محليات

رغم توقف تزويدها بالغاز.. اسمنت عدرا تضخ آلاف الأطنان من الاسمنت يوميا

تحاول الشركة العامة للاسمنت ومواد البناء بعدرا وضمن إمكانياتها المتواضعة الحالية الاستمرار بضخ آلاف الأطنان يوميا من الاسمنت في السوق المحلية، رغم توقف تزويدها بالغاز منذ أكثر من شهرين، وتوقف الأفران فيها اثر اعتداءات الارهابيين على خطوط الغاز المزودة للشركة.

ومنذ عودتها الى الإنتاج بعد إعادة الأمن والاستقرار الى مدينة عدرا العمالية، سعت الشركة خلال الفترة الماضية الى العمل ما أمكن على استثمار طاقاتها المتاحة رغم معاناتها من انخفاض عدد العمال فيها، حيث ركزت جهودها على انتاج الكلنكر”الاسمنت قبل الطحن”، حتى أصبح لديها أكثر من 300 ألف طن كاحتياطي الى جانب استمرارها في تزويد المؤسسة العامة لتجارة مواد البناء “عمران” بمادة الاسمنت.

ويؤكد مدير عام الشركة المهندس مفيد السليمان انه رغم انخفاض الطلب على مادة الاسمنت نتيجة الظروف الراهنة، إلا أن الشركة ما زالت تعمل بما هو متاح لديها من عمالة والتي انخفضت بما يعادل 35 بالمئة وفي ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج والظروف التنافسية الصعبة بالمقارنة مع شركات القطاع الخاص.

ولفت السلمان الى ارتفاع تكاليف الطاقة من فيول وكهرباء في الفترة الأخيرة حتى أصبحت تساوى نحو15.5 ألف ليرة للطن الواحد الى جانب ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج الأخرى والتكاليف الثابتة، في حين لا يزال يباع الطن الواحد من الاسمنت بـ 19 ألف ليرة ما يجعل ربحية الشركة متدنية، مبينا أن شركات القطاع الخاص لا تعتمد على الفيول في عمليات الإنتاج بل على الفحم الحجري الذي تصل قيمة الطن الواحد منه الى 5 آلاف ليرة، مع العلم أن القطاع الخاص ملتزم ببيع طن الاسمنت كما تبيعه شركات مؤسسة الاسمنت وهو 19 ألف ليرة.