بحضور الرفيق الشوفي .. معلمو اللاذقية يعقدون مؤتمرهم السنوي

دعا معلمو اللاذقية في مؤتمرهم السنوي الذي عقد اليوم في صالة مرفأ اللاذقية بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية وطلائع البعث القطري إلى استيعاب عدد أكبر من الخريجين في المسابقات من مختلف الاختصاصات والتوسع بإحداث مخابر التحليل الطبية في المناطق ومعالجة عدم انتظام صرف الضمان الصحي وإحداث شعبة نقابية للمعلمين المتقاعدين ورفع سقف المساعدة الفورية وإحداث مراكز رياض أطفال في مراكز النواحي ومعالجة المدارس المستأجرة بأبنية مدرسية مستملكة وتثقيل معدّل وسنة التخرج والقدم التعليمي في المسابقات ومحاسبة المكتبات التي تتعامل بالمصغّرات والمصورات كوسيلة للغش الامتحاني والاهتمام بالتعليم المهني . كما ركزت المداخلات والتوصيات على معالجة فائض المدرسين وتوزيعهم وتكليفهم بأعمال ومهام وتفعيل دور المكتبة المدرسية ومحاسبة المقصّرين في العمل التربوي ومنع ظاهرة الدروس الخصوصية بما يعيد للمدرسة دورها ومكانتها وإعادة تأهيل الناشئة نفسيا ومعنويا والتدرج في تغيير المناهج من القاعدة إلى المركز وإنشاء مدارس لأبناء الشهداء وتوفير الكتب للمناهج الجديدة وتأمين مستودع للأثاث المدرسي في جبلة وشمول الضمان الصحي جميع الأمراض وتفعيل البطاقة الصحية في أي محافظة يتواجد فيها المعلّم وإعادة النظر في رسوم المدارس الخاصة ورياض الأطفال واعتماد المهام النقابية المتسلسلة للترشيح إلى مهام نقابية قيادية أعلى وإعادة النظر بتعويض العمليات الجراحية وثمن النظارة الطبيّة واعتماد 60% نسبة مساهمة في علاج داء السكري والإسراع بإصدار مشروع الضمان الصحي الخاص بنقابة المعلمين وتطوير صيغة العلاقة بين النقابة والتربية وزيادة تعويض شرائح نهاية الخدمة وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المناهج ورفد المكتبات والمخابر في المدارس بجيل من المعلمين الشباب للقيام بانشطة ثقافية للطلاب والعمل على منع ظاهرة الدروس الخصوصية ورفع التعويض المادي للعمل الإداري والمراقبة الامتحانية والتصحيح وإنشاء مشفى خاص بنقابة المعلمين في المحافظة .
وتحدث الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية وطلائع البعث القطري مؤكدا أن المؤتمرات النقابية تنبع أهميتها من كونها محطات تنظيمية نوعية تهدف إلى دفع مسيرة العمل وتطويره لتحقيق الغاية المنشودة في النهوض المستمر بالعمل النقابي والمهني والقطاع التربوي لافتا إلى أن تكامل الطرح الوطني مع الطرح التربوي في المؤتمرات يعكس بوضوح ما يعتمر في نفوس وقلوب بناة الأجيال وما يكتنز في عقولهم من قيم وطنية وتربوية واجتماعية وثقافية ترسّخ موقعهم ودورهم كجيش تربوي رديف ومؤازر للجيش العربي السوري الباسل الذي يحمي ويدافع عن الوطن ويذود عن ترابه بكل إباء وشرف وكبرياء فيقف بناة الأجيال في خندق واحد مع بواسل حماة الديار عبر بناء العقول وغرس القيم الوطنية وإعمار الفكر والعقل.
وأكد الرفيق الشوفي أن هذا الدور الوطني للمعلمين برزت أهميته بشكل أكبر في التصدي للحرب العدوانية الوحشية الحاقدة التي تشنها قوى الإرهاب والتكفير والظلام في الغرب المتصهين وأدواته العميلة المأجورة وعصاباته الوهابية العثمانية الأردوغانية وعربان الخليج للعبث بأمن واستقرار المنطقة من خلال استهداف سورية المتمسكة بمواقفها الوطنية والقومية والرافضة للإملاءات الخارجية لأن سورية قلب العروبة النابض ورمز كبرياء الأمة وشموخها . ولفت الرفيق الشوفي إلى أن سورية تمضي بكل التصميم والعزم والإرادة في دحر الإرهاب الصهيو وهابي الأردوغاني لأن سورية بأبنائها المخلصين الشرفاء تدافع عن كرامة أمة وحضارة شعب أبي يتشبث ويفخر بإرث وطني مشرّف حافل بأنصع صفحات المجد والانتصار على قوى الاستعمار والعدوان والبغي التي اندحرت عن أرض سورية بإرادة وتضحيات شعبها الذي يعيد هذه الانتصارات في صموده لتبقى سورية منارة وطنية للإنسانية ودولة قوية بوحدة شعبها وأرضها . وشدد الرفيق الشوفي على الدور المحوري للمعلمين في صناعة العقول وبناء الجيل المتشبث بالانتماء لأرضه ووطنه لأن المعلمين حملة رسالة وطنية سامية تجعلهم شركاء فاعلين وأساسيين في الإعمار وبناء منظومة قيمية وطنية تربوية تحصّن الجيل من كل أشكال وأساليب الحرب الفكرية الإرهابية التي توازي في خطورتها الحرب العسكرية.
وتحدث الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب عن الإسهام الفاعل لمعلمي المحافظة في المبادرات التطوعية النوعية في المجتمع مجسّدين التفاعل الإيجابي البنّاء مع قضايا الوطن والمواطن والتزامهم بواجبهم التربوي في الإطار الاجتماعي وبروح عالية من المسؤولية الوطنية والمهنية والنقابية .
بدوره محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم عرض للواقع التربوي والتعليمي في المحافظة وخطة التوسع بالبناء المدرسي وتجهيز مدارس المحافظة ورفدها بالكوادر التعليمية والإدارية والمستلزمات المدرسية وترميم المدارس المتضررة جراء الإرهاب في ريف المحافظة الشمالي واستيعاب أبناء الأسرة الوافدة من المحافظات ومنح كل التسهيلات لاحتياجات أسر الشهداء وجرحى الجيش في التنقلات التدريسية والإدارية بما يتناسب مع أوضاعهم وظروفهم وأماكن سكنهم وأشار إلى التدقيق في تطبيق معايير وشروط منح التراخيص والموافقات لافتتاح رياض الأطفال وفق أفضل الشروط الصحية والتعليمية .
ومن جهته نقيب المعلمين بالقطر نايف الطالب الحريري أوضح أنه لدى النقابة العديد من الإجراءات والقرارات التي يتم العمل عليها للنهوض بالعمل النقابي والتنظيمي ولتحسن واقع المعلمين وتقديم المزيد من الخدمات لهم ودعم تأمين مستحقاتهم وزيادة تعويضاتهم ومنها المساعدة الفورية وخدمات الصناديق النقابية وتعديل قانون النقابة والتحضير للدورة النقابية القادمة ورفدها بكوادر أكثر قدرة على قيادة العمل النقابي خدمة للزملاء المعلمين وضرورة الدفع بخيرة المعلمين إلى العمل النقابي لاننا نتطلع لمساحة واسعة لاختيار قيادات نقابية تتسم بالجدية والاجتهاد وحب العمل والإبداع وذلك خلال الدورة النقابية الجديدة في بداية العام الدراسي المقبل والعمل على التوسع بالمشروعات الاستثمارية التي تدعم صناديق النقابة ولاسيما صندوق خزانة التقاعد .
وكان رئيس المكتب الفرعي للنقابة علي اسبر قد عرض لواقع العمل النقابي في المحافظة والقضايا والمشروعات التي جرت متابعتها خلال الفترة الماضية على صعيد احتياجات وخدمات المعلمين وكافة أعضاء النقابة على مستوى المحافظة لافتا إلى سعي النقابة لدعم صندوقها بمشروعات استثمارية ومنها مشروعات سياحية ودراسة التوسع بمخابر التحاليل الطبية حسب الإمكانات المتاحة .
كما أجاب مدير التربية عبد الحنان صبيح على تساؤلات أعضاء المؤتمر حول المسابقة المعلن عنها والمناهج والأبنية المدرسية ومعالجة الكادر التدريسي الفائض .
واستهل المؤتمر أعماله بتكريم عدد من أسر وذوي الشهداء من الأعضاء النقابيين المعلمين وقد قام الرفيق الشوفي وأمين الفرع والمحافظ ونقيب المعلمين بتكريم أسر الشهداء وتوجّه إليهم بكلمة عبر فيها عن التقدير والوفاء والإجلال للشهداء الأبرار وتضحياتهم المشرّفة دفاعا عن الوطن .
حضر أعمال المؤتمر الرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وقيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وعضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية في المحافظة .
البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة