انسحاب هنغاريا من ميثاق الأمم المتحدة للهجرة

أعلنت هنغاريا انسحابها من ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، مبينة أن الاتفاقية العالمية تشجع انتقال الناس ما يشكل خطرا على العالم.

الميثاق العالمي للهجرة، الذي صادقت على نصه النهائي الأسبوع الماضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بعد 18 شهرا من المفاوضات، يتعهد بتعزيز التعاون في التعامل مع تزايد تدفق المهاجرين في العالم.

انسحاب المجر يأتي بعد خطوة مماثلة للولايات المتحدة، التي أعلنت في كانون الثاني الماضي، انسحابها من المفاوضات حول الميثاق، بسبب تصورات لا تتوافق مع سياسات الهجرة واللجوء الأمريكية.

وزير خارجية هنغاريا بيتر زيغارتو صرح، بعد اجتماع للحكومة في بودابست، بأن الوثيقة تشكل خطرا على العالم وعلى هنغاريا، لأنها ستدفع بالملايين للهجرة، مضيفا بأن المجر لا تعتبر أي إجراء للاتفاقية بمثابة وسيلة للتقدم إلى الأمام.

من جهته اعتبر رئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك، أنه لا ينبغي النظر إلى الميثاق على أنه تهديد، حيث ذكر المتحدث باسمه برندن فارما أن الوثيقة يجب أن تعتبر أول منصة للتعامل مع ظاهرة الهجرة في العالم.

هذا وتضع الوثيقة 23 هدفا لفتح الباب أمام الهجرة وحسن إدارة تدفق البشر، بعد أن وصل عدد المهاجرين في العالم إلى 250 مليون شخص أو 3% من عدد سكان العالم، ومن المنتظر تبني الوثيقة رسميا في مؤتمر يعقد في المغرب في 10 و11 كانون الثاني 2018.