أخبار البعثسلايد

الهلال: دمشق ستبقى قلب العروبة النابض

انطلقت اليوم أعمال الدورة الأولى للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب للعام 2014 تحت عنوان “دور المحامين العرب في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف” وتستمر ليومين في فندق داماروز بدمشق.

وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال في كلمة له خلال الافتتاح أن دمشق ستبقى قلب العروبة النابض وجسدها المفعم بالحرية وستظل أبوابها مفتوحة أمام كل عربي حر وشريف وستظل تناضل من اجل تحقيق مشروعها القومي مهما اشتدت عليها المؤامرات والمحن والمشاريع الاستعمارية.

وقال الهلال إن “الشعب السوري كان دائما يقف مع أشقائه العرب في كل محنهم وأزماتهم ويضحي من أجل حريتهم وخلاصهم وفتح أبوابه لهم ولم يهن كرامتهم ولم يبن لهم مخيمات وكان دائما ضد محاولات جر المنطقة إلى الأحلاف منذ الخمسينيات فكان سدا منيعا أمام محاولات الهيمنة على مصيرها ومستقبلها واليوم يتابع الرسالة نفسها في مواجهة أعداء العروبة ومشاريعهم والتي هي امتداد للمشاريع التي سقطت سابقا بفضل صمود الأمة العربية”.

20140515-174452.jpg

ورأى الهلال أن اختيار المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لعقد دورته الأولى في دمشق خير دليل على أن سورية ليست وحدها في مواجهة هذه الحرب الهمجية الظالمة التي تشن ضدها مشيرا إلى أن الجيش العربي السوري يواجه باسم العرب والمشروع القومي العربي المستقل أشرس حرب إرهابية عرفها تاريخ العالم المعاصر منذ أكثر من ثلاثة أعوام وبمشاركة أكثر من ثمانين دولة عربية وأجنبية وأن الشعب السوري واجهها بتعزيز قيم التسامح والمحبة والمصالحات الوطنية لتشجيع كل من غرر به للعودة إلى أحضان الوطن وشعبه.

وبين أن سورية صمدت في وجه هذه المؤامرة بفضل وحدتها الوطنية وتماسك جيشها وعقيدته القتالية وتضحياته الكبيرة وقيادته الحكيمة فضلا عن كونها دولة مؤسسات لافتا في هذا الصدد إلى الاستعدادات لإجراء الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية بوجود عدة مرشحين مؤكدا أن الشعب السوري سيقول كلمته ولن يستطيع أحد في العالم فرض إرادته وشروطه عليه.

ونوه الأمين القطري المساعد إلى ضرورة أن يتخذ الاتحاد قرارات وتنظيم فعاليات محددة وملموسة في دعم “معركة العروبة على أرض سورية وأرض العراق ومصر وفلسطين ضد الصهيونية والاستعمار الحديث وأدواتهما من إرهاب وظلامية وفكر متطرف”.

من جهته اعتبر نقيب المحامين في سورية نزار اسكيف أن انعقاد المكتب هو تعبير حقيقي لثقافته القومية وأنه كاد يصبح الحاضنة المؤسساتية القومية العربية الوحيدة التي مازالت تنبض حياة بفكرها وحراكها مشيرا إلى أهمية هذه الاجتماع لتزامنه مع ما تعيشه سورية وهي تخوض معركة الأمة العربية ضد الإرهاب والتكفير وتقبل على فترة استحقاقات دستورية بثقافة ديمقراطية وسيادية واستقلالية.

ودعا اسكيف إلى التعاون وبذل جهود مشتركة لتبقى قضية فلسطين البوصلة والقضية المركزية ولإدانة العبث بديمغرافية المخيمات الفلسطينية التي باتت هدفا استراتيجيا للأعداء لإلغاء حق العودة وإسقاطه بدءاً من مخيم اليرموك إلى آخر مخيم من مخيمات اللجوء لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد اسكيف أن سورية اليوم أكثر إصرارا على الحياة رغم كل ما فعلوه ويفعلوه بالشعب العربي السوري لأنها لم تذق يوماً إلا طعم الانتصارات داعيا ليكون الاجتماع ورشة عمل حقيقية لمناقشة مصطلح الإرهاب ودعم مقاومة سورية له وإدانة عبثه في مصر واليمن والجزائر والعراق وكل أرض عربية بهدف تدمير حضارة هذه الأمة وتاريخها وخلق صراعات بين أبنائها ليتسيد الكيان الصهيوني ويجعل مشروع “يهودية الدولة” أمراً واقعاً.

20140515-174520.jpg

من جهته أكد رئيس الاتحاد العام للمحامين العرب سامح عاشور أن الشعب السوري دفع ثمنا باهظا في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي دمر ممتلكاته ومقدراته وهجر أسره مشيرا إلى أن زيارته إلى سورية هدفها التضامن معها في وجه المؤامرة التي تتعرض لها من قبل أعداء الأمة العربية بسبب مواقفها القومية ووقوفها مع المقاومة.

ورأى أن الإمبريالية تريد ضرب الدول العربية وتقسيمها خدمة للمشروع الصهيوني وأن إسرائيل أكبر منظمة إرهابية في العالم هي المستفيدة من ذلك معتبرا أن هدف الحرب التي تشن على سورية ليس نشر الديمقراطية فيها إنما ضرب مكونات الدولة السورية وتفتيتها وتحويلها الى دولة دينية بشعارات الكذب والتضليل والخداع.

وأعلن عاشور رفضه للتدخل الأجنبي في سورية مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب السوري في حقه بالديمقراطية وحقه في التقدم واستعادة أرضه في الجولان السوري المحتل مؤكدا أن الشعب السوري الذي صمد ضد كل الجرائم التي ارتكبت بحقه وحق بلده وحافظ على أرضه سينتصر لأنه صاحب الحق في السيادة.

من جانب حذر الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين من خطورة الأوضاع التي تمر بها الدول العربية من فتنة مذهبية وسيطرة الإرهاب والعنف التي تصب في صالح الكيان الصهيوني مبينا أن الإرهاب الذي يحارب الدولة السورية بعنف غير مسبوق مدعوم بتمويل أمريكي صهيوني بالمال والسلاح.

ورأى زين أن الحوار في سورية هو السبيل لإنجاز المصالحة الوطنية للوصول إلى نتائج تضع الشعب العربي السوري على طريق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتقدمه ونهضته واستعادة دوره الرائد على صعيد الأمة العربية مع التأكيد على مكافحة الإرهاب ووقف العنف والوقوف صفاً واحداً ضد التدخلات الأجنبية.

ودعا زين إلى ضرورة البحث عن أسباب وعوامل الإرهاب وتهيئة المناخ المناسب لقتل جذوره ووضع معالجة فورية لأسباب التطرف الديني أو السياسي أو الاجتماعي بحملة قومية تتعاون فيها جميع الأجهزة العربية على المستوى التعليمي والتربوي والديني مؤكدا ضرورة مراقبة مصادر التمويل للجماعات الإرهابية وتشديد الرقابة على مصادر السلاح والمتفجرات ومطالبة كل الدول بتسليم الإرهابيين الموجودين فيها وعدم إيوائهم أو تقديم الحماية أو أي عون لهم.

حضر الافتتاح عدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومن أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية ومن رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.