الشريط الاخباريدولي

خبراء أمريكيون: قرار ترامب يهدف إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط

قال الخبراء إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الاعتراف بالقدس عاصمة “الكيان الصهيوني” سيستخدم كأداة لتجنيد إرهابيين يسعون إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعترافه بالقدس عاصمة “الكيان الصهيوني”. كما وقع ترامب وثيقة حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

ووفقا للمحامي الأمريكي جون كيغلي، أستاذ القانون الدولي في جامعة أوهايو، يمكن للمنظمات الإرهابية مثل “داعش” أن تستخدم قرار ترامب لتعزيز صفوفها.

وأفاد البروفسور أنه بالنسبة للولايات المتحدة، سيكون من الصعب الحفاظ على دور في تسهيل المفاوضات.

ويرى فرانسيس بويل، أستاذ القانون الدولي في جامعة إلينوي، أن قرار ترامب سيقوض العلاقات الأمريكية مع المجتمعات العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم. مؤكدا أن ترامب مهتم بإشعال النار, فهو يعرف بالضبط ما فعل. وفي رأيه، يمكن أن يؤدي قرار ترامب إلى انتفاضة واسعة النطاق في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء احتلال “الكيان الصهيوني”.

وأضاف بويل أنه يخشى أن يموت عدد كبير من الناس لأن الرئيس ترامب لم يفعل ذلك إلا بعد أن يؤدي إلى انتفاضة جديدة. وأشار إلى أن نحو 3 آلاف فلسطيني وأكثر من ألف إسرائيلي لقوا مصرعهم خلال الانتفاضة الأخيرة التي بدأت في عام 2000. مشيرا إلى أن القرار يتناسب مع قصة ترامب عن صراع الحضارات, وأعتقد أن أي شخص يعرف شيئا عن العالم الإسلامي والعالم العربي يمكن أن يتوقع رد فعلهم. ويؤسفني أن أقول إننا من المرجح أن نراه في المستقبل القريب. وفي رأيه، فإن قادة العالم العربي والإسلامي المدعومين من الولايات المتحدة سيواجهون عدم الاستقرار وتزايد العنف من مواطنيهم.

واعتمد الكونغرس الأمريكي في عام 1995، قانونا حول نقل السفارة في” الكيان الصهيوني” من تل أبيب إلى القدس. ولكن بسبب الوضع المتنازع عليه للمدينة وحساسية هذه المشكلة على العلاقات مع العالم العربي الإسلامي، وقع جميع الرؤساء الأمريكيين، بمن فيهم ترامب، وثيقة كل ستة أشهر تأجيل تنفيذ هذا القرار.