محليات

“بسيسين” في ريف جبلة بدون صرف صحي.. والحفر الفنية تهدد بالتلوث!

رغم مرور سنوات على ضم قرية بسيسين إدارياً إلى مدينة جبلة، إلا أن واقع الحال الخدمي في القرية ينوء تحت وطأة غياب الكثير من الخدمات، وفي مقدمتها عدم وجود شبكة صرف صحي في القسم الجنوبي منها واعتماد الأهالي حتى اليوم على الحفر الفنية التي تفيض في الشتاء على الأراضي الزراعي.

أبو عبد الله أحد أهالي بسيسين قال لـ”البعث ميديا”: منذ ما يقارب 8 سنوات تقدمنا بعدة شكاوى إلى مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية لتنفيذ خط للصرف الصحي لإنهاء معاناتنا مع الحفر الفنية ، إلا أن مطالبنا لم تر النور.

وأضاف: بعد ضم القرية إدارياً إلى مدينة جبلة استبشرنا خيراً، إلا أن المعنيين في بلدية جبلة ومنذ أربع سنوات يتعهدون لنا بحل مشكلة الصرف الصحي، إلا أنه وحتى تاريخه لم يُنفّذ شيء على أرض الواقع.

بدوره أوضح أبو سامر أن انبعاث الروائح الكريهة على مدار الساعة وتجمع الحشرات الضارة يسبب لنا معاناة كبيرة، ناهيك عن تعرض الآبار الارتوازية الموجودة في المنطقة للتلوث بسبب تسرب المياه الآسنة إلى الآبار.

وأشار إلى أن الحفر الفنية أصبحت فوق سطح الأرض ما أدى لسريان المياه الآسنة في الأراضي الزراعية وتشربها بالتربة بالإضافة لتسلّلها إلى مياه الآبار.

فيما أكد أمجد أن عدد كبير من أهالي بسيسين تقدموا بشكوى إلى مديرية الصحة بسبب تلوث مياه الآبار، إلا أن “الصحة” وجهتهم إلى مديرية الخدمات الفنية التي وجهتهم بدورها مجدداً إلى بلدية جبلة، ليعودوا إلى منازلهم بخفي حنين.

وأضاف بتهكم: حجة البلدية الدائمة هي عدم وجود ميزانية، فهل من المعقول أنه منذ 8 سنوات ولغاية العام الحالي لا توجد ميزانية لمد خط صرف صحي.

الانقطاعات المتكررة والطويلة للاتصالات الهاتفية والانترنت مشكلة ليست بأقل وجعاً لدى معظم أهالي بسيسين من مشكلة الصرف الصحي، إذ قالت رجاء: خطوط الانترنت تعمل ساعة وتتوقف عشر ساعات، بالإضافة إلى الخطوط التي تتعطل لفترات زمنية طويلة رغم الشكاوى العديدة التي نسجّلها في مركز الهاتف.

بدوره، اشتكى أبو نزار أن الشوارع في بعض المناطق بالكاد موجودة، إلا أنها تحتاج إلى صيانة وإعادة تعبيد، كما أوضح أن الإنارة الشارعية حالها ليس بأحسن من غيرها فمعظم الأعمدة موجودة فقط للزينة وتنتظر أن يشع النور منها.

البعث ميديا || باسل يوسف