قصة بطولة

شهيد المغتربين.. محرز: الوطن يستحق أرواحنا

“من استشهد ليس أغلا منا فالوطن يستحق أرواحنا وكل ما نملك”. جملة لطالما كررها الشهيد نزيه محرز الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب برصاص قناص في منطقة حرستا بريف دمشق.

الشهيد نزيه ظريف محرز من مواليد قرية الملوعة بمحافظة طرطوس عام 1963 سافر إلى أمريكا للدراسة بعد نيله الشهادة الثانوية عام 1983 ودرس علم الأحياء وله الكثير من الأعمال الخيرية والاجتماعية والاقتصادية في الوطن وله العديد من اللقاءات السياسية والإعلامية الهادفة إلى تفعيل دور المغتربين في مرحلة إعادة البناء والإعمار وتقريب المسافات بين الوطن وأبنائه في المغترب.

الشهيد جاء ضمن وفد المغتربين السوريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بعد إغلاق السفارة في واشنطن وكان حريصا على إيصال صوته ورسالته بأن لا أحد يمكنه أن يسلبه هذا الحق والواجب وقام بعدة نشاطات مع مجموعة سورية الأم منها زيارة الجرحى وأسر شهداء الجيش العربي السوري وتقديم العون اللازم لهم.

وفي تصريح للدكتور رامي رستم رئيس الهيئة العامة لمجموعة سورية الأم إن اغتيال الشهيد محرز هو عمل إرهابي يستهدف القامات الوطنية الفاعلة في سورية مؤكدا أن هذا الإجرام لن يثني المغتربين عن قضيتهم الأساسية في الدفاع عن الوطن الذي يتعرض لحرب كونية تستهدف بنيته البشرية قبل أي شي آخر.

وأضاف رستم إن الشهيد هو أحد مؤسسي مجموعتنا في الوطن والمغترب وعرف بيننا بأخلاقه المميزة ووطنيته العالية فكان مثال الصديق والأخ الحكيم والناصح وموضع تقدير واحترام ومحبة من قبل الجميع وله جهود واسعة لإيصال حقيقة الأحداث في سورية وتوضيحها أمام الرأي العام الأمريكي.

من جهته عبر أخ الشهيد حافظ محرز عن حزنه وألمه بخسارة أب روحي للعائلة علمهم حب الوطن والدفاع عنه وزرع فيهم تقديس الشهادة والشهداء حيث كان يقول دائما.. “من استشهد ليس أغلا منا فالوطن يستحق أرواحنا وكل ما نملك”.

وكانت الجالية السورية في مدينة النتاون بولاية بنسلفانيا أقامت أمس صلاة الغائب على روح الشهيد في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس.

البعث ميديا || سانا