أخبار البعثالشريط الاخباري

«قراءة في خطاب القسم».. ملتقى لفرع البعث في ريف دمشق

ناقش ملتقى البعث للحوار الذي نظمه فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي تحت عنوان “قراءة في خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد” أهمية الحوار الوطني في رسم مستقبل سورية ودور المنظمات والأحزاب والمؤسسات الإعلامية في محاربة الفساد والفاسدين.

وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ضرورة التفاعل الإيجابي مع كل ما ورد في خطاب القسم للرئيس الأسد باعتباره يشكل برنامج عمل متكاملا للمرحلة القادمة،  مشيرا إلى دور المواطنين والأحزاب ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأهلي في تحويل مضامين الخطاب من أفكار إلى قيمة وناتج ينعكس إيجاباً على الوطن.

وبين ضرورة تسليط الضوء على جميع الجوانب التي تضمنها خطاب القسم للرئيس الأسد وتشكيل وعي شعبي حول الأفكار التي احتواها. 2

واستعرض الدكتور المفتاح أشكال الفساد ومستوياته وأساليبه وآثاره على الدولة والمجتمع وآليات محاربته موضحا أن الفساد بأشكاله كافة ظاهرة عالمية وليس حالة خاصة بمجتمع أو جماعة أو حكومة لكنها برزت بشكل واضح في عصر العولمة حيث التركيز على القيم المادية للأشياء وتراجع القيم الأخلاقية والروحية كما أنها تكريس لاستخدام النفوذ والسلطة العامة لتحقيق المصالح الشخصية الضيقة.

ولفت عضو القيادة القطرية للحزب إلى أن الرئيس الأسد حدد في خطاب القسم المسؤوليات الملقاة على الجميع لمواجهة الفساد ومحاربته مؤكدا ضرورة أن يشترك جميع المواطنين في تقديم الفاسدين إلى القضاء وتفعيل دور الاعلام الاستقصائي من خلال الوثائق والأدلة وعرضها على الرأي العام والجهات المعنية لتصبح المحاسبة قانونية واجتماعية.

وفي محاضرته حول أهمية الحوار الوطني في رسم مستقبل سورية أوضح الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي أن الحوار مصطلح ثقافي وسياسي هدفه توليد الأفكار وإعادة النظر في المقولات السائدة واعادة تقديم حقائق ونظريات ومنظومات قيمية جديدة، مشيرا إلى ضرورة مراجعة بعض الثوابت التي سادت الثقافة العربية وعطلت القدرة على الشك والتساؤل والإبداع وبالتالي الحوار.

ولفت إلى أن التقنيات الحديثة وضعت قواعد جديدة للحوار أسهمت في إخراجه عن أهدافه من خلال وسائل تعتمد على التزوير الفكري والتضليل السياسي وتحوله إلى تراشقات كلامية واستفزازات لفظية ووسيلة للالتفاف على القضايا، موضحا أن الحوار يجب أن يستند إلى ضوابط وقواعد ونواظم تمكنه من الوصول إلى غايته كما أنه لا يمكن أن يتم في ظل الغوغائية والتعصب الديني والمذهبي.

وأشار قدسي إلى أن الحوار الوطني يجب أن يكون بين جميع أبناء الشعب السوري حول مستقبل الوطن وشكل الدولة وجميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية إضافة إلى الأحزاب والتنظيمات والنقابات والاتحادات والقوى الوطنية الفاعلة مؤكدا أن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي بالتزامن مع مواصلة مكافحة الإرهاب وإعادة البناء والإعمار. 3

من جهته أشار عضو مجلس الشعب خليل خالد مدير الجلسة إلى أن خطاب القسم للرئيس الأسد خطاب استراتيجي وخطاب انتصار وعزم وارادة لبناء سورية المتجددة من خلال برنامج عمل سياسي واقتصادي واضح وشفاف يعيد الالق إلى البلاد.

حضر الملتقى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد بخيت ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف ورئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابية والمهنية.