رفضا لقرار ترامب.. وقفة تضامنية أمام مكتب الأمم المتحدة بدمشق

أمام مكتب الأمم المتحدة بحي المزة في دمشق، نفذت المنظمات الطلابية والشبابية الفلسطينية والسورية والعربية في سورية وقفة تضامنية بعنوان “لا شرقية ولا غربية القدس ستبقى عربية” رفضا واستنكارا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ونقل سفارة بلاده اليها.

ودعا المشاركون بالوقفة القيادة الفلسطينية إلى “الإسراع في فك الارتباط مع اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني وكل أشكال التفاوض المباشر وغير المباشر مع العدو الصهيوني” مؤكدين أن هذا القرار لن يغير من الوضع في فلسطين وستبقى القدس كاملة عاصمة لفلسطين العربية.

وطالب المشاركون من خلال مذكرة قدمت لمكتب الأمم المتحدة بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بما يخص وضع مدينة القدس المحتلة منها القرار رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين لموطنهم الذي هجروا منه والقرار الصادر عام 1980 الذي يعلن بطلان الإجراءات الإسرائيلية لتغيير طابع مدينة القدس المحتلة.

وأشار أمين عام اتحاد الطلاب العرب نضال عمار إلى أن وقفتهم اليوم تأتي للتعبير عن رفضهم وإدانتهم لقرار ترامب وتمسكهم بقضيتهم المركزية وحق الشعب الفلسطيني بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين .

بدوره أكد مسؤول العمل الطلابي والشبابي في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية محمد مسعود أن هدف الوقفة هو التعبير عن احتجاج الشباب الفلسطيني في سورية وغضبهم لقرار الإدارة الأمريكية الجائر بحق أبناء فلسطين وللتأكيد على أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره وله الحق في صنع تاريخيه ومجده.

من جهته شدد عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية المناهضة للعدوان على سورية والمقاومة أكرم عبيد على دعمه لصمود الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة داعيا القيادة الفلسطينية للتوحد وفك أي شكل من أشكال الارتباط مع العدو الصهيوني .

من جانبه أشار مدير مكتب الشباب والطلاب لحركة فلسطين الحرة فهد عوض إلى أن البيان الذي قدم لمكتب الأمم المتحدة اليوم تضمن تحميلها كامل المسؤولية حول القرارات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقه الشرعي في تحرير أرضه ورفضهم تقسيم القدس لأنها ستبقى عاصمة فلسطين العربية.

وشدد مسؤول منظمة الشبيبة الفلسطينية للجبهة الشعبية في سورية خالد خليل على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين في حين أكد أحمد أبو السعود حنوي الأسير المحرر من سجون الاحتلال رفض الشباب الفلسطيني والسوري قرار ترامب الإجرامي الذي يشكل انتهاكا لحقوق الشعب العربي الفلسطيني وحقوق الأمة العربية والإسلامية وقرارات الأمم المتحدة.

وكانت القيادة المركزية والمنظمات الطلابية والشبابية الفلسطينية والسورية والعربية في سورية قد أطلقت مؤخرا بيانا اعتبرت فيه أن قرار الرئيس الأمريكي يشكل انحيازا كاملا للكيان الصهيوني ويتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وغير القابلة للتفريط.