الشريط الاخباريسلايدسورية

سورية لـ«عدم الانحياز»: انتخابات الرئاسة تتم استنادا للدستور

أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أن الانتخابات الرئاسية في سورية تتم استنادا إلى استحقاق دستوري سيادي ويخضع لإرادة الشعب السوري مصدر الشرعية الحقيقية الوحيد رغم محاولات التشويش التي تمارسها الدول المتورطة بسفك دم الشعب السوري عبر رفضها اجراء هذه الإنتخابات في بعض السفارات السورية ومحاولاتها للوقوف في وجه إرادة الشعب.

وأضاف آلا في كلمة له باسم سورية في افتتاح المؤتمر السابع عشر لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز في الجزائر بحضور ممثلين عن 117 دولة أعضاء في الحركة إن السعي للتدخل بالشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها يتم بذريعة حقوق ومسؤوليات مختلقة مثل ما يسمى حق “التدخل الإنساني” و”مسؤولية الحماية” مؤكدا أن المخاطر الناشئة دوليا وفي مقدمتها تنامي ظاهرة الإرهاب وتزايد التوجهات باللجوء إلى القوة بشكل انفرادي ومحاولات تشريعها في بعض الأحيان تحت ذرائع مختلفة تستوجب من حركة عدم الانحياز التأكيد على دورها الدولي المستند إلى مبادئ راسخة تؤكد على احترام سيادة الدول واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد آلا تورط بعض الدول من أعضاء الحركة في حملة التدخل الخارجي والتحريض على العدوان العسكري على سورية والمساهمة في مفاقمة الأوضاع المعيشية للشعب السوري عبر إجراءات اقتصادية أحادية لا تقوم على أي أساس قانوني أو أخلاقي وتنتهك مبادئ الحركة وقيمها مستعرضا مسار الحرب الإرهابية التي تستهدف سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات على يد إرهابيين جاوءوا للقتال في سورية من أكثر من ثمانين دولة وارتكبوا جرائم ومذابح ضد السوريين موضحا أن دولاً معروفةً بتصديرها للإرهاب وللفتاوى التكفيرية المتطرفة استخدمت مقدرات شعوبها لكي تشجع وتمول وتسلح وتدرب وتحرض على الإرهاب في سورية وكرست ثرواتها النفطية لشراء الأسلحة والضمائر وتجنيد المرتزقة من أربعة أركان الأرض ولإغراق الفضاء الإعلامي والسياسي بأكاذيب وأضاليل شتى بهدف زعزعة استقرار سورية وتدميرها دولةً وشعباً ومستقبلاً.

وأشار إلى أن اجتماع الحركة يتزامن مع بدء الانتخابات الرئاسية في سفارات سورية في الخارج وهي انتخابات تتم استناداً إلى استحقاق دستوري سيادي ويخضع لإرادة الشعب السوري مصدر الشرعية الحقيقية الوحيد رغم محاولات التشويش التي تمارسها الدول المتورطة بسفك دم الشعب السوري عبر رفضها إجراء هذه الإنتخابات في بعض السفارات السورية ومحاولاتها للوقوف في وجه إرادة الشعب الذي طالما زعمت هذه الدول حرصها على مصالحه وتشدقت بالدفاع عنه لافتا الى ان هذه الإنتخابات التعددية ستؤكد للعالم أن الشرعية الحقيقية ستحددها صناديق الإقتراع حيث سيختار الشعب السوري بكامل حريته وإرادته قيادته في المرحلة المقبلة وسيسمع قراره للعالم رغم إرادة ومحاولات من يريدون التشويش على قراره ومستقبله ومصيره.

ولفت آلا إلى استمرار الحكومة السورية بالاضطلاع بدورها الرئيسي في تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها رغم الإجراءات الأحادية القسرية التي فرضت عليها.

وجدد معاون وزير الخارجية والمغتربين موقف سورية بضرورة الإسراع في عقد المؤتمر الدولي الخاص بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط الذي أقرته الوثيقة الختامية لموءتمر استعراض معاهدة عدم الإنتشار النووي عام 2010 تحت رعاية الأمم المتحدة دون إبطاء أو تأخير مشيراً إلى أن إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل غير قابل للتحقيق من دون انضمام إسرائيل القوة النووية الوحيدة في المنطقة إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان آلا قد التقى على هامش اجتماعات المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز في الجزائر بحضور السفير ميلاد عطية مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية كلا من ري سي يونغ وزير خارجية كوريا الديمقراطية وغينادي غاتيلوف نائب وزير خارجية روسيا الإتحادية وسوزانا مالكورا مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المؤتمر وناقش معهم موضوعات ذات اهتمام مشترك.