأهلية ومجالس المدن والبلدات حيث التقى في المركز الثقافي العربي بمدينة الحفة أعضاء مجلس المدينة والبلدات التابعة لها وفعالياتها الاجتماعية والشعبية.

وأكد المهندس خميس في رده على مداخلات وتساؤلات المشاركين في اللقاء أن الحكومة تركز على تعزيز مواردها المحدودة في ظل الحرب الإرهابية والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة ضدها على “إطلاق عملية إنتاجية وتنموية في جميع المجالات بعيدا عن لقمة عيش المواطن” على أن تصرف هذه الموارد “بحكمة” لاستمرار صمود الدولة وفق أولويات تأمين متطلبات الجيش العربي السوري وذوي الشهداء والجرحى واستمرار الدولة بتأمين الدعم اللازم لتوفير المواد الأساسية واليومية للمواطنين إلى جانب تخصيص جزء من الموارد لعملية التنمية وتطوير الإنتاج الزراعي والصناعي والاستثماري.

ولفت إلى أن خطوة الحكومة في مجال التنمية طموحة وتحتاج إلى استثمارات عالية تصب كلها في بناء الدولة وسورية المتجددة مشيرا في هذا الصدد إلى التوجه لتطوير الصناعة عبر دعم القطاع الصناعي العام والخاص وتوفير متطلبات ذلك بما فيها توفير البيئة التشريعية اللازمة واستعداد الحكومة لدعم كل الصناعيين الراغبين بإعادة إعمار منشآتهم المتضررة من الإرهاب للعودة إلى العمل والإنتاج إلى جانب دعم القطاع الزراعي بكل الإمكانات المتاحة بما يسهم في “زراعة كل شبر في المحافظات الآمنة حاليا”.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن المواطنين هم الذراع القوية للحكومة لتنفيذ رؤيتها التطويرية وهو ما يتطلب وضع رؤية سليمة وتخطيط وتعاون كامل مع المجتمع المحلي لافتا إلى أن كل وحدة إدارية مسؤولة في هذا الجانب عن وضع رؤية تطويرية واستثمارية خاصة بها وستكون الحكومة جاهزة لدعمها سواء عبر تأمين التمويل أو عبر منح قروض.

وبين المهندس خميس أن هذا اللقاء يأتي لتعزيز التواصل مع المواطنين في إطار لقاءات دورية ونوعية بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد للوقوف على واقع التحديات وتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية وتطبيق رؤية الحكومة في تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية “تسهم في بناء مؤسساتنا التي بناها السوريون بجهدهم وتعبهم على مدى خمسة عقود ويستهدفها الإرهاب منذ ست سنوات”.

واعتبر المهندس خميس أن الطروحات المقدمة من قبل المشاركين في اللقاء “تدل على مسؤولية عالية ورؤى متميزة ووقوفهم إلى جانب مدينتهم وسورية وحرصهم على التكامل مع الحكومة والمشاركة في عملية التنمية التي تهتم بها وتثبت الانتماء الوطني لأهالي مدينة الحفة وريفها وجهودهم للتصدي للإرهاب الذي طال المدينة وعددا من قراها وبلداتها”.

وقال المهندس خميس.. إن سورية وصلت إلى مستويات عالية في المؤشرات الاقتصادية وسجلت مؤشرات التنمية الاجتماعية فيها المرتبة الرابعة عالميا قبل العام 2011.. الأمر الذي دفع أعداء سورية إلى شن هذه الحرب الإرهابية عليها لتدمير البنى التحتية والمقومات الاقتصادية والخدمية وسرقة المعامل والمطاحن والمحاصيل الزراعية ونهبها مشيرا إلى أن الحرب الإرهابية أوجدت تحديات كبيرة في الخدمات تسعى الحكومة إلى معالجتها ومنها تطوير آلية تأمين الوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتأطير الإمكانيات المتوفرة لشراء الفيول.

ولفت إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتنشيط المفاصل الاقتصادية الحيوية وتطوير التشريعات في مجالي الاستيراد والتصدير وتصويب عمل المؤسسات الاقتصادية المهمة مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة الاستمرار بتطوير عمل المؤسسات الحكومية ومعالجة الأخطاء والثغرات في عملها.

ووافق رئيس مجلس الوزراء على تقديم منحة مقدارها 20 مليون ليرة سورية لمجلس مدينة الحفة من موازنة الادارة المحلية لتطوير الخدمات فيها وتخصيص مبالغ من 5 إلى 10 ملايين ليرة لدعم بعض بلدات ريف الحفة التي تعرضت للتخريب بفعل الإرهاب وفق أولوية عدد السكان فيها ونسبة الأضرار وحاجتها للخدمات.

كما وافق رئيس مجلس الوزراء على مشروع إعادة تأهيل المركز الثقافي بمدينة الحفة تدريجيا انطلاقا من الدور المهم للمركز في تحقيق الالتقاء وتعزيز ثقافة الحياة والمحبة ومعالجة الجوانب التي أتاحت لأعداء سورية التغلغل في المجتمع داعيا إلى وضع قاعدة بيانات خاصة بذوي الشهداء تكون باهتمام الجهات المعنية لتوفير متطلباتهم التي تحرص الحكومة على تلبيتها.

وحول تسويق محصول الحمضيات لفت المهندس خميس إلى أن الحكومة تعمل على تسويق المحصول بتمويل حكومي من وزارة المالية ونقلها مجانا إلى المحافظات وتوزيع كميات منها على قواتنا المسلحة ومراكز الإقامة المؤقتة مجانا.

بدوره لفت وزير الداخلية اللواء محمد الشعار إلى أهمية هذا اللقاء الذي يثبت تمسك أبناء مدينة الحفة وريفها بوحدتهم الوطنية لتشكل أنموذجا يحتذى به يسهم في تعزيز صمود سورية لا سيما أن أبناء المدينة وريفها أسهموا في دحر الإرهاب من هذه المنطقة.

وتركزت مداخلات المشاركين في اللقاء حول إلغاء فوائد القروض الزراعية وإعادة جدولة الديون وتعويض الفلاحين المتضررين نتيجة الإرهاب ومراقبة الأدوية الزراعية وحصر استخدامها بالقطاع العام وإنشاء مشتل لغراس اللوزيات في المحافظة وتوزيع الغراس في وقت مبكر من العام وتصدير الفائض من الخضار والفواكه والحمضيات وتأمين الجرارات الزراعية ومستلزماتها والسماد الازوتي في المصرف الزراعي.

كما تناولت المداخلات إعادة تأهيل حديقة الحفة وتخصيص وسائط نقل جديدة لقرى كفريا وما حولها واقامة سدات مائية في المنطقة وصيانة مدارس عدد من مدارس قرى الحفة وإعادة النظر في رسوم الرخص والبناء ورفد البلديات بعمال نظافة وإيجاد مكاتب لشؤءون الشهداء في مراكز المناطق وإصدار استثناء يقبل بموجبه أبناء الشهداء في التعليم العام الثانوي الذين لم تؤهلهم علاماتهم في ذلك ومنح درجة الماجستير والدكتوراه لطلاب التعليم المفتوح.

حضر اللقاء وزراء الصحة والإدارة المحلية والبيئة والتعليم العالي والتجارة الداخلية وحماية المستهلك وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

وفي وقت سابق اليوم وضع المهندس خميس حجر الأساس لسد فاقي حسن في منطقة رأس البسيط بريف اللاذقية بكلفة 3 مليارات ليرة سورية وسعة 8ر1 مليون متر مكعب.