ثقافة وفن

تحت عنوان «رماد ملون».. معرض تشكيلي لأسامة دياب

تحت عنوان “رماد ملون” يقدم الفنان أسامة دياب في معرضه الفردي الخامس المقام حاليا في صالة لؤي كيالي بالرواق العربي في دمشق 24 لوحة من الحجم الكبير جعل من الإنسان والعائلة والوطن القاسم المشترك لها.

وقدم دياب في لوحات معرضه شخوصا ضمن حالات إنسانية واضحة الملامح بطريقة مباشرة تميزت ببصمة خاصة عبر تنوع في المدارس باللوحة الواحدة لتتجه نحو تشكيل بصري منوع.

وشارك على هامش افتتاح المعرض فرقة كورال المركز التربوي للفنون التشكيلية التابع لتربية دمشق حيث قدمت مقطوعات لأغان معروفة.

وبين الفنان دياب أن الفكرة من معرضه تنطلق من العنوان الذي اختاره حيث يستخدم اللون الرمادي عادة للتعبير عن الحيادية ولكن عندما تدخله الألوان يعبر عن حالات ومواقف معينة وينبعث عنه حالات جديدة .

وأوضح دياب أنه في التشكيل الذي يحمله المعرض يقدم حالات إنسانية متنوعة استمدها من الوضع الحالي لأنه لا يمكن أن ننسلخ عن واقعنا ومجتمعنا ورغم ذلك يجب أن تصل رسالتنا للجميع بأننا شعب لا ينكسر وأننا أبناء بلد عميق الإرث والحضارة العتيقة ولا يمكن لحالة عابرة أن تؤثر علينا وتحيلنا لرماد.

أما عن الناحية الفنية للمعرض فيوضح الفنان دياب أن ما يقدمه تجربة خاصة دون التزام بأي مدرسة فنية تقيده حيث يقدم فكرة اللوحة بطريقة طرح حديثة ومبتكرة فيها الجديد من خلال التكنيك واللمسة واللون وطريقة الطرح.

وتمنى الفنان دياب من المتلقي مشاهدة اللوحات وتقديم رأيه بها، معتبرا أن عدم وصول فكرة أي لوحة وعدم تضمينها رسالة فنية وجمالية هو تقصير من الفنان لذلك قدم لوحاته بالقدر الممكن من الوضوح والمباشرة دون تقيد بمدرسة بل بطرح الفكرة بأسلوب جديد وبحالة إنسانية بحتة.

واعتبر الفنان دياب أن النشاط الفني التشكيلي السوري حاليا يشهد حضورا متميزا لأن السوريين صمموا على البقاء وعلى التمسك بجذورهم الحضارية، مشيرا إلى أن رسالة الفنانين تقديم رسالة الجمال التي يتميز بها بلدنا بشكل غني يعكس الإرث الجمالي والحضاري.

يشار إلى أن الفنان أسامة دياب من مواليد 1962 تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1985 وهو عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين منذ عام 1987 ومدرس في كليتي الفنون الجميلة والعمارة بجامعة دمشق وفي المراكز التربوية للفن التشكيلي.

قدم دياب أربعة معارض فردية أولها عام 1980 وفي عام 2006 قدم معرضا بعنوان “بيوت شهيدة” بمناسبة انتصارات المقاومة في الجنوب اللبناني كما شارك بعدة معارض جماعية منها معارض الخريف والربيع السنوية، إضافة إلى معرض مشترك في ألمانيا العام الماضي ومعرض مع الفنانين عمار الشوا وغطفان حبيب عبر مجموعة فنية حملت اسم “مثلث دوموزي” استضافه كل من غاليري مصطفى علي بدمشق وصالة هيشون في اللاذقية.