line1دولي

تظاهرات لـ”أتاكا” البلغاري والجالية السورية تنديدا بزيارة داوود أوغلو إلى صوفيا

نظم حزب “أتاكا” البلغاري مظاهرة تنديداً بزيارة رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو لبلغاريا حيث شارك فيها حشد كبير من المواطنين البلغار وأبناء الجاليتين السورية والروسية في بلغاريا ورفع المتظاهرون الأعلام البلغارية والسورية والروسية وشعارات منها “أردوغان قاتل وشريك داعش” و “تركيا تصنع الإرهابيين” و “ليخرج الجيش التركي من العراق” وسارت المظاهرة من أمام البنك المركزي البلغاري إلى أمام مبنى البرلمان البلغاري في العاصمة صوفيا.

ثم ألقى السيد فولين سيديروف رئيس حزب “أتاكا” كلمة عبر فيها عن أن زيارة رئيس الوزراء التركي هي إهانة جديدة لبلغاريا لأن تركيا لم تعتذر عن 500 عام من الإبادة للشعب البلغاري خلال الاحتلال العثماني، كما وصف أوغلو بالعثماني الجديد، وأضاف: أن أوغلو هو السؤول الرئيسي عن إسقاط المقاتلة الروسية في الأجواء السورية والتي كانت بمهمة قتالية ضد الدولة الإسلامية واعتبر هذا العمل بأنه دليل واضح وصريح عن دعم وحماية تركيا العثمانية للمنظمة الإرهابية داعش وأضاف: إن هذا العمل المدان هو ليس ضربة لروسيا فقط إنما هو ضربة للأمة السلافيانية بأكملها. وأعرب السيد سيديروف عن أن حزب “أتاكا” والشعب البلغاري ضد إلغاء الفيزا البلغارية المفروضة على الأتراك وضد دخول تركيا في الاتحاد الاوروبي وحذر الحكومة البلغارية من عواقب وخيمة من إلغاء الفيزا والإعلان عن موافقة بلغاريا بدخول تركيا في الإتحاد الأوروبي. وأضاف: تركيا الآن تقوم بتحضير الإرهابيين لترسلهم إلى أوروبا بهدف إضعافها وتحويلها إلى أرض للإسلاميين. وأكمل السيد سيديروف كلمته قائلاً: إن زمن هيمنة الولايات المتحدة الامريكية قد انتهى وهي الآن ليست سيدة العالم، لأنه أصبح هناك الآن نقاط واضحة للقوة في العالم وأحدها دولة روسيا الاتحادية الذي لا يجب أن يستهان بها والتي هي الأمل الوحيد للسياسة الأوراسية الجديدة التي توقف الاستعمار العالمي وهذا ما يحدث أمام أعيننا الآن. وفي نهاية كلمته طالب السيد سيديروف الحكومة التركية بوقف دعمها للإرهابيين في سورية وفي الدول التي تتعرض للعمليات الإرهابية ودعى الحكومة البلغارية للخروج من حلف الشمال الأطلسي (الناتو) ودعم السياسة الروسية وبالأخص فيما يتعلق بحربها على الإرهاب في سورية.

هذا وخرجت مظاهرة ثانية أيضاً من أمام البنك المركزي البلغاري أمام مبنى البرلمان البلغاري في العاصمة صوفيا نظمتها الجالية السورية في بلغاريا وعدد من الهيئات والحركات البلغارية تنديداً بزيارة رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو إلى جمهورية بلغاريا شارك فيها حشد من المواطنين البلغار وأبناء الجاليتين السورية والروسية في بلغاريا وحملوا المشاعل ورفعوا الأعلام السورية والبلغارية والروسية وشعارات مثل “تركيا هي داعش” و ” الشعب البلغاري ضد العدوان الإرهابي على سورية” و “تركيا داعمة للإرهاب” و “لن نسمح بعودة السلطان” و “صور لرجب طيب أردوغان ولداود أوغلو كتب عليها إرهابي”.

so3

وألقى عدد من رؤساء الهيات والحركات الشعبية البلغارية كلمات عبروا فيها عن سخطهم وغضبهم واستنكارهم لهذه الزيارة ونددوا بسياسة تركيا العدوانية اتجاه جميع جيرانها من تقسيم قبرص لدولتين إلى عدوانها ودعمها للإرهابيين منذ خمس سنوات في سورية إلى دخول الجيش التركي إلى العراق ودعم الإرهاب في منطقة القوقاز والشيشان والعدوان الواضح ضد روسيا عبر اسقاط المقاتلة الروسية في الأجواء السورية وطالبوا حكومتهم بالابتعاد عن السياسة التركية العدوانية ضد سورية والعراق وروسيا وشدد المتظاهرون على دعمهم للسياسة الروسية الداعمة لسوية وشعبها ووحدة أراضيها.

وألقى السيد محمد إبراهيم رئيس الجالية السورية في بلغاريا كلمة قال فيها أن داود أوغلو شخص غير مرحب به في بلغاريا وأن المسلمون البلغار يعيشون بسلام مع اخوتهم المسيحيين البلغار لكن السياسة التي تتبعها الدولة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان وداود أغلو قد تفجر بركانا في بلغاريا كما تفعل في دول عدة مثل العراق وسورية ومصر وليبيا. واعتبر أن هذه السياسة قائمة على عودة الهيمنة التركية (العثمانية الجديدة) في جميع الدول التي كانت تحت احتلال الإمبراطورية العثمانية. وأضاف: إن سياسات تركيا العدوانية ليست لها حدود فهي ترسل جيشها إلى العراق وتدخل عشرات آلاف الإرهابيين إلى سورية واخترقت الأجواء اليونانية لأكثر من تسعة آلاف مرة خلال الأعوام القليلة الماضية. وأوضح السيد إبراهيم أن تركيا لديها مشاكل مع جميع جيرانها من سورية للعراق فإيران وقبرص واليونان وأرمينيا وروسيا وليس لديها صديق سوى الحكومة البلغارية وليس الشعب البلغاري. وأضاف إن دعم تركيا للإرهاب لا يؤثر فقط على شعوب الدول العربية بل أنها بهذا تهدد السلم العالمي فالإرهاب لا يعترف لا بدول ولا بحدود.

وفي نهاية المظاهرة قام المتظاهرون بحرق صور أردوغان وأوغلو وأرسلوا تحياتهم للجيش العربي السوري اللذي يقاتل الإرهاب عوضاً عن العالم أجمع وبالأخص بلغاريا معتبرين الجيش السوري بالحاجز الأخير أمام تمدد الإرهاب باتجاه بلغاريا التي يفصل بينها وبين سورية فقط تركيا التي تنتهج سياسة متطرفة منذ مجيء رجب طيب أردوغان وداود أغلو إلى الحكم فيها. كما أرسل المتظاهرين بتحياتهم للقيادة السورية وللسيد الرئيس بشار الأسد كونه يقف مع شعبه وجيشة في وجه أكبر مؤامرة في التاريخ.

 

البعث ميديا || صوفيا – مجد الزيتون